إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصيدة أكبر من الحب وأعمق من الجرح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصيدة أكبر من الحب وأعمق من الجرح

    أكبر من الحب وأعمق من الجرح
    محمودمحمدأسد



    فضاءُ القصيدة أضحى صغيراً
    وأمسَتْ حروفُ القوافي
    أمامَ سعيرِ الحروب
    قناديلَ وجدٍ
    وتسبيحةً في شفاهٍ أسيرةْ ...
    أتُبْعَثُ ريحُ الولادةِ
    بعد اعتزالِ الفَراسهْ ...؟
    وتلك الوجوهُ تُباغتُ صمتاً طويلاً
    تهبُّ لتوقظ فينا الحقائقَ
    فالنّاسُ بين العصافيرِ
    والنارِ ناموا
    فمَنْ يُطْفِىءُ الخوفَ فيهم ؟!
    ألسْتَ على صدرِ معشوقةٍ
    تستردُّ المروءهْ .. ؟
    وللفجرِ تشرِقُ شمسُ التحدِّي
    وفي القلبِ أسُّ الحكايةِ
    منذُ انقشاعِ الظلامِ المخاتلْ ...
    وهذا المكانُ رقيبٌ
    ومَرْصَدُ آهاتِ كلِّ الثّكالى .
    وهل للجليلِ رصيدٌ
    إذا لم يقاومْ .. ؟!
    فلسطينُ ذاكرةٌ
    وغزَّةُ مقبرةٌ هل تُراهنْ ..؟
    فأطلِقْ بيانكَ ، علَّ الحروفَ تنوبُ
    وعلَّ البحارَ تثورُ
    وتكتبُ للبحرِ أنشودةً لا تُساومْ ...
    سنمضي معاً للنهايهْ ...
    سنمضي لنفضحَ
    جمرَ غَوايتهمْ في الظهيرةْ
    فإنّي وذاكَ الذي في الفراغِ يعيشُ
    على جانبٍ من شفاهِ الحرائقْ
    أحادِثُ طفلي فيبدو كبيراً كبيرا
    وبعد جدالٍ أراني صغيراً صغيرا ...
    أمامي شجيراتُ أمِّي
    ستنمو ، ترفرِفُ ، تُسْقِطُ رطْباً شهيّا ...
    تعانقُ أزَّ الرصاصِ
    وتقرأ سِفرَ الهدايه ..
    تعيدُ المثاني ، وتدعو الإلهْ ...
    بُعيدَ خريفِ المخازي
    شتاءُ القيامةِ قادمْ ...
    وخلفي فُتاتٌ توسَّدَ
    تاريخَ من كان في القدس صامدْ ...
    ألسْتَ الوصيَّ ؟
    تصادِرُ صوتي وصوتَكْ .
    أمامكَ زيتونُ مهدِ المسيحِ
    يكبِّرُ فجراً وعصراً
    وما زلْتَ في القاعِ رابضْ ...
    نخيلُ العراقِ يهيبُ ،
    يُزمجرُ ، يَصْنَعُ عطرَ النّشامى ،
    وهذا الجنوبُ يعاتِبُ ، ينسى الجراحَ ،
    ويُنْسى ، أيوقظُ فينا الخمولَ المرابِط .. ؟
    متى إمْتحانُ الشهادةِ يكبُرْ ..
    لنا في الجنوبِ مسافاتُ حبٍّ
    مساراتُ عمرٍ مُشِعٍّ
    يدغدِغ رَمْلَ السوادِ
    متى أُعطياتُ الشّهادةِ تُورقْ ...
    وللقدسِ ترطُنُ كلُّ اللغاتِ
    تصلِّي السماءُ
    رويداً شريطُ الحكايةِ ،
    إنّي أراهُ سيبدأْ ...
    وفجرُ الجنوبِ وغزَّةُ جسرا عبورٍ
    و مازلْتَ في القولِ تغرقْ ...
    ترابُ البلاد عصِيٌّ زكيُّ المراره ..
    رصيدُ الجنوبِ من الحبِّ يُسْقى
    وأمضى من السيفِ
    بل هو أكبرْ ...
    رويداً رويداً ، فإنَّ الشهيدَ يقضُّ المضاجعَ
    يرسِلُ موتاً ، فيخرج للموتِ أقدرْ .
    ستمسي حياتُكَ نهراً وكوثرْ .
    تضجُّ العواصِمُ في الغربِ ،
    والشّرقُ في الهمِّ يُحْرَقْ .
    غداً تشرق الشّمسُ
    تأتيكَ قبلَ ضياعِ المواسِم،
    تُلْغي مقولةَ (( والأقربون عقاربْ ))

  • #2
    رد: قصيدة أكبر من الحب وأعمق من الجرح

    أحادِثُ طفلي فيبدو كبيراً كبيرا
    وبعد جدالٍ أراني صغيراً صغيرا ...
    أمامي شجيراتُ أمِّي
    ستنمو ، ترفرِفُ ، تُسْقِطُ رطْباً شهيّا ...
    تعانقُ أزَّ الرصاصِ
    وتقرأ سِفرَ الهدايه ..
    -----------------
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه
    تجرح الصدر وتدمي الفؤاد

    تعليق

    يعمل...
    X