إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المبدع ( علي سليمان ) الفنان التشكيلي السوري - متابعة : مايا حلاق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المبدع ( علي سليمان ) الفنان التشكيلي السوري - متابعة : مايا حلاق

    التشكيلي السوري علي سليمان لـ فنون الخليج
    " اللون الأبيض هو كل الألوان وأعتبره نهاية التطور في عالم التصوير "
    ( تغطية بالصور )

    التشكيلي السوري علي سليمان
    مايا حلاق - خاص " فنون الخليج "

    عندما تكون الثقة بالنفس والإرادة القوية في الإبداع والتميز، طريقا إلى مسيرة حافلة بالفن التشكيلي والتصوير الجداري، ضيفنا ولد في طرابلس في لبنان لتنتقل حياته إلى سوريا، وإلى ألمانيا، وليكون أحد المرشحين لجائزة اليونسكو، يرى أن فهم الطبيعة والبيئة ومعطيات الخالق بكل أجناسها البشرية والنباتية والحيوانية، هي مايوصلنا إلى أفكار ومعطيات جديدة

    س - تحدث لنا عن تجربتك في التصوير الغرافيكي وأهميته لك كفنان تشكيلي .
    ج – لابد أن يكون في كل مرسم من مراسم العالم زاوية للغرافيك، فالفنان لا يمكن أن يعد شيء دون تصور، والعملية مرتبطة ببعضها، أي حتى نصل إلى لوحة يجب أن نعمل على موضوع التفريغ أو التصميم ووضع الأفكار، فالغرافيك هو استنساخ العمل الفني إلى أكثر من نسخة وهذا ضرورة من ضرورات فهم اللون الواحد، وهو بدوره يؤدي إلى ولادة فنان قادر على ان يقرأ ويفرغ نصوص بصرية متعددة الأوان والقيم ودرجات اللون الواحد، وكلما برع الفنان في درجات هذه الألوان وتزايدها كلما كان مصوراً أكثر، فاللوحة الفنية تتضمن مجموعة كبيرة من القيم اللونية .

    س – ماذا قدمت لك ألمانيا كفنان تشكيلي خلال فترة دراستك ؟

    ج - عندما ذهبت إلى ألمانيا لم أكن مبتدئ ، وكان عندي مجموعة من الأعمال والمعارض، وكنت مكتمل الشخصية الفنية، كما أن الألمان ليس لديهم بساطة وتهاون في عملية احتراف الفن، فالطالب عندما يذهب للدراسة في المانيا يجب ان يكون محترف وفنان حقيقي حتى يستطيع دخول السوق الفنية الالمانية سواء في الدراسة أو المعارض الفنية، وعندما سافرت ذهبت كعضو في أكاديمية الفنون وقاموا بإجراء امتحانات لمدة 6 أشهر، فنجحت واخترت لأكون مساعد مدرس في كلية الفنون (جامعة برلين)، والفنان يجد هناك وسط مناسب جدا لنمو موهبته، فوجدت مناخا فنيا دفعني للعمل والاجتهاد .

    س – هل أثرت البيئة الفنية في ألمانيا على شخصيتك الفنية ؟
    ج – لا أبداً، فأنا حافظت على شخصيتي الفنية منذ سفري وكنت قريباً من التعبيرية ووجدت مناخي المناسب، فألمانيا من أوائل الدول التي ظهرت فيها التعبيرية، وتطورت لوحتي شيئاً فشيئاً فأصبح عندي عملية تحول فأنتجت كتاب بعنوان التحول.

    س – ألا تعتقد أن هناك أنواع للتحول سلبي وإيجابي، أياً منهما طرأ عليك ؟
    ج – يجب أن يكون للفنان خيط رفيع يربط بين عمله الأول والأخير، وهذا يدل على شخصيته وتفكيره وعدم تأثره بالآخرين، فالخصوصية مهمة جداً للفنان وأنا حافظت على هذه الخصوصية إلا أنني تطورت وتبلورت تجربتي من خلال العمل المستمر وهذا يؤدي الى احداث عملية تطور وتغير في الشكل والأسلوب ولكن ضمن شخصيتي وروحي الفنية .


    س – أعمالك الفنية مقتناه من مؤسسات عربية وسورية وعالمية كمتحف برلين ، ما المعايير التي تحكم اقتناء اعمال فنية عن غيرها ؟
    ج – هناك أسواق فنية مبتذلة وأخرى تبحث عن عمل أكاديمي متحفي، وحتى يكون العمل متحفي يجب أن له خصائص معينة، وهذا يحكم باقتناء أعمال عن أخرى حسب الجهة التي تشتريها، وفي سورية كانت بداية السوق الفني جيدة جداً في فترة الثمانينات وكان هناك نهضة فنية حقيقية لوجود فنانين كبار يملكون باع طويل في الثقافة الفنية والقدرة على الفصل بين اللوحات الفنية "الجيدة منها والمغشوشة"، أما بالنسبة لآلية الاقتناء بشكل عام فهي تبدأ بالإعجاب، وهو موضوع أذواق، والناس مختلفة في هذا الشأن .


    س – نظراً لانتشارك الواسع في العالم ، هل تعتبر نفسك فنان محظوظ نظراً لوجود فنانين حقيقين لم تسمح لهم الظروف بالظهور على الساحة الفنية ؟
    ج – هناك أشخاص لم تنتشر لأسباب معينة وهي مهمة، لكن الحالات الخاصة لا تطبق على الجميع، فهناك أشخاص متفرغة للعمل الفني وهناك أشخاص ليست كذلك، والفنان لا يبدأ من مرحلة الكلية بتعلم الرسم، ففي ألمانيا يهتمون بالفنان منذ طفولته، ويلاحظون ميوله ويعملون على تنميتها، بعكس الوضع الراهن هنا في سورية، فالأطفال في ألمانيا يزورون المعارض ويشاهدون لوحات وألوان حقيقية، أما عندما يبحث شخص بعد عمر 18 عن امتهان الفن والبحث عن الانطلاقة لا يمكنه أن يحقق ذلك لأنه لم يتعب على نفسه ولم يوضع في الجو المناسب، أنا أرسم في كل الأوقات ولدي أكثر من مرسم موزعين في المحافظات، بحيث أينما أذهب أجد لوحاتي تنتظرني، تعبت على نفسي واجتهدت حتى وصلت لهذه المرحلة، ولا أعتبر نفسي محظوظ فأنا كما ذكرت لك أرسم ليلاً ونهاراً ولا أبيع إلا القليل، وهذا لا يهمني كثيراّ كما أن هناك قلة من يفهم أعمالي خصوصاً في سورية .


    س – على ماذا يعتمد أصحاب صالات العرض في اختيار الفنانين واللوحات ؟ وهل يتم انتقائهم على أساس موهبتهم أم أن هناك أسس أخرى ؟
    ج – المشاركين في المعارض عندما يكونوا مجموعة من الأكاديميين يؤدي إلى نتائج مهمة ومدروسة، أما معارض الفن البسيط له نتائج مادية جيدة ولكن ليس له قيمة أكاديمية ومتحفية.
    أنا أؤكد على ناحيتين، الفن إما أن يكون مناخ أكاديمي أو شعبي، وأتمنى من فنانين العالم الثالث أن يحرصوا على هويتهم الخاصة وإن كان شعبي، وهو ليس انتقاص فالفن الفلكلوري راقي، إذ يوجد متاحف خاصة للفن البسيط والعفوي والشعبي، وفي العالم الثالث أصبح هناك خلط بين الفنون الأكاديمية و المتحفية، وبرأيي يجب التركيز على نوعية المعرض وماذا يقدم، سأذكر لك هذه الظاهرة في أوروبا، وهي إقامة معرض مشترك لمدرس وطلابه، فيقدمون بروشور يتضمن كل حيثيات المعرض، وتحليل نقدي للأعمال وهذا يؤدي لتنوير المتلقي، وهذا يعطي نتائج مهمة لتطوير العمل الفني، أما إقامة معرض بشكل عفوي وغير مدروس فهو ليس مجدياً لأن تقديم معرض من دون هدف ولا نتائج لن يكون له أي قيمة .


    س – حدثنا عن قضية ترشحك لجائزة اليونسكو لعام 1995م
    ج – لقد رشحت عام 1994لجائزة اليونسكو لعام 1995 ولكن خضعت الجائزة للتميز ولأهواء اللجنة المحكمة ولأمور مادية أيضاً، الفن بحاجة لفنانين حقيقين يستطيعون التحكيم في الجوائز حتى ينال كل فنان حقه، و يجب ألا تخضع لأي اعتبارات لأن الفن فكر وكارثة أن يتحول الفكر إلى حسابات شخصية وسياسية أيضاً.

    س – كيف تؤثر المدارس الفنية في عكس أفكار الفنان وعرض فلسفته الخاصة في اللوحة ؟
    ج – في البداية، المدارس الفنية هي نتائج فكرية لتجمعات معينة ، كالمدرسة التكعيبية التي كان فيها براغ، بيكاسو، وآخرون يحللون شكل للموضوع ويأخذون هندسيته، ويحولونها إلى تكعيبية، أما الوحشية فكانت نتيجة تطور الصناعة في باريس وأوروبا ثم تحولت في ألمانيا إلى تعبيرية، أي أن كل هذه المدارس كانت نتيجة لقاءات لمجموعات فكرية في مجال الإبداع والأدب وهذا انتهى، أما الآن أصبح هناك ما يعرف بالفن الشخصي، أي ان يبدأ الفنان بشكل صحيح ويحول إمكانياته وموهبته إلى عطاءات متطورة، ومن الطبيعي أن يمر الفنان بأكثر من مرحلة – أنا بدأت بالوقعي ثم تنقلت بكل المدارس مع وجود الفكر والفلسفة في أسلوبي فلم يكون مروري بهذه المراحل ساذج .


    س – تحدث لنا عن أسلبك الفني خصوصاً أنك تركز في لوحاتك على الأوان والعواطف أكثر من تركيزك على التفاصيل في الأشكال
    ج – توصلت إلى مرحلة التصوير التي تلغي التفاصيل، وهناك تفاصيل يراها الفنان ولكن الإنسان العادي لا يلاحظها، فهناك تفاصيل في لوحاتي لكن لن يراها الإنسان بسرعة، يجب أن بتأملها تأملا عميقاً، وأجمل ما في الفنان أن ينتهي بالغموض بحيث لا يكتشف أسرار لوحاته إلا هو نفسه وطلابه والباحثين، فهناك لغات فنية كثيرة والمرئيات لا تقرأ ببساطة، وحتى نفهم الفن يجب أن نفهم الطبيعة والبيئة ومعطيات الخالق بكل أجناسها البشرية والنباتية والحيوانية، وهذا يوصلنا إلى أفكار ومعطيات جديدة .

    س - ماذا يمثل اللون الأبيض في لوحاتك؟
    ج – إنّ اللون الأبيض هو كل الألوان، ودرجات اللون الأبيض تعطينا الكثير فهو من أكثر الألوان حساسية ومن أصعبها أيضاً، وله تغيراته الخاصة والراقية إذا استخدم بشكل صحيح وأعتبره نهاية التطور في عالم التصوير.


    س – ماهي التقنيات اللونية التي يستخدمها الفنان علي سليمان؟
    ج – أعمل بكل التقنيات، لكن حالياً أعمل بالأكريليك مع الزيتي أي ربط التقنيات ببعضها ولكن يجب أن تنفذ بشكل صحيح .

    س – لاحظت من خلال رؤيتي للوحتك الأخيرة الألوان الرمادية ووجود أشباح وأفاعي متفاعلة مع الألوان، هل لهذا علاقة بالظروف التي تمر بها سورية، وهل تعتقد أن الفنان قادراً على التنبؤ بالأحداث ؟
    ج – الفنان مفكر، يستشعر من خلال قرأته للوجوه وعلاقة الناس به ويجب أخذ رأي المفكرين، ونحن في العالم الثالث يجب أن نهتم بمفكرينا بشكل أكبر ونحادثهم ولا نقصيهم وكلما ابتعدنا عن المفكرين كلما فشلنا وكلما تعرضنا لهزات صعبة وهذا ما انعكس على عطائنا وحياتانا، وحتى تستقيم الأمم يجب أن تعتمد على مفكريها، وجدت نفسي في آخر لوحاتي أرسم الأشباح والوجوه الغاضبة بهيئة أفاعي شريرة وحاقدة بحيث دخلت الرماديات الى اللوحة بشكل عفوي لتعكس ما أعيشه من جراء ما يحدث في سورية .


    س – هل أنت راض عن مسيرتك الفنية؟
    ج – الفنان يفكر كيف يعد أعمالاً كل يوم، لكن لا يفكر كيف ولماذا وأين سيصل لأن الفن لا حدود له، وأنا راض ومقتنع بعملي ومسيرتي الفنية.
    معلومات عن الفنان علي سليمان
    1955 - ولد * في طرابلس ، لبنان.
    1981 - تخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق / قسم التصوير.
    1986 - دكتوراه في التصوير جامعة برلين ـ ألمانيا.
    مصور غرافيكي
    1982 - 1987 تابع دراسته الفنية العليا في المدرسة العليا للفن (فايسن زيي برلين) ألمانيا.
    1987 دكتوراه بالتصوير الجداري (اسبرنت) و(مايستركلاسيه) استاذ أكاديمي للفن.
    عضو الهيئة التدريسية بكلية الفنون الجميلة بدمشق.
    عضو نقابة الفنون الجميلة بدمشق.
    عضو اتحاد التشكيليين العرب.
    عضو اتحاد الفنانين الألمان.
    1982 - 1988 مدرس التصوير الجداري بكلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق.

















يعمل...
X