إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الراحل ( يوسف حنا ) بعد 18 عاماً وجه لا يغيب عن الذاكرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الراحل ( يوسف حنا ) بعد 18 عاماً وجه لا يغيب عن الذاكرة

    يوسف حنا
    وجه لا يغيب عن الذاكرة بعد 18 عاماً من الرحيل





    دمشق - سانا
    تفرد الممثل الراحل يوسف حنا بكاريزما ذات خصوصية عالية في تاريخ الفن في سورية سواء على صعيد التلفزيون أو المسرح أو السينما فكان مجرد حضوره في عمل فني يعطي قيمة للعمل فالرجل النحيل ذو التقاطيع البارزة والهدوء والحزم الذي يتوضح دائماً في وجهه جعله أيقونة في فن التمثيل يلجأ المخرجون إليها عندما يريدون تقديم شخصيات معينة.
    وكان حنا يمثل صورة الرجل الحكيم القوي العقلاني النظيف والذي غالباً ما يعتبر مرجعية في مختلف القضايا حتى أصبحت هذه الصفات ملازمة له في مختلف أعماله فهو المثال الذي يحتذى دائماً ويرتجى عند الصعاب.
    ولد الراحل في بلدة الرامة قرب عكا بفلسطين عام 1941 وبدا حياته الفنية في سورية حيث يعتبر من أهم مؤسسي /المسرح الوطني الفلسطيني/ في دمشق في خمسينيات القرن الماضي ليسطع نجمه بقوة وبفترة قصيرة جداً ويصبح أحد أهم أركان التمثيل بصورة رجل ارتبط بذاكرة الجمهور حتى الآن بدءاً من عمله في ندوة الفكر والفن وثم في فرقة الفنون الدرامية التابعة للتلفزيون السوري ثم في المسرح القومي حيث عمل في خيرة عروضه مثل أنيتبون/القضية/ الأشجار تموت واقفة/حكاية حب/حرم سعادة الوزير/فلسطينيات/ تاجر البندقية/ الملك هو الملك /وغيرها.
    كان الفن بالنسبة له قضية وحياة أكثر مما هو مهنة حيث كان يردد دائما.. الفن يلزمه أناس يتحملون المسؤولية.. يتعبون.. يتعذبون.. يقرؤون.. يتعلمون... يدركون ما يحدث حولهم وفي العالم لذلك .. الممثل أفهم الناس وأكثرهم رهافةً في الإحساس بالجمال فهو بالمقابل يقف على الخشبة بمستوى أعلى من المشاهد يقدم ذاته.. روحه.. خبرته.. عقله.. أعصابه.. لحمه ودمه.
    وشارك حنا في الكثير من الأفلام السينمائية منذ بدايات عمل المؤسسة العامة للسينما كما شارك في سينما القطاع الخاص وكانت أهم أفلامه رجال تحت الشمس/المخدوعون/المطلوب رجل واحد/وجه آخر للحب/العار/راقصة على الجراح/حبيبتي يا حب التوت/القلعة الخامسة/قتل عن طريق التسلسل/الشمس في يوم غائم/شيء ما يحترق.
    في التلفزيون كانت لحنا بطولات في أهم كلاسيكيات التلفزيون السوري بدءاً من حارة القصر ومروراً بأولاد بلدي/أسعد الوراق/عز الدين القسام/حصاد السنين/شجرة النارنج/هجرة القلوب إلى القلوب/أبو كامل/الشريد/ البديل/اختفاء رجل/الدغري/العروس وغيرها.
    وقد اتجه الكثير من المخرجين السوريين للقول إن يوسف حنا هو النجم الأول للتراجيدية في الفن السوري وخاصة بعد مجموعة من الأدوار التلفزيونية والمسرحية التي شكلت جزءاً هاماً من الذاكرة الفنية وربما يتخاطر دوره في مسرحية كاسك يا وطن مع الفنان دريد لحام إلى الأذهان بمجرد ذكر اسمه على اعتبار أنه من أهم الأدوار الوطنية التي قدمت على الخشبة المحلية.
    عاش حنا تجربة الفن الصعب والإنتاج الضئيل حيث كافح وزملاؤه لتكريس الحالة الفنية التي كانت في وقت سابق صناعة بسيطة تشوبها الكثير من المعوقات أهمها الاجتماعية فواكب الراحل مرحلة البدايات ولم يتح له عمره القصير الاستمرار في التجربة حيث رحل في الأول من كانون الأول عام 1993 وكانت الدراما السورية حينها تستعد للنهضة الجديدة والكثافة الإنتاجية.
    مرت ثماني عشرة سنة على رحيله ومازالت صورته ماثلة على الشاشة بمجرد عرض نماذج كلاسيكية تلفزيونية ومسرحية سورية فالأعمال التي اشترك فيها حنا تعتبر مرجعيات خالدة يعيد عرضها التلفزيون بين الفينة والأخرى وخاصة في المناسبات الوطنية باعتباره ايضا من أهم الفنانين الذين عملوا في مجال المسرح الوطني والمسلسلات والأفلام ذات التوجه الملتزم

يعمل...
X