إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرشة ( مقدمة الحكاية ) و استهلال الحكاية عن الجدات وهي من الموروث الشعبي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرشة ( مقدمة الحكاية ) و استهلال الحكاية عن الجدات وهي من الموروث الشعبي

    الحكاية الشعبية في التراث الحمصي
    مديرية الثقافة بحمص

    الفرشة ( مقدمة الحكاية ) و استهلال الحكاية
    عن الجدات وهي من الموروث الشعبي

    الفرشة و استهلال الحكاية

    لكل حكاية مقدمة أو فرشة كما يقولون تهدف إلى لفت الانتباه وإثارة المستمع وتهيئته لتلقي الحكاية.
    وهذه المقدمة تختلف من بلد إلى آخر ومن فئة إلى أخرى، المقدمة الحمصية تستهل الحكاية غالباً على النحو التالي: " كان يا مكان في قديم الزمان، وسالف العصر والأوان نحكي وإلاّ ننام، وإلاّ نصلي على النبي العدنان. . . كان في بزمانو ... "
    وهي مقدّمة تحمل معاني كثيرة، يتم إيصالها إلى ذهن المستمع، فأحداث الحكاية الشعبية حدثت في الماضي القديم في زمان ومكان ما دون تحديد، لا نعرف تاريخ البداية بالتحديد، وإذا كان هذا وقت الاختيار بين الحكي والنوم، فإن المستمع يقرّر أو قد قرّر سلفاً أن الوقت هو وقت القص وبداية السهرة الممتعة، وأن وقت النوم لم يحن بعد، فيهيئ نفسه، ويستنفر حواسّه جميعها لمتابعة الحكاية المثيرة، وأحداثها الغريبة.
    بعد أن تصل العجوز إلى هذه النقطة من المقدمة تتوقف وتصمت قليلاً، لتفسح للأولاد فرصة كي يقرّروا بأنفسهم ماذا يريدون، الحكي أو النوم، فيصرخون بصوت واحد: ( نحكي يا ستي ... نحكي ). تبتسم الجدة ابتسامةً حلوة، و تشعر بالزهو والخيلاء وهي تشهد عزيمة الأطفال، وإصرارهم على أن يسمعوا منها الحكاية، فتبدأ الحكاية بصوت جهوري وثقة بالنفس:( كان في بزمانو ..)، وهذا استهلال ثان للحكاية للدخول في صلب الموضوع، وبعضهم يختصر المقدمة الأولى، ويبدأ مباشرةً بالاستهلال الثاني المباشر ( كان في بزمانو )، وهذا غالباً أسلوب الرجال وليس النساء، فالرجال لا يحبذون المقدمات الطويلة، ويدخلون في موضوع الحكاية مباشرة، ومنهم من يبدأ بمقدمة أقصر مثل: ( كان يا ما كان يا سادة يا كرام، كان في ...) أو( كان في قديم الزمان...) وهذه أيضاً يتميز بها الرجال عن النساء. ثم يبدأ القص.
    لابد للحكاية الشعبية من مقدمة، كبيرة كانت أو صغيرة، ونادراً ما تسمع حكاية دون مقدمة، لأن القاص يشعر بأن الحكاية دون مقدمة تكون ناقصة.
    أمّا فرشة الحكاية، فهي مقدمة طويلة للحكاية أو حكاية من نوع آخر، لا يتقنها سوى القليل من الجدّات، والفرشة التي تختص بها العجائز، عبارة عن أهزوجة شعبية، أو زجل، أو أقصوصة، أو حكمة، أو حزورة، غايتها الإثارة، وشدّ الانتباه، وتلطيف الأجواء، أو إضفاء المرح والنكتة على السهرة وجلسة السمر.



يعمل...
X