إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لكي تصيد ( الصقور ) طريقتان يتقنها معظم أبناء البدو - لينا هويان الحسن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لكي تصيد ( الصقور ) طريقتان يتقنها معظم أبناء البدو - لينا هويان الحسن




    مشاركة صورةسلطانات الرمل لينا هويان الحسن من قبل رواية بنات نعش . . . لينا هويان الحسن‏.


    طريقتان لصيد الصقور كان يتقنها معظم أبناء البدو :
    "الطُرْح": شبكة بالغة الذكاء كانوا يوظبونها بدقة تلبّس للحمامة مثل الصدرية وتكون خيوط الشرك معقودة على ظهرها بعناية لأنهم يعرفون بأن الصقر يضرب ضحيته في الجو بالظهر .عادة يتربصون بالصقر عن بعد لا يقل عن خمسمئة متر , يتابعونه بنظرهم وبمعظم الأحيان بالمنظار لا يقتربون منه أكثر من ذلك , تجنبا لانتباهه لهم . يختارون توقيتا بعينه لرمي الحمامة الملبسة بالشبكة , يتعمدون إثارة الغبار أثناء ذلك ويرمونها من جهة معاكسة لموقعه بحيث لا يبصرها إلا بعد انقشاع الغبرة وتكون بذلك السيارة قد ابتعدت عن المكان الذي راحت تطير به الحمامة ببطء بسبب الشبكة التي تعرقل حركة الجناحين لتبدو عن بعد صيدة سهلة للصقر الذي يطير إليها من فوره.. عادة يضربها بكف واحدة لأنه يراها صيداً خفيفاً. . يضربها في الظهر ويعلق الشبك بظفره وتصبح معلقة أسفله بحوالي عشرين سنتيمتراً تتأرجح ويختل توازنه وتضطره للهبوط معها. القناصة عادة يرون كل ذلك بالعين المجردة والمنظار , وينتظرونه حتى يقتلها ويرون أن ريشها بدأ يتطاير, بهدوء وبخطوات بطيئة, يقترب واحد منهم يحاول إمساكه من بين كتفيه ليضبّ جناحيه بهدوء لضمان سلامة ريش القوادم لأن تلفان أحدها يفقده قيمته في السوق . ثمة مثل بدوي يقول "الحر مايلاوي" أي أن الصقر حين يقع في الأسر لا يفرفر ولا ينتفض يستسلم لآسره مستثمرا كامل كبريائه وكملك يصمت. . بعد ذلك تأتي مرحلة البرقع التي يفترض أن تتم بذات الدراية والدقة دون استثارة الصقر . و القناصون الذين يذهبون بعيدا وراء الطير ويضطرون لتمريره عبر الحدود والمطارات مخبئّأ يلفون الصقر برداء خاص يدعونه "مهادا".
    "النقْل" هو الطريقة الثانية لصيد الصقر . عادة يكون باشق يعمدون قبل إطلاقه إلى اجراء عملية تخييط مقدار قطبة من كل جفن للباشق بحيث تكاد تنعدم الرؤية السليمة وقبل إطلاقه يربطون برجله شبكة محشوة بريش طائر من الطيور المحببة للصقور مثل الحبارى أو الحجل أو القطا عادة يقومون برميه وتركه يحوم في الدائرة ذاتها بسبب وضع عينيه المخيطتين تقريبا . يرتفع عاليا دون أن يكون بوسعه التحرك أفقيا كثيرا , يدور بذات المكان مع طيران مرتبك يقال إن الصقر يمكن أن يرى الباشق مع صيده عن بعد لا يقل عن عشرين كيلومتراً . بعد مدة من تحليق الباشق بتلك الطريقة اذا وجد حرّ في ذلك المحيط فإنه حتما سيراه ويبادر إلى مهاجمته وممارسة القانون الطبيعي الشهير : القوي يهزم الضعيف , ويخلصه قوته, ينقض عليه في الجو مسرعا ويحاول أخذ الطريدة التي ليست إلا كتلة من الريش ملبسة بشرك خبيث يعلق مخلبه بالشبكة ويختل توازنه ويضطر للهبوط مع الشرك و بعد ذلك يعامل بذات طريقة التعامل مع "الطُرْح ".
    في "بيان تيس" طرحوا عشرة من أروع الطيور الحرة تتميز بكامل المواصفات المطلوبة : عدد ريش القوادم, الرؤوس البيض , العيون مزدانة بالمدمع الأسود, لا تقف إلا على الصخر العالي النظيف المشرئب , ولا تعطي صيدها حتى للعقبان
    رواية سلطانات الرمل - صفحة 184

    الصورة تعود لشيخ بدوي في بادية الاردن 1900م ونرى خلفه أحد عبيده "حارس شخصي"







يعمل...
X