إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر الملهم بكتاب قيثارة فلسطين محمود درويش - للدكتور إبراهيم خليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر الملهم بكتاب قيثارة فلسطين محمود درويش - للدكتور إبراهيم خليل


    الشاعر الملهم بكتاب قيثارة فلسطين محمود درويش - للدكتور إبراهيم خليل


    «قيثارة فلسطين» أول جولة حرة في قصائد درويش
    الشهرة والاغتراب ولحظة الحقيقة

    الشاعر الملهم

    ففي قصيدته “لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي” يؤكد أن دوره في القصيدة لا يتعدى دور الشاعر الملهم أو الوسيط بين ربة الشعر “الوحي” والقارئ الذي يتلقاه لأن القصيدة إن لم تصدر عن الهام ووحي فهي مثل رمية نرد فاشلة تفتقر للإشعاع والألق فتتهاوى في مطاوي النسيان كريش في مهب الريح.
    ومن يقرأ قصائد درويش يكتشف مهارته في اللعب بالكلمات لا تختلف نوعا عن مهارة العازف في اللعب بأوتار الكمان أو الكمنجة أو القيثارة أو ثقوب الناي: “لا دور ليّ في القصيدة/ غير امتثالي لإيقاعها/ حركات الأحاسيس/ حسا يعدّل حسا”.
    وينسب المؤلف لدرويش قوله إنه درّب قلبه على الحب حتى أصبح من السعة بحيث لا يضيق عن استيعاب تجربة شوكا كانت أم وردة: “أدرب قلبي على الحب/ كي يسع الشوك والورد/ صوفية مفرداتي وحسية رغباتي”.
    ويستخدم درويش المفردة الشائعة المتداولة في شعره لتوحي بمعاني وإيحاءات موجودة لدى الآخرين فوظيفة الكلمة تتحدد خلال التذكير بالمعاني ومزج الدلالات المعروفة مسبقا مع الدلالات التي يريدها الشاعر باستخدامه المفردة أو التركيب أو الصورة: “رأيت الملائكة يلعبون مع الذئب” تذكرنا بسورة يوسف وقوله: “أسرجوا الخيل” تذكرنا بحماسة الشعراء القدماء.
    فقصيدته “لماذا تركنا الحصان وحيدا” مشحونة بالإيحاءات التي ترمز لأماكن بعينها التي تطفو على السطح توقظ في وعي القارئ النبيه الكثير من المعاني الأخر عندما يقرأ قول درويش: “وهما يخرجان من السهل/ حيث أقام جنود نابليون تلا لرصد الظلال على سور عكا” يدرك ما وراء الألفاظ من أن هذه المدينة التاريخية العريقة التي مرّ بها غزاة كثيرون أحدهم نابليون الذي ابتنى جنوده هضبة عالية لمراقبة الحركة على الشاطئ والآن أين هو نابليون! وأين جنوده؟ لقد ذهبوا جميعا وبقي التل الذي بنوه شاهدا على ذهابهم مثلما ذهب غيرهم.. وسوف يذهب الغزاة الحاليون مثلما ذهب الغابرون.
يعمل...
X