إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عبدالهادي بن عمر الوفائي ( 1843 - 1909 م) الشاعر الحمصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عبدالهادي بن عمر الوفائي ( 1843 - 1909 م) الشاعر الحمصي

    الشاعر عبدالهادي الوفائي
    ( 1843 - 1909 م)


    عبدالهادي بن عمر الوفائي. ولد في مدينة حمص ( وسط غربي سورية ) وتوفي فيها. قضى حياته في سورية وإستانبول.
    تلقى علومه الدينية وعلمي العروض والموسيقى عن والده، ثم لازم أباخليل القباني ( أحد رواد فن المسرح في الوطن العربي) عندما أقام في مدينة حمص،
    وتعلم على يديه فنون الموسيقى ومذاهبها، فأتقن الأوزان وأصول العزف على الناي، وحين سافر إلى البلاد التركية أفاد من موسيقاها وألحانها، وكان هذا دأبه أينما ذهب.
    اشتغل بالتجارة وجاب فيها كثيرًا من محافظات سورية وبلادًا أخرى، كما عمل كاتبًا في قلم الطابور في «إستانبول» وجهات أخرى من البلاد التركية حين جند احتياطيًا في الجيش العثماني.نشط في مجال العمل المسرحي الذي كان يقيمه في الدور الكبيرة كبيت «المير» في حي باب التركمان، وكان يرصد ريعه للعمل الخيري والاجتماعي.
    الإنتاج الشعري:
    - ذكر له كتاب: «أعلام الأدب والفن» نتفًا من قصائد ومطالع، وله مرثية (تهكمية) قصد بها المداعبة، في كتاب: «ديوان تذكرة الغافل عن استحضار المآكل»، وديوان شعر، أشارت إليه التراجم دون تحديد العنوان أو المآل، وخمس مسرحيات شعرية، يشار إليها دون تفصيل، بالإضافة إلى عدد كبير من الموشحات ولكنها فقدت مع الأيام.
    الأعمال الأخرى:
    - كتب خمس مسرحيات نثرية قدمت علي مسارح حمص ودمشق هي: رعد - نسيم - كوكب الإقبال - درغم - أبوحسن، وله كتاب «التاريخ» دوَّن فيه أهم الأحداث التي عاصرها.
    جل إنتاجه في الشعر المسرحي الذي برع فيه وجوَّد في موسيقاه وأوزانه، وغير ذلك نظم القصائد الطوال في أغراض مختلفة، يتغنى فيها بمدينته «حمص»
    ويشيد بجمال مغانيها وعادات أهلها وتقاليدهم، وله في رثاء أحد الشيوخ قصيدة فريدة في طابعها تمزج بين الرثاء والتفكه في صفات وطباع المرحوم، وتعكس قدرة المترجم على صوغ المعاني والصور الطريفة.

    قصة مدينة حمص
    معجم البابطين
    مصادر الدراسة:

    1 - أدهم آل جندي: أعلام الأدب والفن - مطبعة مجلة صوت سورية - دمشق 1954 .
    2 - فرحان بلبل: المسرح السوري في مئة عام (1847 - 1946) - منشورات وزارة الثقافة - المعهد العالي للفنون المسرحية في سورية - دمشق 1997 .
    3 - سليمان سليم البواب: موسوعة أعلام سورية في القرن العشرين - دار المنارة - دمشق 2000 .
    4 - محمد غازي التدمري: من أعلام حمص - دار المعارف - حمص 1999 .
    5 - منير عيسى أسعد: تاريخ حمص - القسم الثاني - مطرانية حمص الأرثوذكسية - 1984 .
    6 - الدوريات: طاهر التركماني: الحركة المسرحية في حمص - مجلة العمران - وزارة البلديات - دمشق (عدد خاص عن مدينة حمص) - العدد (27 - 28) - السنة الثالثة -
    يناير، فبراير، مارس 1969 .

    عناوين القصائد:
    في رثاء مصطفى الحمصي


    عَزّوا الـمآكل سـادتــــــــــــــــي وتفقّدوا >>>ألـوانهـا فلعـلكــــــــــــم ان تزهدوا
    مـن حـيث نـاعتهـا قضى وهـو الــــــــذي >>>دومًا يعـظّم شأنهـا ويـمـــــــــــــــجّد
    حـبرٌ له بـالأكل نظـــــــــــــــــــــمٌ رائقٌ >>>لكـنه فـــــــــــــــــــي مدح طه مفرد
    بكتِ الـدنـا لفراقه واستـوحشـــــــــــتْ >>>مـن أهلهـا وغدت تـنــــــــــــوح وتُنْشد
    وتقـول فـي إنشـادهـا يـا سـيـــــــــدي >>>هلاّ خدَمْتكَ كـيف عـنـي تَشــــــــــــــرُد
    والأكلُ صـاحَ عـلى الـمدارج قـــــــائلاً: >>>أسفًا لـمدَّاحـي يـمــــــــــــــوت ويُلْحَد
    لا سـيّمـا «الخـاروف» نـادى مـن بقـــــي >>>لـذكـيِّ لـحْمـي بعـد مـــــــــــوتك يُرشد
    قـد كـنـتَ يـا لـيثَ الـمعـارك مذ تــــرى >>>لـحـمـي تُشمِّر عـن يــــــــــــديك وتحصد
    قـل لـي لـمـن يـا ذا الـمحـــــــب تـركتـنــي >>>حـيرانَ بعـدك لا أنـام وأرقـــــــــــد؟
    مَنْ ثـمَّ بعـدك للـمـــــــــــــــــــــوائد وارثًا >>>[يحـلُلْ] قـيـودًا بعـد مـــــــــــوتك تُعْقَد
    الرزُّ نـادى مـن صـمـيــــــــــــم فؤاده >>>الـيـومَ طـاب لنـا عـلـيــــــــــــــــــــــه نُعَدِّد
    وغدا إلى الكُبَب الصـوانـي قــــــــائلاً: >>>يـا ويلكـم قـومـوا بنـا لا تقعـــــــــــــدوا
    قـد مـات سـيـدنـا ومـادح لـوننــــــــا >>>شـيـخُ الـمآكل مـن بـه نـــــــــــــــــــــــتأيّد
    مـــــــن عـادة الـمـرحـوم كـان إذا بــــــدا >>>فـي الأكل يُرغـي كـالـبعـير ويـزبــــــد
    وعـلى الأخـص إذا ابتلـــــــــــــــــي بفريكةٍ >>>لا يستطـيع بأن يـقـوم ويـقعـــــــــــد
    وإذا اكتفى مـنهـا يـقــــــــــــــــوم تكلفًا >>>مـن غـير نفسٍ للـمَحـالـي يـــــــــــورد
    وبراحةٍ كـالرمح يـطعـن صدرهـــــــــــــــــا >>>ولـمـا تفرّق بـالأصـــــــــــــابع يحشد
    لـمـا يرى صدر «الـبـغاجـا» بــــــــــــــــــارزًا >>>يـهـوي إلـيـه ولا [يــــــــــدعْه] يبرد
    ويـقـول حـيـن يرى الكـنـافة تـنجلــــــــي >>>يـا مـرحـبًا ببـديعةٍ تتــــــــــــــــــــوقّد
    كـم وقَّع الزلزال فـي عـرصـاتهــــــــــا >>>ودعـا «القطـائف» شمـلهـا يـتبـــــــــدّد!
    تسعـون زوجًا كـان يأكل جــــــــــــالسًا >>>ويـقـول مـا أنصـفتـمـونـــــــــي زوِّدوا
    وإذا أتـوا بـالكشك صـاح أحـبّتـــــــــي >>>كشُّوا الفقـير عسـاه عـنه يبعـــــــــــد
    ولـمـثل هـذا قـرِّبـونــــــــــــي دائمًا >>>لا تذكروا الـمـلفـوف ذاك الـمـلـــــــــــــحد
    يـا أيـهـا الـمـلفـوفُ لا تشمتْ بـــــــه >>>وتقـول قـد مـات العـدوّ الـــــــــــــــمفسد
    قـد كـنـت تسمع مـا يـقـول بنظــــــــمه >>>حـيّاً ودومًا فـي أذاك يــــــــــــــــــندّد
    لا تشمتـنَّ بـه ودع مـا قـــــــــــد مضى >>>إن الكريـم عـلى السمـاحة يُحـــــــــــمَد
    هـذا ابن زيـن الـديـن مدَّاح النـبــــــيْ >>>حـاشـاه يشقى والشفـيع محـــــــــــــمد
    لا زال يـمطر قبرَه سحـبُ الرضـــــــــــا >>>مـا الطـيرُ فـــــــــــــــــــــــوق الغصن راح يغرّد
    أو مـا رثى عبـدالـوفـا فـي نظــــــــمه >>>شهـمًا عـلـيـه نـــــــــــــــــــــــــاره لا تخمد
    مذ غاب ذاك الـبـدر صــــــــــاح مؤرخًا: >>>يـا مـصطفى أنـت الـحـبـيب الـمــــــرشد


يعمل...
X