إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حوار بين القلم والممحاة الصديقين الحميمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حوار بين القلم والممحاة الصديقين الحميمين

    حوار بين القلم والممحاة الصديقين الحميمين

    منقول : نهاد رجوب
    القلم والممحاة
    كان داخل المقلمة، ممحاة صغيرة، وقلمُ رصاصٍ جميل..‏ قالت الممحاة:‏كيف حالك يا صديقي؟‏.
    أجاب القلم بعصبية: لست صديقك!‏
    اندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟‏..
    فرد القلم: لأنني أكرهك.
    قالت الممحاة بحزن :ولم تكرهني؟‏.
    أجابها القلم:‏ لأنكِ تمحين ما أكتب.
    ‏ فردت الممحاة: أنا لا أمحو إلا الأخطاء .‏
    انزعج القلم وقال لها: وما شأنكِ أنت؟!‏.
    فأجابته بلطف: أنا ممحاة، وهذا عملي.
    فرد القلم: هذا ليس عملاً!‏.
    التفتت الممحاة وقالت له: عملي نافع، مثل عملك. ولكن القلم ازداد انزعاجاً
    وقال لها: أنت مخطئة ومغرورة .‏
    فاندهشت الممحاة وقالت: لماذا؟!.
    أجابها القلم: لأن من يكتب أفضل ممن يمحو
    قالت الممحاة:‏ إزالةُ الخطأ تعادل كتابةَ الصواب.
    أطرق القلم لحظة، ثم رفع رأسه، وقال:‏ صدقت يا عزيزتي!‏
    فرحت الممحاة وقالت له: أما زلت تكرهني؟‏. أجابها القلم وقد أحس
    بالندم: لن أكره من يمحو أخطائي.
    فردت الممحاة: وأنا لن أمحو ما كان صواباً.
    قال القلم:‏ ولكنني أراك تصغرين يوماً بعد يوم!‏.
    فأجابت الممحاة: لأنني أضحي بشيءٍ من جسمي كلما محوت خطأ.
    قال القلم محزوناً:‏ وأنا أحس أنني أقصر مما كنت!‏
    قالت الممحاة تواسيه:‏ لا نستطيع إفادة الآخرين، إلا إذا قدمنا تضحية من
    أجلهم.‏ قال القلم مسروراً:‏ ما أعظمك يا صديقتي،
    وما أجمل كلامك!‏.
    فرحت الممحاة، وفرح القلم، وعاشا صديقين حميمين، لا يفترقانِ ولا يختلفان..

يعمل...
X