Announcement

Collapse
No announcement yet.

جورج طرابيشى رئيس لجنة التحكيم لجائزة البوكر العربية - عز الدين شكري وروايته عناق عند جسر بروكلين

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • جورج طرابيشى رئيس لجنة التحكيم لجائزة البوكر العربية - عز الدين شكري وروايته عناق عند جسر بروكلين


    عز الدين شكري وروايته عناق عند جسر بروكلين
    أحمد عبد الحافظ
    رواية عز الدين شكرى عن اغتراب الوطن.. و(العاطل) عن كارثة الفقر والتعليم
    جائزة البوكر: تجربة قراءة 106 روايات فى بضعة شهور

    أجمع أعضاء لجنة التحكيم «السرية» لجائزة البوكر العربية، على أن تجربة قراءة 106 روايات فى فتره زمنية قصيرة «تجربة أسعدتنا وأتعبتنا» حسب تعبير رئيس لجنة التحكيم المفكر السورى جورج طرابيشى.
    كانت لجنة التحكيم «سرية» حتى صباح الإعلان عن القائمة القصيرة للـ6 روايات المرشحة للجائزة.
    ومن الروايات، رواية السياسى والأمين السابق للمجلس الأعلى للثقافة عز الدين شكرى «عناق عند جسر بروكلين»، الصادرة عن دار العين. وهى رواية ــ حسب بيان الجائزة ــ عن الاغتراب بمختلف أشكاله ومستوياته ومعانيه: بطل الرواية الذى لا ينتمى الى وطنه، زوجته الثانية الحائرة بين طموحها المهنى ورغبتها فى أن تثبت له أنها قريبة من عالمه الفكرى، ابنه الذى لا يتجاوز تواصله مع والده العبارات المقتضبة والابتسامات المبتورة، الحفيدة الحائرة التى تستجدى الآخرين إجابات حول ما تريد، والصديق المصرى الذى يتزوج امرأة أمريكية ــ كوبية ــ لبنانية وينجب منها ابنتين ليكتشف فى النهاية أن أيا منهما لا تنتمى إلى عالمه. ترتبط الشخصيات الأساسية فى الرواية بعضها بالبعض الآخر من خلال علاقتها بالبطل، الذى يدعوها إلى حفل عيد ميلاد حفيدته، حيث سيستغل المناسبة لإبلاغهم بخبر حزين.
    والرواية المصرية الأخرى التى دخلت السباق كانت للكاتب ناصر عراق «العاطل» التى تدور أحداثها حول شاب مصرى متعلم من أسرة متوسطة الحال توصد أبواب العمل فى القاهرة مثل غيره من الملايين العاطلين فى مصر فيغادرها مقهورا إلى دبى لينفتح أمامه عالم مدهش من الأحداث والشخصيات والجنسيات المتباينة. حيث يواجه فى دبى العديد من المواقف النبيلة والخسيسة من قبل أصدقاء وأقارب ومعارف حتى ينتهى به الحال إلى دخوله السجن متهما فى جريمة قتل عاهرة روسية٬ فى اللحظة التى يشرق فيها قلبه بحب فتاة مصرية تعمل فى دبى!
    أما ربيع جابر الأديب اللبنانى الشاب، الذى يحل اسمه فى الكثير من الجوائز والمهرجات الأدبية، فدخلت روايته «دروز بلجراد»، القائمة القصيرة. وهى عن أحداث ما بعد حرب 1860 الأهلية فى جبل لبنان، حيث ينفى عدد من المقاتلين الدروز بالبحر إلى قلعة بلجراد عند تخوم الأمبراطورية العثمانية ويؤخذ معهم (بدلا من شخص أطلق سراحه بعد أن دفع والده رشوة للضابط العثمانى) رجل مسيحى من بيروت (بائع بيض وضعه القدر فى ساعة نحس على أرصفة المرفأ) يدعى حنا يعقوب. فى بلاد البلقان المملوءة بالفتن يحاولون البقاء على قيد الحياة.
    وعن هذه الروايات وغيرها التى دخلت القائمة الطويلة لجائزة البوكر، عقدت لجنة التحكيم السرية ندوة مسائية بعد الإعلان عن القائمة القصيرة، أكدوا فيها الإصرار على التجديد وتطوير أدوات الكتابة والحرص على الخصوصية، والتنوع فى الشخصيات والأساليب والمواضيع، والتى تعكس مخاوف ومشكلات المجتمعات العربية سواء الروحية أو الجنسية أو التحررية، هى الانطباعات الأساسية التى اتفقوا عليها كأعضاء للجنة التحكيم، وهم: الكاتبة القطرية هدى المعينى، والروائى الأسبانى جونزالو فرنانديز، والأكاديمية المصرية هدى الصدة، والصحفية اللبنانية مودى بيطار.
    الندوة عقدت بقصر الأمير طاز بحضور جوناثان تايلور رئيس مؤسسة جائزة البوكر البريطانية والعربية، الذى قال إن «مجلس أمناء الجائزة كان مصرا على الإعلان عن القائمة القصيرة فى مصر، نظرا للحظة التاريخية التى تمر بها البلاد الآن، وتعبيرا عن تضامننا مع الربيع العربى الذى انطلقت شرارته من تونس ومصر، وهذا الإصرار كان السبب وراء تأجيل إعلان الجائزة نظرا للأحداث السياسية المصرية».
    وبحسب طرابيشى «كانت بعض الروايات المرشحة للجائزة بها نقاط قوة وأخرى بها نقاط ضعف، منها ما ليست روايات حقا، وأخرى بدرجة الامتياز»، فى إشارة للانطباعات عن مجمل الأعمال التى رشحت للجائزة هذا العام. ورأى طرابيشى هذه الروايات «تجارب حقيقية للتجديد بدرجات متفاوتة.. تعد بمستقبل زاهر للرواية العربية، لأنها الفن الأكثر تقبلا من الجمهور».
    وكذلك اعتبرت الدكتورة هدى الصدة الرواية العربية بأنها أكثر حظا من العلوم الأخرى التى انحدرت فى الوطن العربى، لأن «الأدب لا ينطبق عليه معايير العلوم الأخرى فقد يزدهر الأدب فى أسوء الظروف، فالظروف المأسوية كثيرا ما تكون حافزا للإنتاج والتجديد لدى الأدباء»، لافته إلى أن اختيارات اللجنة لم تكن بالإجماع ولكن بالتوافق.
    «البحث عن الواقع فى التاريخ هو سمة غالبية الروايات المشاركة فى الجائزة»، فسرت الكاتبة القطرية هدى المعينى السبب وراء هذه الحالة بـ«إسقاط وقائع تاريخية على الواقع الحديث، للحديث عن فساد الأنظمة وتعسف السلطة».
    تربط الكاتبة القطرية بين الروايات المشاركة فى الجائزة والربيع العربى، بعبارة «إذا ربطنا بين الفترة الزمنية لإصدار الروايات المشاركة فى الجائزة و وبداية أحداث الربيع العربى، نجد أنها تصف حالة الشارع العربى والاحتقان الذى انفجر فى عام 2011».
    «إنى أعى أن هذه الكمية الكبيرة من الروايات ليست المشهد الكامل للنتاج الروائى العربى، لكن اعتقد إلى حد ما هذه الروايات الـ106 تمثل هذا الإنتاج، وما قدمته من تنوع فى الأسلوب والأصوات والمواضيع»، هكذا كانت عبر الروائى الإسبانى جونزالو فرنانديز عضو لجنة التحكيم، عن تجربته مع الـ106 روايات التى قرأها فى شهور قليلة.
Working...
X