على ماذا يرتكز نداؤنا الروحي؟
كيف له أن يكون نداءاً مسموعاً؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
◘نداءات النفس والجسد، نداؤنا الروحي إلى طريقنا الأوحد وهدفنا المرجو◘
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ
دمشق ـ علاء الجمّال
النداء الروحي... (حقيقة الباطن في داخلنا المحجوب عن إدراك وعينا العقلاني).
أجل أنه الارتباط بالوعي الأسمى الذي يتلاشى عنده وعينا الإدراكي البسيط، إنه النداء النقي، الشفيف، الذي يلامس نبضات الروح في حالة الوحدة والانعزال، والمثول إلى كلمات النفس والجسد، التي في حقيقتها كلُّ من ذاك النداء.
◘نداءات النفس◘
كلمات النفس الخارجة بنقاوتها عن سيطرة التأثير الدنيوي البغيض، الكلمات التي ترشدك بصوتها الحسي ودون أن تشعر إلى (طريقك الأوحد وهدفك المرجو)، ترشدك إذا عرفت كيف تحرر باطنها من سيطرتك أنت أولاً، والآخرين ثانياً، وتجعلها كما الطفل الملائكي بين يدي أمّ رءوم، بريئاً وجميلاً كما لو أنه السحر. عندها فقط سترى بل ستشعر بتوهج نفسك ووعيك، ستشعر أنك لست وحيداً بل هناك صديقاً غالياً عليك، هو نفسك التي تحب وتتمنى أن توصلها إلى عرشك الأسطوري الذي تترقبه وتحلم به.
◘تعرف إلى نفسك◘
حاول أن تصفها بأعذب الكلمات... حاول أن ترها بـ (عين الكمال) فإنه بلا شك سيأتي لمحاولاتك طريقاً إلى الحياة، ولن تلبث وقتاً حتى تشعر بتوهج كيانك الإنساني، بتوهج كلماتك التي تنتطق... بتوهج وقارك وسطوة حضورك، ستفاجئ حتى أن ما كنت تراه مستحيلاً هو مستحيلاً بلا شك إذا ما قهرته بـ (تحقيق كلمات النفس المتحررة والمنطلقة إلى الجمال الكلي والوعي الكلي، إلى جمالك أنت الكلي ووعيك الكلي، هذا الوعي وهذا الجمال الذين نتمتع بهما جوهرنا الإنساني الكوني، ولا نراهما بل نحسهما إلا بندّرة لأننا محكومون ومقيدون...)
◘نداءات الجسد◘
ليكن جسدك الصديق الثاني لك بعد نفسك، حاول أن تراه وتحسه بذات الصفات التي أطلقتها لترى وتحس نفسك، بلا شك ستجد أنك صرت مختلفاً عن الآخرين، (صرت كائناً روحانياً يدرك قداسة نفسه، قداسة جسده، بالتالي يدرك قداسة وجوده وتأثير جوهره الإنساني المتقد في تحطيم المستحيل، وإنجاح اللامتوقع)، صرت شخصاً خارجاً عن صفة الشخص إلى توأم من (ثالوث الكمال الروحي) النفس والجسد وكلمات الكمال، التي هي بصدى نطقها ومضمون باطنها (حبل الروح إلى الله إلى الارتباط بالوعي الكوني الأسمى).
فإن خالفت كلمات نفسك وجسدك شروط الكمال التي أوضحت من فضلها علي بضع كُليمَات... سيضعف الحبل الروحي، سيضعف ارتباطك ونداءك، ومع الوقت سيكون تحولك إلى (شواذ الأفكار المريضة).
ذاك الطفل الذي يولد ملائكي الوجه، تسحر لوجوده، ويخفق قلبك لرؤيته، وإن لامسته تمنيت روحك باللاشعور لو أنك تتمتع بمثل صفاته، فحاول إذاً ولا ضرر في المحاولة أن تلبِس نفسك وجسدكَ، صفات من كمال الوجود العذب، من صفات الطفل الملائكي الذي هو في الحقيقة كمالك ووجودك ونداؤك و ارتباطك، لترى مع الزمن التغيير صاعقاً بل ومذهلاً لكل من يراك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
◘كم أتمنى أن أحيي صفات الطفل الملاك في صديقاي الحقيقيين نفسي وجسدي، فأتحرر إلى ذاك الكمال المخبوء في جوهري الإنساني العظيم، وتصبح نداءات الروح... نداءات روحي، كلمات سحر تفكك المستحيل، وتخلق من المستحيل إنسان «إنسان»◘
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
«تأمّل هذه الصور»
◘ انطلق إلى فسحات كمالك الداخلي
◘ إفتح باباً إلى نفسك وجسدك
◘ حاول أن تحيي صفات الطفل الملاك في صديقيك
◘ تحرر من شواذ الأفكار المريضة
◘ أشعر دائماً أنك مرتبطاً مع الوعي الكوني الأسمى
«على ماذا يرتكز نداؤنا الروحي؟ وكيف له أن يكون مسموعاً» دمشق ـ علاء الجمّال
Comment