تويت
لقاء غير عابر
لم تكن صدفةً عاديةً ترحل ثوانيها مع احتضار دهشةٍ عابرة ... ولم تكن نسمةً تائهةً في واحدٍ من أيام تموز اللاهبة ... بل كان لقاءً ضاعت في تفاصيله آمالٌ و آلامٌ محنطة في هرم الخلود الزائف .شبح ُ عاشقٍ يعبر آخر بوابةٍ له في المطار ، يتجه إلى دوامةٍ زمنية ستلحق به حيناً إلى حياةٍ عدميةٍ أكيدةٍ .. من دونها ؟!
في لعبة الأماكن تجده جسداً ينتقل وفكراً يتشبث وروحاً هائمة وفي ملهاة الزمن بعداً جديداً لم تحط به معرفة العرافين و المنجمين .
تترقبها أبعاده و الكل يشير إلى آثارها متهماً بإخفائها في ثنايا الآخر العميقة . وفي مركز ذلك الدوار الجنوني كانت بانتظاره ، حاضرةًً ماثلةً رائعةً وكأنها هي .. إنها هي ومن غيرها يوحِّد حواسه ويعيد الخفقان المرتعش بالحب إلى قلبٍ هي له الروح ... من غير عينيها تهبه نشوةً لا تشتهيها سوى الخمور ... عانقها وضمّها إلى صدره وبثّها لواعج شوقه وحنينه .
وفي تلك الأثناء كان الطبيب قد فرغ من معاينته جسد المسافر المسجَّى في مستوصف المطار .
يعرب جامع