إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحمص لمحة عن النهضة التعليمية في القرن الماضي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحمص لمحة عن النهضة التعليمية في القرن الماضي

    لمحة عن النهضة التعليمية
    بحمص في القرن الماضي
    في أواخر القرن التاسع عشر شهدت تدفقا زاخرا من طلاب الاقطار العربية على ( الاستانة ) استانبول ، عاصمة الدولة العثمانية للإلتحاق بمدارسها العاليه ، وكان نصيب حمص من أولئك الطلاب وافرا بالنسبة لعدد سكانها فلما عادوا مزّودين بالعلم انصرفت همم فريق منهم الى خدمة بلدهم عن طريق تأسيس المدارس لنشر العلم و المعرفة فيه ، وأعانهم في عملهم هذا لفيف من ذوي المكانة فشكلت لجان أو جمعيات وأقيمت حفلات وعرضت تمثيليات للتوجيه وجمع التبرعات فتأسست في العام ( 1906 ) مدرسة ( الكلية العلمية الوطنية ) بادراة أستاذ دمشقي من آل النحاس خلفة المرحوم الاستاذ ( محمد على النملي ) من طرابلس الشام . وفي العام ( 1908 ) تأسست مدرسة ( الاتحاد الوطني ) بادراة المرحود الاستاذ عبد الحميد الحراكي . وكان في كل هاتين المدرستين قسم داخي ليلي يضم طلابا من حماه وتلكلخ ولبنان وسورية الجنوبية ( فلسطين ) وهما ثانويتان تامتان من صف ( الاحتياط ) الحضانة حتى الصف العاشر الثانوي وأسست معهما أو قبليهما مدرسة باسم ( نجاح الدارين ) . ولكنها لم تستطيع بلوغ الصف العاشر اذ منيت بعجز مادي أضطر مؤسسها المرحوم ( الشيخ خالد عيون السود ) الى السفر الى الهند لجمع التبرعات لها ، فوافته المنيه هناك ، وأغلقت المدرسة قبيل الحرب العالمية الاولى بنحو سنة وأما العلمية والاتحاد فقد بلغتا الحرب بسلام وكانت كل منهما مطلع الحرب قد شرعت تقيم بناء خاصا بها الاولى بجانب ( المصلحة ) حيث كانت سابقا الشرطة العسكرية ، والثانية في باب هود قرب جامع التلة بيد انهما لم يستطيعا الصمود منفريدن لمصاعب الحرب فاندمجتا في أثنائها وأصبحتا مدرسة واحدة بادارة المرحوم الاستاذ عبد الحميد الحراكي .
    والى جانب هذه المدارس الثلاث كان هناك مدارس أهلية أخرى للطوائف المسيحية الشقيقة ( الكلية الارثوذوكسية ) للروم الارثوذوكس وتتبعها بعض المدارس الابتدائية في المدينة والقرى ، والمدرسة ( الانجيلية ) لطائفة البروستانت ، وكلتاهما أسستا في العام ( 1909 ) . وهناك مدرستان أجنبيتان ( مدرسة الجزويت ) ومقرها ( دير الآباء اليسوعيين ) في محلة بستان الديوان وهي أقدم من كل تلك المدارس ومدرسة ( راهبات القلبين الاقدسين ) للبنات ، وهي في الحقيقة فرع لمدرسة الجزويت ، وقد لاقت هذه المدارس ايضا صعوبات جمه خلال الحرب ، وأغلق منها ما كان له صلات بدول أجنبية ، وصودرت أبنية بعضها لصالح الدوائر العسكرية .
    إن هذه النظرة السريعة تعطينا صورة جلية للنهضة التعليمية الرائعة التي شهدتها حمص في وقت مبكر جدا من القرن الماضي فمدرستا ( الكلية العلمية ) و ( الاتحاد الوطني ) تخرج فيهما كثير من الطلاب النابهين الذيت كانت لهم مكانات مرموثة في خدمة بلادهم وكانت شهاداتهما مقبولتين في موسسات التعليم العالي في العاصمة التركية ثم قبلتا في الجامعة السورية عند انشائها في دمشق .
    قصة مدينة حمص
    على جناح الذكرى : رضا صافي


يعمل...
X