إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حكاية ( الجـمل وبنت المـلك ) الراوي : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حكاية ( الجـمل وبنت المـلك ) الراوي : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي

    الحكاية الشعبية في التراث الحمصي

    مديرية الثقافة بحمص
    حكاية ( الجـمل وبنت المـلك ) الراوي : أم مريم - نماذج مـن فرشـات الحـكاية في التراث الحمصي


    نماذج مـن فرشـات الحـكاية

    الجـمل وبنت المـلك
    الراوي : أم مريم
    كان في حطاب فقير كل يوم كان يروح عالغابه يلم حطب وياخدن على السوق يبيعهن ويشتري بحقهن أكل لولادو ويرجع على بيته، مرة في ليلة ماعرفت مرتو أنه طلع الضو وإلاّ فيقته من نومه، وقالتلو: قوم وحاجي نوم روح عالغابه واترزق الله .
    ما كذب الحطّاب خبر قام الرجل والدنيا عتمه ولبس تياب الشغل وحط الحبل والفاس عاكتفو وراح عالغابه وبدأ يلم ويقشقش حطب حتى صار عنده كومه كبيره إجا بدو يشيلها ما قدر صار بدو حدا يشيّلو إياها، طلع يدور هيك وهيك ما شاف إلا العتمه وهو عما يدور قام لقى جمل واقف بنص الغابه تحت شجره، كيّف وقال: أيوه ... جيت والله جابك.
    قام حمّل حملو عليه وساقو على البيت نزّل حمل الحطب، ودخّل الجمل عالإسطبل وحط حالو ونام لحتى يطلع الضو، وعند الصبح دخل عالجمل حتى يطالعو ويحمل حطبو عالسوق حتى يبيعو، اطلع هيك لقى الجمل بايض جوهره. فرح كتير، وقام خبّاها بين التبن، وأخد الجمل وراح باع الحطبات وجاب أكل لولادو ورجع حط الجمل بغرفه نضيفه، وحطلو أكل من أطيب ما يكون، وصار كل يوم يبيض جوهره ويخبيها مع أخواتا.
    ليوم صار وقت بدهن يطلعوا بنات الملك عالسوق، وكان الحطاب وجملو بالسوق، فصاروا الشرطه يضربوا الناس حتى يتخبوا، ويفضّوا السوق لبنات الملك. الحطاب اتخبّى وترك الجمل بالسوق. وصلت عرباية الملك، ونزلوا منها بنات متل النجوم بالحلى والجمال، وصاروا يتفتّلوا بالسوق ويشتروا أغراضن، والجمل عما يتفرّج فشاف الأميره الصغيره متل القمر قام حبها، وطار عقلو فيها وبعد ما خلصوا البنات ركبوا بالعربايه ورجعوا للقصر.
    رجع الحطاب يدور عالجمل لقاه قاعد على جنب، وعما يبكي حزين فأستغرب حالو ورجّعوا عالبيت، وبطل الجمل ياكل ويشرب. فقالت مرت الحطاب: والله هادا الجمل عشقان احكيلي شو اللي صار معكن اليوم ؟ فحكالها الحطاب اللي صار معن فقالت المرا: والله هادا الجمل عشقان وحده من بنات الملك، فسألتو المرا أنت حبيت وحده من بنات الملك ؟ فهز براسه: نعم. فأشّرتلوا علين حتى عرفت أنه حابب بنت الملك الصغيره ...
    قعد الحطاب ومرتو يفكرو بحل هالمشكله الكبيره، فقال الحطاب: والله هالجمل أغنانا لولد الولد، وراح حققلو أمنيتو مهما كلّف الأمر، راح روح أخطبلو الأميره من الملك وشو ما صار يصير ...
    في اليوم التالي من الصبح راح دخل عالملك، وقالو: بدي اخطب بنتك الصغيره لأبنا الجمل.
    الملك طار عقلو وغضب كتير، وفكّر الرجل عما يضحك عليه، فأراد أن يأمر بقطع راسو، فوشوشو الوزير وقالو: يا ملك الزمان طول بالك هادا يظهر أنه مجنون، خدو على قد عقلو واطلب منه تلت أمور مستحيله إن قدر يعملها وما راح يقدر بتقطع راسو ...
    قالو الملك: والله عما تحكي صحيح يا وزير. والتفت للحطاب وقالو: بدي منك تنفذلي تلت شروط إن اقدرت عليها بخطبك بنتي لجملك، وان ما قدرت بقطع راسك. هز الحطاب راسو بالموافقه، وقلبو مقطوع من الخوف .
    قالو الملك: الشرط الأول جيبلي عنئود عنب ياكلوا منو حاشيتي وعسكري وما يخلص ...
    راح الحطاب لبيتو عما يبكي وقال للجمل: هاي ورطتني ورطة كبيره مع الملك وان ما نفذتا راح يقطع راسي.
    هز براسو الجمل بالموافقه، وفي الصباح لقى الحطاب عنئود عنب على صينية دهب جنب الجمل، فأخدو وهو مانو مصدق هالحكي وقدمو للملك، فأكل منه الملك وحاشيتو وحضرت العساكر أكلو لحتى شبعو، وكل ما أكل منو حدا كان العنئود يزيد .
    استغرب الملك هالأمر فقاللو الشرط التاني: بدي منك جوزه فيها بساط يمد القصر والمدينه ويكفيها ويزيد، فراح لعند الجمل وحكالو فهز الجمل راسو.
    وعند الصبح لقى الجوزه على صينية دهب جنب الجمل، فحملا وأعطاها للملك فكسر الجوزه وطالع منها بساط، مد القصر والمدينه وزاد عليها، فطار عقل الملك وقالو: الشرط التالت: بدي تبنيلي قصر أكبر من قصري وما في منو بالبلاد من هون للصبح.
    رجع الحطاب إلى الجمل وحكالو طلب الملك، فهز الجمل راسو والصبح فاق الملك والناس، فشافو قصر ما في متلو بالبلاد ... فصاح الملك على بنتو وقال لها: خطبتك للجمل، وأصبحت من هلق مرتو وأنا وعدتو وما راح اتراجع. صارت البنت تبكي وتنوح على حظها، وراحت مع عمها الحطاب لبيتو ودخلت على غرفة الجمل فلقتو قاعد عالأرض، فحطت حالها وصارت تبكي وتندب حالها حتى نامت، وبنص الليل فاقت البنت لقت حالها نايمه على تخت، وفراش من ريش النعام، وبجانبا شب جميل متل القمر ما في متلو بالعالم. استغربت وطار عقلها وإجت بدها تصيح، فسكّتها الشب وقالا: هذا السر بيني وبينك لا تحكيه لحدا أنا مسحور بالنهار بكون جمل وبالليل برجع شب، وإذا قلتي هالسر لحدا ما بتعودي تشوفي وجهي بنوب بعد اليوم.
    سكتت الأميره وفرحت من هالخبر وكتمت السر وعاشوا مبسوطين ورضيانين لحتى الله يفرجها .
    وبيوم صار في غزو وطلعوا الرجال والفرسان عالحرب ومنن جواز أخواتها للأميرا، قام الجمل لبس بدلة فرسان كموني وآلة الحرب وقالا: لا تحكي لحدا، وراح يحارب مع الفرسان
    صارت معركة قوية والنسوان عما ينخو جوازهن، والأميره يا حرام ما قادرا تحكي شي، فصاروا النسوان يعيروها ويقولولها: رجالنا طلعت عالحرب، وأنتي اتجوزتي الجمل وقاعد بالبيت هيك أحسنلك فصارت تلوح براسها وتقول : يا ناس لا تلوموني جوزي أبو طقم الكموني .
    صار الجمل يقاتل ويقتل ويضرب يمين وشمال والملك عما يتفرج عليه، ويتعجب من أفعالو فشافو انجرحت إيدو قام الملك أعطاه منديلو حتى يربط فيه إيدو، وبعدين انتهت المعركه ورجعت الناس إلى بيوتها، وقعد الملك يحكي عالفارس أبو الطقم الكموني وشجاعتو وقوتو وقال لبنتو: ياريتو كان جوزك بدل هالجمل، قامت بنتو من فرحتها صاحت بصوت عالي: هادا هوي الجمل بذاتو جوزي يا ملك الزمان. فرح الملك كتير وقام مع بنتو وحاشيتو حتى يشوفو الجمل بالبيت، فقدوه مالقوه ودوروا عليه كتير ما كانوا يعرفولو خبر، وما عرفوا كيف ووين اختفى .
    مرضت بنت الملك عليه، ونامت بالفرشه لحتى راح تموت، عرفت عجوز قصتها وإجت لعندها وقالتلا: يا أميرة إذا بدك جبلك خبر عن الجمل افتحيلي حمام على مفرق الدروب، واتركي الباقي علي. سمعت الأميره كلامها وتفاءلت بالخير وبنتلا حمام بأسرع وقت وسلمتو للعجوز وشرّطت على كل حدا بدو يتحمم بيدفع أجرة الحمام حكايه غريبه يحكيها، وصار كل واحد يحكي حكايه ويتحمم ويمشي .
    لمرة في مرا فقيرا وشحادي ومعها تلت بنات وكانوا مزفتين من الوسخ، وبدها تحممهن لكن عمرها ما سمعت حكايه ولا بتعرف تحكي، ما دخلتا العجوز لحتى تحكيلها حكايه. وكانت الدنيا المسا راحت هي وبناتا عالغابه، وطلعت على شجره عالي ونامت هي وبناتا، بالليل حست المرا على صوت وخربشي وشافت واحد شب متل القمر طلع من الأرض، ووقف تحت الشجرا وقال: ياأرض انفرشي ويا كراسي انصفّي. انفرشت الأرض وانصفت الكراسي وقعد على كرسي وطالع تلت تفاحات ورمى واحدة وقال: هاي لليمامة ورمى الثانية وقال: هاي للحمامة. ورمى التالتي وقال: وهاي للي ما حفظت السر والأمانه. وبعدين طالع منديل وحطو على عينو، وصار يبكي من قلب مجروح لحتى قرّب يطلع الضو اختفى كل شيء ونزل الشاب تحت الأرض .
    فرحت المرا وفيقت بناتها وقالتلن: صار في عنا حكايه قوموا عالحمام لنتحمم. بالحمام قعدت تحكي حكايتها قدام العجوز والأميره، لما سمعت الأميرة الحكايه قالتلا: والله هاي حكايتنا. وقالت للعجوز: الحمام صار إلك الله يباركلك فيه، وأنا رايحة شوف حالي.
    وراحت الأميره عالغابه مطرح ما أشرت لها الشحادي عليه وطلعت عالشجرا وقعدت تستنى عليها.
    ومتل ما قالت المرا طلع الشاب، وانفرشت الأرض وانصفت الكراسي، ورمى تلت تفاحات ولما قعد يبكي نزلت الأميره لعندو، وقالتلو: صار لي شهور عما دور عليك وينك أنت تركتني واختفيت. استغرب الشب كيف لقتو وعرفت مكانو وقاللا: اتركيني بحالي ما عاد يمشي الحال نعيش سوا أنا عايش تحت الأرض، وما فيكي تعيشي عيشتي.
    قالتلو: ما عاد أتركك أجري على أجرك وين ما رحت، وبتحمل كل شي مشانك. وبقو يتناقشو ويتجادلو لحتى شقشق الصبح قام نزل تحت الأرض ونزلت معو.
    وعلى الطريق قاللا: أمي صعبه كتير ولا تقليلا إنك مرتي بتنزعج منك، وبتحط حطاكي وبتكرْهك حياتك وشو ما بتقلك إليلا إي .
    لما دخل لعند أمو سألتو عنها. قالها: هاي إنسية جبتها حتى تساعدك. اطلّعت عليها أمو وزانتها من فوق لتحت ما عجبتها قالتلو: شو هاي ما خرجها تشتغل شي. قالها: جربيها يا أمي وبعدين احكمي عليها، قامت سلّمتها مقشي مشكوكه بالخرز وقالتلها: بدك تكنسي الدار بدون ما تهرّي ولا خرزه، وتركتها وراحت.
    قامت المرا تشتغل، ومن أول ضربه عالأرض هرت كل الخرز فقعدت تبكي. قال الجمل: لا تبكي. وقام لم الخرز ورجعن متل ما كانو وقش الدار بلمح البصر.
    رجعت أمو لقت الدار نضيفه والمقشة ما ناقصه ولا خرزة. عطتها غسيل البيت وقالت لها: بدك تغسلي الغسيل ويصير عما يلالي ملالاي بدون ما تبلّيه بالمي، وتركتها وراحت.
    احتارت المرا شلون بدا تغسل الغسيلات قعدت تبكي إجا الجمل أخد الغسيلات، ونضفن بنفسو بدون مي، وصارو عما يلالو. رجعت أمو لقت الغسيل نضيف، وناشف تعجبت من شغلها. قالتلها: بدي تاخدي هالأمانه توصليها لأختي بسرعة البرق، وبدون ما تعرفي شو فيها.
    أخدت الأمانه وراحت توصلها، لحقها الجمل لاقاها فاتحة العلبه، وطالع منها سعادين صاروا يرقصوا حواليها، قام الجمل مسكهن وعباهم بالعلبه متل ما كانوا وقالا: ما وصتك أمي ما تفتحيها وأنت عما توصليها، ومسكها من إيدها وبلحظه كانت عند خالتو اعطوها الأمانة وبلحظه كانوا بالبيت.
    وتاني يوم قالتلو أمو اليوم بدي أخطبلك، وجوزك واعملك عرس ما درج فنو، وأنت يا إنسيي بدك ترقصي بعرسو.
    قالت بنفسها: كان هادا الناقص بدها تجوزو أمو وبداياني أرقصلا بعرسو والله عال. إيه شو بدنا نعمل ياجوزي. قعد الجمل يفكر وبعدين قالا: بسيطة لما بدن يقوموكي عالرقص بتطلبي سراج حتى ترقصي فيه، وأنتي عما ترقصي بترمي السراج عالعروس واتركي الباقي علي.
    وهادا اللي صار فعلا طلبت الأميره سراج، وقامت ترقص فيه لحتى وصلت لعند العروس رمت السراج عالعروس، وقامت شعلت النار فيا واندوشت الناس، وانشغلوا بدن يطفو العروس، قام الجمل أخد مرتو وطلع معها عاوجه الأرض، وطاروا على قصرن الأديم، والدنيا ليل دخلو على غرفتن، ونامو شافوهن الخدم قالوا للملك: الأميره دخلت غرفة النوم ومعها واحد غريب قام الملك شال سيفو، ودخل عليهن اطلع بهالغريب وقال: والله شايف هالوجه وشاف اصبعتو المربوطه بمنديلو، قام اتذكر الفارس أبو الطقم الكموني، وعرف حقيقتو قام سكر الباب عليهن، وقال للخدم: هادا جوز بنتي رجع من السفر، وأمر بالزينة والأفراح والولائم والحفلات، وعاشو بالسرور والنعيم وطيب الله عيش السامعين.
يعمل...
X