إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أساتذته وثقافته وصورته الظاهرية لإبن الرومي - بقلم مزكان حسين بور

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أساتذته وثقافته وصورته الظاهرية لإبن الرومي - بقلم مزكان حسين بور



    بقلم مزكان حسين بور
    ناقدة وكاتبة إيرانية



    ابن الرومي: حياته الشخصية والأدبیة

    صورته الظاهرية:
    و أماخصائصه الظاهرية کما يصفها عقاد في کتابه: «فکان صغير الرأس مستدير أعلاه وأبيض الوجه يخالط لونه شحوب في بعض الأحيان وتغير، وکان نحيلا بين العصبية في نحو له، أقرب إلی الطول أو طويلاً غير مفرط،کث اللحية أصلع بادر إليه و الشيب في شبابه،أدرکته الشيخوخة الباکرة،فاعتل جسمه وضعف نظره وسمعه ولم يکن قط قوي البنية في شباب و لا شيخوخة ومشي اختلج في مشية ولاح للناظر کأنَّه يدور علی نفسه أو يغربل،لاختلال أعصابه و اضطراب أعضائه، وکان علی حظ من وساقه الصلعة في شبابه معتدل القسمات لايأخذ الناظر بعيب بارز ولاحسنة بارزة في صحة وجهه،أمَّا في الشيخوخة فقد تبدلت ملامحه وتقوس ظهره و لحق به ما لابُدَّ أن يلحق من تغيير السقام و الهموم.» [4]
    أساتذته وثقافته:

    کان مولعاً بالعلم « ينصرف إلی متابعة التحصيل و الحضور في مجالس العلماء و الفقهاء و الأدباء والرواة و شارحي المتون والبلاغيين والتزود بزاد دسم من ثقافة عصره.وکان قد رفعه في هذا الاتجاء منذ صغره. تتلمذ شاعرنا علی بن محمد بن حبيب الرواية النسابة،صديق والده، و قد کان يرجع إليه دائماً في تفسير ما غلق عليه من غرائب اللغة العربية.» [5]إنَّ ابن الرومي تتلمذ أيضاً علی « أبي العباس ثعلب عن حماد بن المبارک عن حسين بن الضحاک و قد نشأ علی تعاطي الفلسفة. يقول المسعودي: أن الشعر کان أقل آلاته لعلمنا ذلک من شواهد شتي في کلامه.» [6] فقد أتيح لشاعرنا أن يتزود بثقافة واسعة ومکتثفة، لغةً ونحواً وأدباً ،کما نراه يتجه إلی الثقافة المعاصرة وإلی الشعر و رواية القديم و الحديث. « وأما ميله إلی إتجاه الثقافة المارة لم يلبث أن جری علی لسانه، فتهادته النوادي و المحافل في بغداد،کما تهاداه إلی الوزراء وکبار رجال الدولة، و لکن مع شيء من التحفظ و الاحتياط .والحق أن الوارثة عند ابن الرومي ليست کل شيء في شعره إذ ينبغي أن نضيف إليها الثقافة اليونانية الإسلامية، فعندابن الرومي يونانية أصيلة ويونانية مکتسبة لعلها أهم من يونانية الأصيلة، وهناک أيضاً ثقافة إسلامية و عربية مکتسبة، وإذن ففي شعر ابن الرومي عناصر ثلاثة يضاعف إليها عنصر رابع،و هو عنصر شخصي خاص بمزاج ابن الرومي کان له تأثير هام في شعره.» [7] يشير ابن الرومي إلی عبقريته و ثقافته اليونانية في شعره حیث یقول:
    «نـحنُ بَنـواليـونان قَـومٌ لَنـا حـجـي
    ومـجـدٌ و عيـدانٌ صِـلابُ المـعاجِــمِ» [8]
يعمل...
X