إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبد الحكيم مرزوق‏ - الشاعر عمر أبو ريشة باليوم العالمي للشعر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبد الحكيم مرزوق‏ - الشاعر عمر أبو ريشة باليوم العالمي للشعر


    فكرة / شمعة جديدة

    عبد الحكيم مرزوق‏
    خص فرع اتحاد الكتاب العرب بحمص احتفاليته باليوم العالمي للشعر هذا العام بعنوان عريض لكل الأمسيات هو تحية إلى الشاعر عمر أبو ريشة ، وهذه ليست المرة الأولى التي يهدي فيها فرع كتاب حمص احتفاليته لشعراء مهمين في تاريخ الشعر العربي ، إذ أنه سبق أن خص هذه الاحتفالية للشاعر العربي الكبير سليمان العيسى ، وأبي فراس الحمداني ، وعبد الباسط الصوفي وغيرهم .
    هذه الاحتفالية التي درج عليها فرع اتحاد الكتاب العرب للاحتفال باليوم العالمي للشعر وأصبحت تقليداً سنوياً يتناوب في إحياء أمسياتها عدد من الشعراء الحمامصة بقصائد لا تتقيد بالمناسبة التي تتوجه المناسبة لها ، بل يترك للشاعر اختيار النصوص حسب رغبته ولذلك فإننا نلحظ تنوعاً جميلاً في القصائد التي تلقى على الجمهور الذي يأتي للاستماع إلى الشعراء وإلى إنتاجاتهم الشعرية سواء كانت حديثة أم قديمة بعض الشيء ، وربما تكون قديمة جداً كما حصل هذا العام إذ اختار أحد الشعراء المخضرمين مقاطع من قصيدة كتبها منذ أكثر من أربعة عشرة عاماً ، وهذا ربما يعود إلى ملاءمتها لهذا الزمن ، أو لأن الشاعر لم يجد أجمل من تلك القصيدة ليقدمها في الاحتفالية أو ربما للقصيدة ذكريات خاصة عند الشاعر ولذلك حاول أن يقدمها في الاحتفالية وبطريقته الجميلة في الإلقاء .‏
    الشيء اللافت في الاحتفالية هذا العام هو ذلك العدد الكبير الذي كان يأتي يومياً لمتابعة الأمسيات الشعرية ، على الرغم من العدد الكبير من الشعراء الذين وضعوا ضمن الأمسيات اليومية حيث بلغ عدد الشعراء في اليوم الواحد ثمانية شعراء ،ولكن الأيام الثلاثة شهدت غياب واعتذار بعض الشعراء ، لأسباب كان بعضها معروف وبعضها الآخر ترك عدة إشارات استفهام برسم فرع اتحاد الكتاب العرب الذي قام بتنظيم هذه الاحتفالية ، واعتقد أن فرع الاتحاد كان يجد حلاً لجمهور الاحتفالية في السنوات الماضية حيث كان ينتقي مكاناً ( رابطة الخريجين الجامعيين أو قاعة الدكتور سامي الدروبي في المركز الثقافي العربي بحمص) أوسع من المقر الفرعي لاتحاد الكتاب العرب الذي ضاق بالحضور وتابع عدد من المهتمين والمتابعين واقفاً ، وتحلى بعضهم الآخر بالذوق حين كان يتخلى عن مكانه الذي يجلس فيه لسيدة دخلت متأخرة ، وهذه ميزة تسجل لجمهور الثقافة الذي يحترم نفسه حين يحترم الآخرين المحبين للأدب وأجناسه التي تلقى الاهتمام والترحيب من المهتمين وذواقة الشعر في حمص التي يطلق عليها بعض الأدباء والمثقفين في القطر لقب عاصمة الثقافة السورية وهذا برأيي بسبب وجود عدد لا يستهان به من الأدباء والمثقفين والمهتمين بأمور الثقافة في القطر العربي السوري الأمر الذي يجعل بعض الأدباء يتهيبون لقاء المثقفين في الأمسيات الأدبية ويعدون الجمهور المتلقي يتمتع بذائقة فنية عالية لا يمكن أن يمر أي نص أدبي أمامه مرور الكرام دون أن يعمل المتلقي فيه تشريحاً وتحليلاً لمعرفة ما ورائيات النص والفنيات المستخدمة ، والطريقة التي كتب فيها النص ، وهذا ما يبرر ذلك الحضور الكبير الذي شهدته احتفالية اليوم العالمي للشعر ، الذي جاء ليسمع شعراً حقيقياً في الأمسيات التي ضمت حوالي عشرين شاعراً ينتمون لأجيال وأساليب ورؤى مختلفة في تقديم شكل ومحتوى يعبر كل واحد منهم عن شخصيته وتقدم في الوقت ذاته البصمة التي تبدو مختلفة عن بقية الشعراء .. ولكن السؤال هنا هل ينطبق هذا الأمر على كل الشعراء المشاركين .. أم أن بعض المجتهدين منهم هم الذين يحظون بهذه الميزة .. أعتقد أن هذه المسألة تحتاج لبحث ودراسة معمقة من بعض الباحثين والدارسين المهتمين لأنهم الأقدر في بلورة كل تلك الأمور .‏
    على كل الأحوال شكراً لاتحاد الكتاب العرب الذي يذكرنا كل عام بأن للشعر يومٌ عالميٌ يحتفى به مع بعض الشعراء الذين يضيئون بقصائدهم شمعة جديدة .‏
    وكل عام وأنتم بألف خير .
    [email protected] ">‏
    [email protected] ٭ عبد الحكيم مرزوق‏
يعمل...
X