تويت
احذروا السلوك العدواني في مدارسنا !
سالم حامد النجيدي
ينشأ السلوك العدواني في حالة عدم ملائمة الخبرات السابقة للفرد مع الخبرات والحوادث الحالية، ويعد عدم تلبية الحاجات النفسية والاجتماعية للفرد أهم مصادر الدوافع العدوانية والميل إلى العنف، فضلاً عن أن لوسائل الإعلام المختلفة وبخاصة التلفزيون والسينما وألعاب الفيديو و شبكة الإنترنت دوراً كبيراً في نشر ثقافة العنف وبث الروح العدوانية في نفوس الشباب إذا لم تمنهج بطريقة تربوية وأُدخلت في جوانب عشوائية.
ومما لا شك فيه أن السلوك العدواني لدى طلبة المدارس أصبح حقيقة واقعية تشغل كل العاملين في ميدان التربية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، وتأخذ من الوقت الكثير وتترك أثاراً سلبيةً؛ لذا فهي تحتاج إلى تضافر الجهود المشتركة سواء على صعيد المؤسسات الحكومية أو مؤسسات المجتمع المدني أو الخاصة.
وتُعّرف كثير من الدراسات السلوك العدواني بأنه: "السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق الأذى بالآخرين سواء كان نفسيا كالإهانة أو الشتم أو جسديا كالضرب والعراك".
ويمكن تصنيف أنواع العدوان على النحو التالي :
1. عدوان حركي وجسمي كالضرب والعراك.
2. عدوان لفظي كالإهانة والشتم.
3. عدوان على شكل نوبات غضب.
4. عدوان غير مباشر (الاعتداء عن طريق شخص آخر).
5. عدوان سلبي مثل العناد، المماطلة، التدخل المتعمد.
ومع تزايد الاهتمام العالمي بتناول السلوك العدواني وجب ألا نتجاهل هذه الظاهرة كونها أصبحت تغزو مدارس المناطق العربية الخليجية.
وبما أن المدرسة تمثل إحدى ركائز الحياة الاجتماعية داخل المجتمع؛ نلاحظ أنها قد أضحت بيئة خصبة لظهور عديد من أنماط السلوك العدواني، فقد أصبح من الضروري وجود آلية لمكافحة ومعالجة كل أشكال السلوك العدواني.
كما أنه بدأت تظهر في المدارس أشكال مختلفة من السلوك العدواني بيد أن الإجراءات الرادعة التي تصدّت لرصد هذه السلوكيات ومعالجتها لا تزال غير كافية. ومما لا ريب فيه فإن السلوك العدواني يُعد من أخطر ما يهدد أمن واستقرار المؤسسات الاجتماعية وأفراد المجتمع حاضرا ومستقبلاً؛ كما أن السلوك العدواني يُشكّل جزءاً كبيراً ومؤثراً في شخصية طلبة المدارس الذين سيقودون المسيرة العلمية في المستقبل، والذين ستعقد بهم آمال الوطن.