تويت
منمنمات مونديالية
لم تقدم لنا المجموعة الأولى مفاجآت من العيار الثقيل ، لأن خروج فرنسا المذل كان معروفاً منذ البداية لأن تصرفات الدومينيك الأخير أكدت ذلك ، فالأرغواي سار بخطى ثابتة نحو الصدارة والمكسيك قبض على البطاقة الثانية ، ولم تنفع منتخب جنوب إفريقيا الصحوة المتأخرة في مباراته مع فرنسا والفوز المستحق ..!
حصل منتخب التانغو الأرجنتيني على العلامة الكاملة وتصدر بجدارة ، ولأن شمشون آسيا لم يدع مجالاً للشك أنه نمراً مزمجراً خطف البطاقة الثانية ، وليقطف اليونانيين ثمرة خبرة مدربهم الألماني ريغاهل التي لم تنفع في ظل العلم الحديث ، ووحدهم النيجريين لعبوا وخسروا لأن الحظ عاندهم ..!
محاربو الصحراء قاوموا حتى الوقت بدل الضائع ، ورموا أسلحتهم أمام الأمريكان الذين رافقهم الحظ كثيراً هم والإنكليز ، لأن قلة خبرة سلوفينيا أطاحت بآمالهم بالتأهل ليخرجوا مع الجزائريين بشرف ..!
بالرغم من أن منتخب صربيا بدأ أوضرب بقوة ريختر مدربهم بفوز كبير على الماكينة الألمانية ، إلا أنه لم يستطع الاستمرار بنفس القوة ، ليفرض المنطق نفسه على هذه المجموعة بتصدر ألمانيا ويرافقه غانا للدور الثاني ولينهي منتخب الكنغر الأسترالي مشواره بشرف وفوز عزيز على الصرب ..!
منذ انطلاق المجموعة الخامسة وضح أن هولندا لن تدع صدارة المجموعة تفلت من يديها فحصلت على العلامة الكاملة ، لكن الكمبيوتر الياباني فك شفرة منافسه المنتخب الدانمركي ليخطف البطاقة الثانية وخرج منتخب الكاميرون مع قائده إيتو خالي الوفاض من المستوى والنقاط من هذا المونديال ..!
خرجت إيطاليا مع مدربها المنتهي الصلاحية ليبي من المونديال بلحن الفوفوزيلا الحزين ، لكن منتخب سلوفاكيا عرف كيفية برمجة مباراته الأخيرة مع الطليان وليخطف البطاقة الثانية خلف منتخب الباراغواي الذي ثبت نفسه بطلاً للمجموعة ولم يستطع منتخب نيوزلندا مغازلة المونديال سوى بنقطتي التعادل مع السلوفاك والطليان بخروج مشرف قياساً لخبرته المتواضعة بكأس العالم ..!
كنا نتمنى أن يكمل منتخب السامبا البرازيلي مشواره الناجح في الدور الأول ، لكن كوميديا مباراته ( الودية ) مع المنتخب البرتغالي عكرت صفو عشاقه ، لأن اتفاقية تفنيش منتخب الأفيال ( ساحل العاج ) كانت هزلية ولم يدع منتخب كوريا الشمالية مجالاً للشك أنه كان كيس رمل هذه المجموعة ويكفيه قيمة المشاركة المونديالية ..!
صحيح أن منتخب إسبانيا خسر مباراته الأولى ، لكنه سار بقوته المعهودة وفوزين على هندوراس وتشيلي الذي خطف منها الصدارة وليدع لها البطاقة الثانية وبتعادل سويسرا وهندوراس عادت الأمور لنصابها ..!
مع وصول مونديال إفريقيا إلى ثلثه الأخير ، وسقوط منتخبات كبيرة بالخروج من الدور الأول ، أثبت المدربين العواجيز المنتهية صلاحيتهم التدريبية كليبي ودومنيك وريغاهل ودل بوسكي أن خبرتهم لم تنفعهم كثيراً في هذا المونديال ، فكرة القدم أصبحت علماً وحداثة ومن ثم تأتي الخبرة ، فالتدريب الكلاسيكي المتعارف عليه أصبح من الماضي ، ودروساً كبيرة قدمها لنا المدربين الشباب واسألوا عنها دونغا ومارادونا وغيرهـــــم ..!
الأورغواي والمكسيك تأهل منطقي وخروج مذل لفرنسا ..!
تلامذة مارادونا والعلامة الكاملة ..!
الحظ أهّل الأمريكان والإنكليز ..!
المنطق فرض نفسه بصدارة ألمانية ..!
الكمبيوتر الياباني فك الشفرة الدنمركية ..!
الطليان والسقوط المرير ..!
البرازيل وكوميديا مباراتها الودية مع البرتغال ..!
الصحوة الإسبانية والقبض على الصدارة ..!
سقوط الكبار وانتهاء صلاحية مدربين كبار ..!
+ نزار جمول
تعليق