دمشق ــ علاء الجمّال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ

جميعنا نريد الحياة لأحلامنا لطموحاتنا لأهدافنا… بعضنا يستطيع تحقيق ما يريده بسهولة، والبعض الآخر قد يحتاج إلى سنين ليحقق جزءاً بسيطاً منها، وهذا البعض بالتحديد ما أريد الحديث عنه، ومنه المنطوي والخجول والمتفكك والمنتظر والحالم… يعيشون بين متاهات الحقيقة وجنون الأحلام، أولئك من المرشد بالنسبة إليهم؟
إنها الأيدي الرحيمة التي يضعها القدر أمامهم لمساعدتهم على تحقيق رغباتهم، ومسألة التحقيق عائدة إلى معرفتهم الواعية بمقدرة تلك الأيدي على مساعدتهم، وإخراجهم من الحالات التي ذكرت… والبداية هي معرفة طرائق التعامل مع المساعدة القدرية لتحقيق الرغبات والآمال، ستسألني ما هي تلك الطرائق؟
أقول لك: انظر جيداً في محيطك المجتمعي، كما فعلت أنا وسرت في مستقبلي الذي أحب... تأمل كل ما هو غريب بالنسبة إليك، راقب تصرفاتك نحو الآخرين… وحاول أن تحلل أي مصادفة تحدث معك، انظر في أبعادها… وجعل نتيجة المصادفة خيوطاً لحل مشكلتك أو أرشاد إلى تحقيق غايتك.

◘لا تنظر إلى الأشخاص الذين يلقون أنفسهم عليك برغبة المعرفة نظرة عادية ومع انصرافهم تنتهي، بل فكّر أن لقائهم بك إرشاداً قدرياً لك، فحاول أن تصنع جسراً من المودة والحب بينك وبينهم. ثم انظر في حياتهم العلمية والحياتية واكتشف داخلهم الواعي ومع الوقت سيصبحون جدراناً منيعة تسندك في أي وقت… وسريعاً ستكتشف الحكمة من ظهور هؤلاء في حياتك، والسبل الجديدة التي أرشدوك إليها وكانت غامضة عليك، وتتمناها وأنت لا تعرف أنها تتحقق فور عبورك لإحدى السبل التي كشفت أمامك بفضلهم◘.

◘استمع إلى نداءك الروحي واجعله مرشدك الأول، واعمل على تنفيذ أوامره دون تردد، لأنها حتماً ستحرك صالحك العام والخاص، وإن ترددت وقعت في حتمية الكبت الذاتي، ومع الوقت ستشعر بالاحتقان النفسي، وأن عنقك وحلقك في حالة تضخم واختناق حتى على مستوى الأمور البسيطة◘.
◘ثقتك بالنداء الروحي يجعلك تكتشف الأيدي الرحيمة من حولك، ويضع مقدراتها بين يدك◘.
◘الأيدي الرحيمة زهور نادرة في غابة من الأشواك، رغم ذلك تحيط بك، وكلما أحسنت المثول إلى وعيك الروحي، كلما كنت قريباً منهم ومن إرشادهم لك◘.