إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المرا والغوله من الحكايات الشعبية الحمصية - الراوية: نزهة الصوفي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المرا والغوله من الحكايات الشعبية الحمصية - الراوية: نزهة الصوفي


    - » سلسلة الحكايات الشعبية الحمصية » المرا والغوله
    الراوية: نزهة الصوفي
    كان في أديم الزمان رجل كبير ومرتو عايشين بأمان واطمئنان متهنين بحياتن، ساكنين بالبستان إجا وقت الحج قرّر الرجل يروح عالحج، قالا لمرتو: جهزيلي راحله وزاده بدي روح عالحج وأدي فرضي. جهزتلو مرتو لوازم الحج حطن عالفرس وودع مرتو وصاها تدير بالا على حالا وما تفتح باب البيت لحدا بغيابو، وركب وتيسر عالحج .
    صارت المرا تشتغل بالبستان وتدير بالا عليه والمسا ترجع وتسكر على حالا الباب وتنام، بليله من الليالي سمعت دق عالباب، صاحت: مين ؟ ردت عليها عجوز قالتلا: إنها غريبي مقطوعة وتايهه وبدا تتأوى بهالليل، حنت عليها المرا وفتحتلا الباب، وإلا صواب عجوز قبيحة الوجه تيابها وسخا، باين عليها التعب والإنهاك، فدخلتا وغسلتا وطعمتا، وفرشتلا بالغرفه التاني ونامت. قالت المرا بنفسا: الله بعتلي حدا يسليني لبين ما يرجع جوزي من الحج .
    بعد كام يوم صحّت العجوز وتنشّطت، وصارت تسليها و تحكيلا حكايات، وصارت تطلع الصبح وترجع المسا ومعها صرّه على راسا على أساس إنا عما تشتغل بالتجارة والبيع والمشترا، وكانت تفوت على غرفتا، وتسكر عليها الباب ساعة من الزمن، وتطلع تسهر مع المرا وتحكيلا حكايات غريبه عجيبه حتى تنام.
    شكّت المرا بأمرا وصارت تراقبها وتشوف حركاتا، لمرّة بعد ما فاتت العجوز وسكرت عليها الباب اتطلعت من بخش الباب، شافتا عما تفتح الصره، وطالعت ولد صغير وأكلتو، ورمت عضامو بجوره حافرتا بأرض الغرفه وغطتا. فزعت منا المرا وعرفت إنا غوله وحشه وعما تعمل عمايل، فقعدت تفكر بطريقا تخلص منا ومن شرا.
    تاني يوم قعدت المرا بنص الغرفه، وشعلت موقدة النار وحطت عليها طنجره كبيري وصارت تسخن مي، وبعدين فردت شعرا وصارت تمشطو، وتدهنو بالزيت وتنشّفو عالنار حتى صار متل الحرير، طلعت الغوله من الغرفه، فشافتا عما تعمل شعرا، فسألتا: شو عما تعملي يا بنت عمي ؟. جاوبتا المرا: إنا عما تنعّم شعرها وتدهنو حتى يطول، ويصير متل الحرير.
    تعجبت الغوله من هالحكي وقالتلا: شعري متل مانك شايفه جاف ويابس ومتل الأبر برأيك إذا دهنتو بالزيت ؟ بيصير مثل الحرير متل شعرك.
    قالتلا المرا: أكيد جربي وشوفي.
    فرحت الغوله وقعدت أداما وسلمتلا حالا متل البنت الصغيره، وفردت شعرا الخشن، وصارت المرا تصبّ على رأسا الزيت صب لحتى صار الزيت يشر من جسما ومشطتا وبعدين عملت حالا بدها تنشفلا شعرا قامت حطتو بالنار وعلىء شعر الغوله وصار يحترق واشتعل راسا وهب جسما كلو وصار تزلغط فيا النار، وصارت الغوله تصيح وتولول وتركض والنار تهب بالزايد لحتى صارت كومة صفه.
    خلصت المرا من الغوله وعادت لشغلا بالبستان ورجعت تسكر عليا الباب وما عاد تفتح لحدا مين ما كان يكون، حتى رجع جوزا من الحج، محمل بالهدايا، استقبلتو مرتو بالترحاب وهنتو بالسلامه وبعد ماارتاح قعدت حكتلو حكاية الغوله، وكيف خلّصت حالا منها، فرح الرجل وحمد الله على سلامتا، وعاشو بأمان واطمئنان إلى يوم الديّان .
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    قصة مدينة حمص
    كتاب الحكابات الشعبية الحمصية جمع واعداد : أ. مصطفى الصوفي


يعمل...
X