إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في درعا حول المواقع الأثرية وضرورات ترميمها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في درعا حول المواقع الأثرية وضرورات ترميمها


    آثار درعا - أرشيف(دي برس - انترنت)
    حول المواقع الأثرية وضرورات ترميمها في درعا

    (دي برس) قال رئيس دائرة الآثار في محافظة درعا محمد خير نصر الله إن كثرة الجوامع ومقامات الأئمة الصالحين والكنائس والأديرة والخانات في قرى وبلدات المحافظة يدفع دائرة الآثار إلى أن تسعى جاهدة لتفعيل كافة هذه المعالم الأثرية من خلال عمليات الترميم المستمرة من أجل الحفاظ على هذه المعالم كإرث حضاري من جهة ووضعها تحت جاهزية مديرية السياحة من جهة أخرى كونها إرثاً سياحياً فاعلاً لابد من الترويج له لتسهيل إمكانية استضافة السياح القادمين من مختلف أنحاء العالم والحاملين لمختلف الأديان والثقافات.‏

    وفي هذا السياق، نقلت صحيفة الثورة عن الباحث الآثاري ياسر أبو نقطة حديثه عن أهم مواقع السياحة الدينية في درعا بقوله: اشتهرت حوران عبر العصور برجالها الأتقياء الصالحين الذين ساهموا مساهمة كبيرة في نشر مفاهيم الديانات السماوية التي أنزلها الله على أنبيائه ومن هؤلاء العلماء الصالحين الإمام النووي «أبو زكريا يحيى بن شرف الخزامي الحوراني محي الدين» الذي ولد في مدينة «نوى» إحدى أعرق حواضر الجنوب السوري وأقدمها على الإطلاق كونها تضم مقام «سام بن نوح» عليه السلام.‏

    ووفقاً للصحيفة، فإن مدينة نوى تحتوي اليوم في مقبرتها القديمة الواقعة وسطها على مقام هذا الإمام العالم، وقد تم تجديد المقام وتحسينه حيث تتوافد عليه الزيارات من داخل حوران ومن باقي المحافظات والبلدان العربية والإسلامية.‏

    وقال الباحث أبو نقطة: تشتهر مدينة ازرع بوجود كنيسة القديس جورجيوس للروم الأرثوذكس التي يطلق عليها أهالي حوران أسماء متعـددة فهي الدير و دير ازرع و دير مارجرجس و خضر ازرع، والحقيقة أن خضر ازرع كان له أهمية دينية كبيرة لدى سكان حوران في الفترات المنصرمة, فهو راع لـ زرع وكنيستها وحاميها من عوامل الطبيعة والإنسان فلا زلازل ولا أمطار ولا حروب تؤثر عليها بوجوده، وهو السبب الرئيس في بقائها سليمة إلى يومنا هذا على الرغم من مرور أكثر من ألف وخمسمائة سنة على بنائها.‏

    وأضاف الآثاري حسبما نقلت الصحيفة: إن الخضر محبوب من جميع سكان حوران من مسلمين ومسيحين حيث ينذرون له النذر ويحجون إليه من كل أنحاء المنطقة مصطحبين معهم الأبقار والخراف ليذبحوها على العتبة ويوزعوها على الفقراء, كما يقدمون النقود والحلي على مذبح السلام فهو عندهم عجائبي كثير الرأفة حاضر الإغاثة والعون، وبنيت كنيسته فوق أساسات معبد وثني للآلهة ثياندريت التي كانت تعبد بشكل واسع في جميع أرجاء حوران في أواخر عام /515/م و بداية عام /516/ م وفقاً لتقويم بصرى السائد آنذاك، وتعد الكنيسة البناء الوحيد القائم حتى الآن الذي تتمثل فيه كيفية انتقال الكنائس من الطراز البازليكي المستطيل إلى الشكل المربع الذي تعلوه قبة من الحجر قائمة على قاعدة مثمنة الشكل، كما أنها معاصرة لأشهر الكنائس في العالم القديم أمثال كنيسة سيرجيون وباخوس في بصرى وكنيسة سانت فيتال في إيطاليا وكنيسة آيا صوفيا في استنبول.


يعمل...
X