رقصُ الطفولة
بقلم بوعلام دخيسي
ويكبر الطفل في نفسي وأنفاسي *** يقلِّب الروح من كأس إلى كاس
أريدني أبدا حرفا على فمه *** ويمسح الحرفَ حرّ ُ الشيب في راسي
يقودني العمر والأحلام تـُمسكني *** أتيه بين حديث النفس والناس
أنا الطفولة تحياني وتـُجْبرني *** أنْ أغلِقَ الباب في أعقاب أجراسي
أداعب القلب في عشق ٍ أجددهُ ***أزيل عنه صَدَا صدر وخناس
أدير ظهري عن الآتي وينكرني *** ماض ٍ فأبحث عن أشلاء كُرّاسي
عن الدروس عن المرسوم أسفلها ***ن المُجَسَّم من حِبْري وقِرطاسي
عن الحروف ذوات ِ اللون أسألها ***عن سِرِّ هذا الذي يلهو بإحساسي
تريدُني اليوم مثل الأمس ويحكَ مِنْ *** طفل ٍ يخالط في المكنون وسواسي
تـُـذكــِّرُ الروح ذِكراها وتشغِلـُها *** بما مضى ثم تمضي دون حُرّاس
فإن تعُدْ تـَجـِدِ الدنيا وزهرتها *** الناس تقطفها من كل أجناس
هذا يغازلها هذا يضاجعها *** هذا يُجَرِّدها في غير إبساس
العمر سيدتي ثوب وألبسه *** متى أشاء على ذوقي ومقياسي
العمر سيدتي طفل أعاوده *** لكن على مضض ٍ في دربه القاسي