تويت
شخصية ثقافية يهودية خطيرة في صدر الإسلام واسمه يدل عليه
اسمه الكامل ابو اسحق كعب بن ماتع أو متيع أو هيسوع ويلقب أحيانا" بالحبر ولكنه اشتهر باسم كعب الأحبار بصيغة الجمع زيادة في التقدير وأصل الكلمة حابير في العبرية بمعنى عالم وهو لقب في العبرية أدنى من رباني
تجمع المصادر أنه كان يهوديا"من يهود اليمن وكان موجودا" في اليمن أثناء نبوة سيدنا محمد \ص\ولكنه لم يره قط
لا نعرف الكثير عن تفاصيل حياته وهو ربما اتى للمدينه بعد وفاة الرسول الكريم\ص\
ويذكر أنه كان من جملة أتباع الخليفة الثاني عممر بن الخطاب رضي الله عنه يوم دخل القدس سنة 15 رللهجرة ولكنه من الغريب أنه كان ما يزال على يهوديته آنذاك ولم يعلن اسلامه إلا بعد عامين من ذلك التاريخ ثم أنتقل إلى الشام بعد مقتل عمر حيث مات في حمص سنة 32 للهجرة
كان شخصية مزدوجة النشاط السياسي والفكري وإن كان الفكري هو الغالب وهذه هي طبيعة المثقف الهادئ الذي لا يريد لنفسه أن يتورط موقفيا"
ويستتر في إتجاهه السياسي خلف أفكاره
أهم أفكاره
1- في السياسة
من المثير فعلا" أن نرى شخصا" مثل عمر بن الخطاب يقرب كعب الأحبار هذا التقريب حتى قبل إعلان اسلامه وهذا ما جعل صحابيا" جليلا" كأبي ذر الغفاري يثور ويندد ةبهذا التقريب أكثر من مرة
ما سرلا هذا التقريب هل هو هذا التسامح الكبير في صدر الإسلام وتقريب شخصيات مثقفة وإحتضانها
يبدو الأمر كذلك مع ما لهذا الأمر من خطورة بالغة أدت إلى نتائج وخيمة سياسيا" وفكريا"
فما إن تمكن كعب الأحبار من مجلس الخليفة الثاني حتى بدأ ينشر آرائه وأفكاره مما عرف بتاريخ الفكر الإسلامي باسم\الإسرائيليات\وفي ميدان السياسة من الممكن الشك في جور ما قام به كعب الأحبار في مقتل الخليفة عمر بن الخطاب
حيث يذكر الكثيرون أن كعبا" تنبأ بمقتل عمر قبل وقوع القتل بثلاثة أيام وأنه أخبر عمر بذلك فهل كان على علم بذلك أو هل شارك بهذا العمل أو كان من جملة المتأمرين
الإجابة ما زالت مجهولة
الخطورة في مقتل عمر تلك الأفكار التي بثها كعب الأحبار بتقديس عمر تقديسا" يؤدي إلى الألوهية
كان كعب يعتمد على ذلك بما يزعمه بقصص بني إسرائيل إذ يروي بأنه كان يحدث بحديث ملك من بني إسرائيل |إذا ذكرناه ذكرنا عمر وإذا ذكرنا عمر ذكرناه| وهو يلفق قصة عن ذلك الملك فحواها أن الله يمهله ثلاثة أيام ليموت بعدها فدعا ربه أن يهبه طول العمر حتى يبلغ أبنه الرضيع سن الرشد
فأمهله الله خمسة عشر عاما" لكبر أبنه
كان كعب يروي تلك القصة وخاصة قبل مقتل عمر فلما طعن عمر قالكعب:لئن سأل عمر ربه ليبقينه الله.
وصل الخبر عمر فقال :ويل لي ولأمي إن لم يغفر الله لي
نحن نرى هنا بدايات التقديس التي شرع كعبا" بها باتجاه عمر بن الخطاب ونرى هذا الموقف الإنتهازي من رجل مطعون يحاول أن يسبغ عليه في لحظاته الأخيرة القدرة أن يطلب من الله أن يؤخره فيستجاب له
وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد إن مات عمر ظلت كلمته سارية كما حدث وإن حيي أحاطت به القدسية وربما الألوهية
لكن استعجال عمر أن يقبضه الله إليه وطلب الغستغفار الأنف الذكر سابقا"
ما هو إلا دليل لأستغفار عمر لربه لتقريب هذا الكعب إليه
كما رئينا هذا الموقف المتجلي للصيد في المياه العكرة كذلك نرى تصرفات أخرى كثيرة تعبر عن إنتهازيته
فموقفه من الخلافات التي نشأت بعد مقتل عمر على جميع الجبهات من موقفه تجاه شيعة علي إلى أنصار عثمان إلى مؤيدي عائشة وطلحة وعبد الله بن الزبير وعشرات الأسماء الأخرى
حيث أراد أن يدخل في الصراع طرفا" آخر من بني هاشم متبعا" الخطة ذاتها
التقديس وإيهام الشخص ومن حولة بمكانة عند الله تؤهله إلى مكانة كبيرة في الدنيا وبالتالي إدعاء الخلافة والحكم فيروى عن علي بن زيد بن الحسين أن كعبا" مضى إلى فرع من فروع بني عبد المطلب وهو المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فيأخذ بيده ويقول: اشفع لي يوم القيامة فانتزع المغيره يده من كعب وقال: وماأنا إنما أنا رجل من المسلمين
فأخذ كعب بيده فغمزها غمزا" شديدا" وقال : ما من مؤمن من آل محمد إلا وله شفاعة يوم القيامة
ونجد مثل هذا الموقف المداهن لأبناء عبد المطلب في حادثة أخرى
قام كعب يسأل عمر ما آخر ما تكلم به محمد\ص\0 قاتل عمر : سل عليا"0 قال : أين هو (قال : هو هنا
فسأله فقال علي:قال أسندته إلى صدري فوضع رأسه على منكبيوقال: الصلاة الصلاة
قال كعب : كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون
وهنا نلحظ المداهنة لعلي عن عمر الذي حول السؤال لعلي ومقدار غزارة علم كعب الأحبار الذي يعلم آخر عهد الأنبياء وما يبعثون عليه
الغريب أن كعب الأحبار أنحاز بعد مقتل عمر إلى عثمان بن عفان فلما قتل عثمان ألتحق بمعاوية المطالب بدم عثمان الذي استولى على الخلافة بعد ذلك
وبذلك يتبين إنتهازية كعب الذي كان يتقرب لأهل البيت وفجأة يصبح مع الطرف الآخر
حين يتضح لنا تلك المواقف الواضحة لليهود وطريقتهم بالوقوف حيث كلا الأطراف وحرصهم على أن يكون لهم مع كل الأطياف ممثل ليأجج الصراع سياسيا" أو إيديولوجيا" وهي فلسفة تحضر مع اليهود في كل الأزمنة والأمكنه حتى وقتنا هذا
رحب معاوية بكعب الأحبار ترحيبا" كبيرا" فهو رجل يبحث عن التأييد من مختلف الأطياف وكعب صديق عمر الرجل الشهير بصدر الإسلام
فقرب كعبا" غليه وجعله مستشارا" في كثير من شؤونه حتى أنه صرح قائلا":إلا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالثمار وإنا كنا فيه لمفرطين 0
هذه المكانه التي منحه أياها معاوية جعلت كعبا" بعد أن كان يطلب شفاعة المغيرة
جعلته يلتفت لتنصيب أحد أبناء بني أميه بأعتباره أفقه العرب
فقد ألتقى وعبد الله بن عمرو بن العاص فقال كعب:أتطير ؟ قال عبد الله: نعم 0قال : فما تقول ( قال : أقول اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا رب غيرك ولا قوة إلا بك
قال كعب: أنت أفقه العرب إنها مكتوبة في التوراة كما قلت0
2-في الفكر
لم يترك كعبا: كتابا" فكل أفكاره وآرائه كانت شفهيه وهي أراء نقلها تلامذته وأهمهم
أبو هريرة الذي تنسب إليه أحاديث نبوية كثيرة جدا" يحتاج عدد منها إلى إعادة نظر شاملة
وعبد الله بن العباس أشسهر مفسري القرآن الكريم في صدر الإسلام الأول
ونجد نقولا" عن كعب مبثوثة في مختلف الكتب والمؤلفات وخاصة ما أتصل منها بالتاريخ القديم وتفسير بعض أيات القرآن المتعلقة بالأمم السابقة
هذا الآثر البالغ الخطورة يعرف عادة بأسم الإسرائيليات وهي مجموعة من الروايات والقصص التي جاء بها كعب ووهب بن منبه مدعيا" أنه نقلها من مصادرها الأصلية في التوراة وكتب اليهودزاعما"أنها التفسير الصحيح لما جاء في القرآن
وهذه الإسرائيليات وبفضل التلميذ النجيب لكعب الأحبار\عبد الله بن عباس\ أصبحت أسلاميات \
مما أثار لغطا" كبيرا" ما زال حتى الآن في كتب التفسير
هذا تعريف بسيط لأحد كبارعلماء اليهود الذين دخلوا الإسلام وبثوا فيه ما بثوا من فرقة وشتات
اسمه الكامل ابو اسحق كعب بن ماتع أو متيع أو هيسوع ويلقب أحيانا" بالحبر ولكنه اشتهر باسم كعب الأحبار بصيغة الجمع زيادة في التقدير وأصل الكلمة حابير في العبرية بمعنى عالم وهو لقب في العبرية أدنى من رباني
تجمع المصادر أنه كان يهوديا"من يهود اليمن وكان موجودا" في اليمن أثناء نبوة سيدنا محمد \ص\ولكنه لم يره قط
لا نعرف الكثير عن تفاصيل حياته وهو ربما اتى للمدينه بعد وفاة الرسول الكريم\ص\
ويذكر أنه كان من جملة أتباع الخليفة الثاني عممر بن الخطاب رضي الله عنه يوم دخل القدس سنة 15 رللهجرة ولكنه من الغريب أنه كان ما يزال على يهوديته آنذاك ولم يعلن اسلامه إلا بعد عامين من ذلك التاريخ ثم أنتقل إلى الشام بعد مقتل عمر حيث مات في حمص سنة 32 للهجرة
كان شخصية مزدوجة النشاط السياسي والفكري وإن كان الفكري هو الغالب وهذه هي طبيعة المثقف الهادئ الذي لا يريد لنفسه أن يتورط موقفيا"
ويستتر في إتجاهه السياسي خلف أفكاره
أهم أفكاره
1- في السياسة
من المثير فعلا" أن نرى شخصا" مثل عمر بن الخطاب يقرب كعب الأحبار هذا التقريب حتى قبل إعلان اسلامه وهذا ما جعل صحابيا" جليلا" كأبي ذر الغفاري يثور ويندد ةبهذا التقريب أكثر من مرة
ما سرلا هذا التقريب هل هو هذا التسامح الكبير في صدر الإسلام وتقريب شخصيات مثقفة وإحتضانها
يبدو الأمر كذلك مع ما لهذا الأمر من خطورة بالغة أدت إلى نتائج وخيمة سياسيا" وفكريا"
فما إن تمكن كعب الأحبار من مجلس الخليفة الثاني حتى بدأ ينشر آرائه وأفكاره مما عرف بتاريخ الفكر الإسلامي باسم\الإسرائيليات\وفي ميدان السياسة من الممكن الشك في جور ما قام به كعب الأحبار في مقتل الخليفة عمر بن الخطاب
حيث يذكر الكثيرون أن كعبا" تنبأ بمقتل عمر قبل وقوع القتل بثلاثة أيام وأنه أخبر عمر بذلك فهل كان على علم بذلك أو هل شارك بهذا العمل أو كان من جملة المتأمرين
الإجابة ما زالت مجهولة
الخطورة في مقتل عمر تلك الأفكار التي بثها كعب الأحبار بتقديس عمر تقديسا" يؤدي إلى الألوهية
كان كعب يعتمد على ذلك بما يزعمه بقصص بني إسرائيل إذ يروي بأنه كان يحدث بحديث ملك من بني إسرائيل |إذا ذكرناه ذكرنا عمر وإذا ذكرنا عمر ذكرناه| وهو يلفق قصة عن ذلك الملك فحواها أن الله يمهله ثلاثة أيام ليموت بعدها فدعا ربه أن يهبه طول العمر حتى يبلغ أبنه الرضيع سن الرشد
فأمهله الله خمسة عشر عاما" لكبر أبنه
كان كعب يروي تلك القصة وخاصة قبل مقتل عمر فلما طعن عمر قالكعب:لئن سأل عمر ربه ليبقينه الله.
وصل الخبر عمر فقال :ويل لي ولأمي إن لم يغفر الله لي
نحن نرى هنا بدايات التقديس التي شرع كعبا" بها باتجاه عمر بن الخطاب ونرى هذا الموقف الإنتهازي من رجل مطعون يحاول أن يسبغ عليه في لحظاته الأخيرة القدرة أن يطلب من الله أن يؤخره فيستجاب له
وبذلك يضرب عصفورين بحجر واحد إن مات عمر ظلت كلمته سارية كما حدث وإن حيي أحاطت به القدسية وربما الألوهية
لكن استعجال عمر أن يقبضه الله إليه وطلب الغستغفار الأنف الذكر سابقا"
ما هو إلا دليل لأستغفار عمر لربه لتقريب هذا الكعب إليه
كما رئينا هذا الموقف المتجلي للصيد في المياه العكرة كذلك نرى تصرفات أخرى كثيرة تعبر عن إنتهازيته
فموقفه من الخلافات التي نشأت بعد مقتل عمر على جميع الجبهات من موقفه تجاه شيعة علي إلى أنصار عثمان إلى مؤيدي عائشة وطلحة وعبد الله بن الزبير وعشرات الأسماء الأخرى
حيث أراد أن يدخل في الصراع طرفا" آخر من بني هاشم متبعا" الخطة ذاتها
التقديس وإيهام الشخص ومن حولة بمكانة عند الله تؤهله إلى مكانة كبيرة في الدنيا وبالتالي إدعاء الخلافة والحكم فيروى عن علي بن زيد بن الحسين أن كعبا" مضى إلى فرع من فروع بني عبد المطلب وهو المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فيأخذ بيده ويقول: اشفع لي يوم القيامة فانتزع المغيره يده من كعب وقال: وماأنا إنما أنا رجل من المسلمين
فأخذ كعب بيده فغمزها غمزا" شديدا" وقال : ما من مؤمن من آل محمد إلا وله شفاعة يوم القيامة
ونجد مثل هذا الموقف المداهن لأبناء عبد المطلب في حادثة أخرى
قام كعب يسأل عمر ما آخر ما تكلم به محمد\ص\0 قاتل عمر : سل عليا"0 قال : أين هو (قال : هو هنا
فسأله فقال علي:قال أسندته إلى صدري فوضع رأسه على منكبيوقال: الصلاة الصلاة
قال كعب : كذلك آخر عهد الأنبياء وبه أمروا وعليه يبعثون
وهنا نلحظ المداهنة لعلي عن عمر الذي حول السؤال لعلي ومقدار غزارة علم كعب الأحبار الذي يعلم آخر عهد الأنبياء وما يبعثون عليه
الغريب أن كعب الأحبار أنحاز بعد مقتل عمر إلى عثمان بن عفان فلما قتل عثمان ألتحق بمعاوية المطالب بدم عثمان الذي استولى على الخلافة بعد ذلك
وبذلك يتبين إنتهازية كعب الذي كان يتقرب لأهل البيت وفجأة يصبح مع الطرف الآخر
حين يتضح لنا تلك المواقف الواضحة لليهود وطريقتهم بالوقوف حيث كلا الأطراف وحرصهم على أن يكون لهم مع كل الأطياف ممثل ليأجج الصراع سياسيا" أو إيديولوجيا" وهي فلسفة تحضر مع اليهود في كل الأزمنة والأمكنه حتى وقتنا هذا
رحب معاوية بكعب الأحبار ترحيبا" كبيرا" فهو رجل يبحث عن التأييد من مختلف الأطياف وكعب صديق عمر الرجل الشهير بصدر الإسلام
فقرب كعبا" غليه وجعله مستشارا" في كثير من شؤونه حتى أنه صرح قائلا":إلا إن كعب الأحبار أحد العلماء إن كان عنده لعلم كالثمار وإنا كنا فيه لمفرطين 0
هذه المكانه التي منحه أياها معاوية جعلت كعبا" بعد أن كان يطلب شفاعة المغيرة
جعلته يلتفت لتنصيب أحد أبناء بني أميه بأعتباره أفقه العرب
فقد ألتقى وعبد الله بن عمرو بن العاص فقال كعب:أتطير ؟ قال عبد الله: نعم 0قال : فما تقول ( قال : أقول اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك ولا رب غيرك ولا قوة إلا بك
قال كعب: أنت أفقه العرب إنها مكتوبة في التوراة كما قلت0
2-في الفكر
لم يترك كعبا: كتابا" فكل أفكاره وآرائه كانت شفهيه وهي أراء نقلها تلامذته وأهمهم
أبو هريرة الذي تنسب إليه أحاديث نبوية كثيرة جدا" يحتاج عدد منها إلى إعادة نظر شاملة
وعبد الله بن العباس أشسهر مفسري القرآن الكريم في صدر الإسلام الأول
ونجد نقولا" عن كعب مبثوثة في مختلف الكتب والمؤلفات وخاصة ما أتصل منها بالتاريخ القديم وتفسير بعض أيات القرآن المتعلقة بالأمم السابقة
هذا الآثر البالغ الخطورة يعرف عادة بأسم الإسرائيليات وهي مجموعة من الروايات والقصص التي جاء بها كعب ووهب بن منبه مدعيا" أنه نقلها من مصادرها الأصلية في التوراة وكتب اليهودزاعما"أنها التفسير الصحيح لما جاء في القرآن
وهذه الإسرائيليات وبفضل التلميذ النجيب لكعب الأحبار\عبد الله بن عباس\ أصبحت أسلاميات \
مما أثار لغطا" كبيرا" ما زال حتى الآن في كتب التفسير
هذا تعريف بسيط لأحد كبارعلماء اليهود الذين دخلوا الإسلام وبثوا فيه ما بثوا من فرقة وشتات
تعليق