روتين
عاد إلى عمله بعد إجازةٍ طويلةٍ نسبياً ، و هو يحسّ نفسه شخصاً مختلفاً ، دخل مكتبه محاولاً تعزيز إحساسه بالتغيير ، اقترب من الخزانة يريد فتحها ، تذكر أنّه قد أضاع المفتاح ، وكم كانت فكرة تشكيل مفتاحٍ جديد شيئاً ثقيلاً يسحق روحه ، كانت فكرة المفتاح قيداً من العيار الثقيل يربطه بواقعه ، بعمله ، برتابةٍ طالما كرهها وقلما صبر على مثلها .
جلس إلى مكتبه تائه الفكر ، أمسك القلم بفتورٍ وأصوات المراجعين تتعالى شيئاً فشيئاً ، طالبةً إنهاء حالة الانتظار التي لم تتجاوز بضع دقائق ، متجاهلين انتظاره الطويل لمعجزةٍ تلقي به خارج هذه الخانة الضيقة ، التي تطبق على أنفاسه مع كل إشراقة شمس يومٍ جديد لا تزيده إلا غرقاً في ضبابٍ رمادي تغيب في ركامه أحلام ... و أحلام ...
هذا المفتاح اللعين أفشل مشروع علاجٍ دام فترة الإجازة ربما تحول لجرعة مخدرٍ لما تعد تنفع ألمه اليومي المزمن .
عاد إلى عمله بعد إجازةٍ طويلةٍ نسبياً ، و هو يحسّ نفسه شخصاً مختلفاً ، دخل مكتبه محاولاً تعزيز إحساسه بالتغيير ، اقترب من الخزانة يريد فتحها ، تذكر أنّه قد أضاع المفتاح ، وكم كانت فكرة تشكيل مفتاحٍ جديد شيئاً ثقيلاً يسحق روحه ، كانت فكرة المفتاح قيداً من العيار الثقيل يربطه بواقعه ، بعمله ، برتابةٍ طالما كرهها وقلما صبر على مثلها .
جلس إلى مكتبه تائه الفكر ، أمسك القلم بفتورٍ وأصوات المراجعين تتعالى شيئاً فشيئاً ، طالبةً إنهاء حالة الانتظار التي لم تتجاوز بضع دقائق ، متجاهلين انتظاره الطويل لمعجزةٍ تلقي به خارج هذه الخانة الضيقة ، التي تطبق على أنفاسه مع كل إشراقة شمس يومٍ جديد لا تزيده إلا غرقاً في ضبابٍ رمادي تغيب في ركامه أحلام ... و أحلام ...
هذا المفتاح اللعين أفشل مشروع علاجٍ دام فترة الإجازة ربما تحول لجرعة مخدرٍ لما تعد تنفع ألمه اليومي المزمن .
يعرب جامع