إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مسرح اللاذقية - البدايات الأولى - عدنان مصطفى السيد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مسرح اللاذقية - البدايات الأولى - عدنان مصطفى السيد

    بدايات المسرح في اللاذقية - عدنان مصطفى السيد
    اللاذقية عروس الساحل السوري، تلك المدينة الجميلة التي سميت لاذقية العرب عرفت منذ أقدم العصور بجمالها الطبيعي الذي أعطاها وجهاً سياحياً معروفاً لدى الرحالة والسائحين.‏
    شعب اللاذقية شعب مضياف يتمتع بحيوية ونشاط دائمين يحب الاختلاط، بسيط بتفكيره غير تجاري في معاملته، يحب الرحلات والحفلات فلا تكاد رحلة تخلو من العوَّاد (الذي يعزف على آلة العود) أو قارع الطبلة وحتى المطرب، وفي الحفلات البيتية حيث تنظم الحفلات الساهرة بموعد مع الأقارب فيكون أحدهم عازفاً أو مغنياً أو طبالاً(1).‏
    المقاهي التي كانت كثيرة في اللاذقية أرست ريادة الفن المسرحي وحثت الشباب على ممارسة هذا الفن الرائد، ففي مقهى أبو سالم غضبان (حي الصليبة) وسباهية (الشيخ ضاهر) وحنونة (سوق بيت الداية) والشلا (في حي القلعة) قدم شخص اسمه الخباص (كثير من المعمرين اتفقوا على أن اسمه الخباص ولم يعرف إلا به) قدم هذا الشخص قصص عنترة وأبي زيد الهلالي والضاهر ومن ثم برز حسن الحكواتي ومحمود غريب ليقدما حكاياتهما في مقهى اليغري والسوركة وسباهية إلى أن جاء الفلسطيني أبو روحي الذي كان يمثل الشخصيات من خلال حوار القصة فكان يعبر عن المواقف كالممثلين في هذه الأيام(2).‏
    في عام 1930 أدخل فنان رسام اسمه خالد الكراكيزي على المقاهي المذكورة فناً جديداً اسمه الكراكوز وعيواظ فكان يرسم شخوصه على الكرتون ويزخرفها ومن ثم يقصها بأشكال إنسانية تركب حصاناً أو تحمل سيفاً وخالد الكراكيزي عرف بأنه مقلد بارع لشخوصه يتكلم بعدة لهجات ويقلد الحيوانات وراء قماش أبيض مشدود يقع خلفه ضوء ساطع يسقط على القماش ظل الشخوص التي يحركها بيديه (وهذا ما سمي بخيال الظل حديثاً)...‏
    وكان أيضاً أحمد الطرابلسي يقدم القصص في نفس المقاهي وبالتناوب مع زملائه الحكواتية.‏
    في مدخل سوق العطارين (سوق بيت الداية حالياً) يقع خان البيلستان الذي كان مخزناً للتبن والبضائع حُسّن هذا الخان ليصلح لمكان عرض سينمائي صامت، فقد اشترى الحاج سليم عبدو ونصر حكيم جهازاً للسينما الصامتة فقدما بالخان أفلاماً أميركية لأديبولو وشمشوم ولوريل وهاردي وشارلي شابلن، وكانت هذه السينما تنقل إلى حديقة بيت الياسمين صيفاً (مكان سينما أوغاريت حالياً) كان يعمل على هذا الجهاز شخص اسمه محمود حلبي.‏
    (طرفة) في عام 1933 أدخل الفونوغراف إلى المقاهي كترغيب للزبائن وكان عمر زهر الفول قد استأجر الراديو من صاحبها الحاج توفيق جمال بمبلغ 3 ليرات يومياً ليضعه في مقهى زهر الفول بالصليبة.‏
    في عام 1928 استقبل مسرح شناتا (مقهى شناتا حالياً) فرقة فاطمة رشدي وبنفس العام أيضاً قدَّمت فرقة أمين عطا الله استعراضها وقدَّم شخصية كشكش بيك في عام 1929- قدم إلى اللاذقية أيضاً الفنان نجيب الريحاني مع فرقته المسرحية وكان معه الشيخ أحمد حسنين وكان نجيب الريحاني معروفاً بشخصية كشكش بيك فصار الناس يقولون أن نجيب الريحاني هو الذي سرق الشخصية من أمين عطا الله (من مذكرات الريحاني) لقدوم الأخير بعده إلى اللاذقية.‏
    في عام 1930 غنى عبد الوهاب أجمل أغانيه، وفي 19 أيلول 1931 قدمت أم كلثوم باقة من أغانيها، وبنفس العام أي 1931 جاءت فرقة عبد الله وزكي عكاشة وقدمت أوبرا كليوباترا وكان المطرب صالح عبد الحي بدور أنطونيو وعلية فوزي بدور كليوباترا، وبنهاية هذا العام أقبل يوسف وهبي وفرقته ليقدم مسرحيتين هما الكابورال سيمون وأولاد الذوات.‏
    وعلى مسرح مدرسة الأرض المقدسة (زكي الأرسوزي حالياً) قدَّمت صباح المطربة المعروفة أغانيها بدلع وحلاوة عام 1943(3).‏
    في سينما روكسي (كان اسمها سينما فاروق ومن ثم سينما اللاذقية وحالياً لا وجود لها) قدم كارم محمود أغانيه واستعراضه مع فرقته، وقدمت فرقة ساعة لقلبك عروضها على مسرح سينما أوبرا ومسرح دار الكتب الوطنية وأضواء المدينة في سينما أمير (الكندي حالياً).‏
    ومن خلال ما تقدم وبعد العروض السينمائية المصرية التي كانت تعرض في اللاذقية فقد كان للفرق الفنية الزائرة للمدينة والأفلام المعروضة دور بارز في تحبيب التمثيل إلى شباب هذا البلد فبدأ حلم الشباب والشابات يكبر مع صناعة الفن السابع في سورية عام 1928 حيث أن أخبار الأفلام السورية تصل إلى اللاذقية وتتناقل أخبارها ألسنة الشباب المتحمس لهذا الفن، فن التمثيل(4).‏
    فهذا يقلد أنور وجدي وذاك يقلد فريد شوقي وآخر يقلد عبد الوهاب أو محمود المليجي أو محسن سرحان أو شكري سرحان أو سراج منير أو حتى يوسف بك وهبي وكان التقليد حتى في الحركات والنظرات وتسريحة الشعر وكذلك الحال في المطربين والمطربات. وكما فعل الرواد المسرحيون الأوائل في سورية ومصر ولبنان في تشكيل الفرق المسرحية كالقباني والعنجوري وفرح وميرزا وصنوع وحمدان وفتحي فقد شكلت في اللاذقية أيضاً فرق مسرحية ولكن ليست بأسماء من شكَّلها وإنما تحت اسم نادٍ أو جمعية.‏
    ففي عام 1936 أسس النادي الموسيقي وانتسب إليه كل من السادة: عبد القادر عجان- حبيب الياس- وديع عوض- محمود عجان- عبد الوهاب وهبة- حنا نحال- كمال صالح- جبرائيل سعادة- أحمد عجان- عبد القادر حورية- فؤاد داية- أحمد درويش- سليمان الزين- جورج صالح...‏
    اهتم هذا النادي بتنشيط الفن الموسيقي ونشره ومحاربة الأغاني المائعة، ومن ثم انتسب إلى النادي كل من السادة والسيدات: الحاج ضياء إسماعيل- محمد زريق- ماري تومات- زياد عجان- رشدي لبيب- إسماعيل بنشي- علي صيطوف- عبد الرحمن نتيفة- عبد السلام عبارة وغيرهم، أغلق النادي بسبب الحرب العالمية الثانية، ومن ثم عاد النادي إلى الوجود عام 1945 ليقدم نشاطه حيث كان مقره في شارع بغداد حالياً مقابل بنك الدم تقريباً.‏
    قدم النادي الكثير من الأعمال الفنية أذكر منها على بساط الريح- الحقني يا دكتور- أبو صطيف- الخجولان- أريد أن أقتل- أول الشهر- الماء- ابن الأخ العم(5).‏
    في عام 1934 أسس صحفي اسمه مصطفى قاسم السيد مع السادة: موسى نصير- نديم قدسي- صلاح شاهين- وحيد صباغ- سهيل كنعان نادياً اسمه النادي القومي، قدم هذا النادي بعض المسرحيات منها: لولا المحامي- وعلى الأتراك يا فيصل. تأليف وإخراج مصطفى السيد، ومن ثم، تم تأسيس نادي التمثيل السوري عام 1944 برئاسة المحامي صلاح شاهين، ومن أعضائه البارزين: وحيد صباغ- يوسف كراوي- خليل ماميش- محمد شاويش- فريد نعمان (وفريد نعمان هذا اختص بأدوار النساء).. فقدم: الموت لليهود- يقظة ضمير- وفي سبيل التاج...‏
    في عام 1952 تأسست الفرقة السورية للمسرح والسينما فقدمت هذه الفرقة مسرحية خفايا القصور، أخرجها الفنان سهيل كنعان (نقيب الفنانين بالقطر حالياً)، وفي عام 1955 تأسس نادي الفنون الجميلة (ومقره كان في سوق البالة بساحة أوغاريت- البازار) ومن أعضائه: فؤاد زوباري- عدنان كراوي- عوني صيداوي- جميل حمادة- محمد عالول- جهاد ديوب- عبد الله حلو- صفوان كراوي- جوزيف حنا- عبد المنعم أبو سيف- مصطفى قاسم السيد- جوزيف ليوث- جورج ميسي. قدم هذا النادي عام 1956 مسرحيتين قوميتين بعنوان (أقوى من القدر- ولن يمروا) شاركت فيهما بدور البطولة وكانتا من إخراج والدي المرحوم مصطفى قاسم السيد. ومن ثم انتقل النادي من مقره ليصبح باسم النادي الثقافي العربي عام 1958، انتسب إليه أحمد أزهري ومحمد أسعد فارس (أغلق في عهد الانفصال)(6).‏
    نادي النجمة 1945-1946 ضم بعض الشباب المثقف والمتحمس للفن منهم: برهان هلال- عبد المنعم عقدة- هشام شومان- غازي دملج- رفيق زوزو. انتسب إلى النادي الفنان المرحوم إبراهيم كردية، والأخير قدَّم مسرحية في بيوت الأغنياء عام 1949 في سينما أمبير (سينما دنيا المغلقة)، وكان كردية قد شكل نادي الكواكب ومعه السادة: عدنان محرز- يوسف فروه- نظام جبارة- أسعد فارس- حكمت خضور، فقدم هؤلاء مسرحية دم الشهيد(7)...‏
    (ملاحظة: أعتقد أن جميع النوادي المشكلة كانت تشكل بنفس الوجوه تقريباً)، ففي عام 1952 شكل نادي نجوم الساحل السوري من السادة: جورج بولص الحاج- حسن زبيبي- باصيل اسبر- مصطفى بوجي- عثمان السيد- جورجيت زمار- قدم هذا النادي مسرحية هادم الحنان- واعرباه- الملك المسخ- شعب خالد- افرح يا بلدي- الخبز الأسود- الشيخ الثائر- عمان الثائرة.‏
    انتسب إلى هذا النادي الفنان أسعد فارس الذي أحب الأفلام السينمائية وقد شارك في أكثر المسرحيات التي قدمت للنادي بالإضافة إلى مسرحيتي (معجزة الإيمان- نهر الجنون).‏
    نادي العمل الثقافي: عام 1965 تأسس هذا النادي الذي قدم مسرحيات كثيرة وكانت إدارة هذا النادي نشيطة جداً ومنهم: شفيق شيبون- محمد كمال عضيمة- خالد خبازة- سيمون حميصي.‏
    قدم النادي (لكل مجتهد نصيب- الشيطان في خطر- مجلس العدل- الانتقام- توباز) شارك فيها مجموعة شباب منهم: يوسف كركوتي- اسكندر عجان- إلهام بدرة- مصطفى ملك- عدنان صليبي- جبران ميسي- حسن أسرب- أحمد دقسي- نبيل ريس علي- خليل غصن- أحمد مز. هذه المسرحيات أخرجها للمسرح: أسعد فارس(8).‏
    في بداية الخمسينات لمع اسم كان له من الريادة ما لزملائه رغم صغر سنه هو الأستاذ شهير بنشي كان يحب الخطابة شجعه عليها الأب سالم الذي كان مديراً لمدرسة الأرض المقدسة شارك في مسرحية من تأليف الأستاذ منح يازجي على مسرح المدرسة.‏
    شكل هذا الفنان الذي ما زال يهوى المسرح والكتابة المسرحية في "كسب" فرقة قدمت أعمالها في منزل والده شارك معه في التأليف الحاج ضياء إسماعيل، خالد مز بالديكور وقدم أيضاً المحامي لمع في مشفى المجانين، والصعود إلى المريخ.‏
    تأسس نادي توجيه الناشئة عام 1959.‏
    استلم الأستاذ شهير أو أحمد شهير بنشي الإدارة فقدم (أفراح الريف) شارك النادي في جميع المناسبات من ثم قدم قيس القرن العشرين التي قدمت أكثر من مرة. وقدم حكم قرقاش في حلقات مسرحية ناقدة- كتب مسرحية الموظف حسن أفندي- النفاق، شارك فيها أعضاء النادي: مصطفى كركوتي- سمير داؤود- معن سعد الدين- قيس محجازي- نواف عجان- أحمد ريس علي- وليد نيسانه- عبد الحميد حداد- توفيق العبد- إلهام حداد- صبا ونغم مشتاوي.‏
    قدم النادي بالاشتراك مع المركز الثقافي مسرحية من تأليف الأستاذ شهير وهي روما تحرق نيرون المسكين. شارك هذا النادي وقدم على مسرح المركز الثقافي أيضاً اسكتشات غنائية عن الختمة- سهرة لاذقانية(9).‏
    وعودة لعام 1948 كان هناك شاب مندفع اسمه محمود زهدي مولع بفن السينما أخذ يقوم بأدوار ارتجالية أمام زملائه وأهله وذلك ارواء لغريزته انتسب إلى الفرقة السورية للمسرح والسينما ونجح من خلال اختبار أجراه له الفنان سهيل كنعان فقدم مسرحية بعنوان دكتور آخر زمن كان يغني المنولوجات الضاحكة يقلد إسماعيل ياسين قدم مسرحية اشهدوا يا ناس للفرقة السورية، كما شارك في مسرحية من إخراج وجيه ناصر مع رشيد علامة- سعاد كريم- ورمزي أبو الذهب. ذهب إلى مصر وشارك بخمس أفلام بأدوار بسيطة لا تذكر.‏
    أسس نادي هواة المسرح عام 1959 من بين أعضائه عبدو عثمان- قاسم قوصرة- خليل كدة- حسن دباغ- عثمان السيد- فريد اسكندر- فايز بشارة- فايز خضور، وكان مقر النادي مقابل المحكمة القديمة في دار والد محمود زهدي، قدم حفلاً فنياً في مصح القدموس بتكليف من السيد مدير الصحة باللاذقية، ثم شارك في فيلم كفر قاسم والحدود(10).‏
    جورج بولص الحاج مواليد المزيرعة 1925 انتسب إلى نادي نجوم الساحل السوري وكان من مؤسسيه، أخرج عدة مسرحيات منها الطيار عدنان المدني- شعب خالد- الإنسانية في خطر- ابحثوا عن ضمير لتجدوا عبير. انتسب إلى نادي الفنون الجميلة وبعض النوادي، وفرقة المركز الثقافي العربي.‏
    جمعية النهضة السورية تأسست عام 1956 على يد طفل صغير كان عمره عشر سنوات اسمه عبد الحميد حداد... هدف هذه الجمعية رعاية الموهوبين فنياً وتقديم الثقافة للمجتمع وكان معه برهان طريفي- أحمد صفية- رياض حداد- فايز بشارة- حسان بيلاني- محمد صافي- فواز فركوح- عيسى بشور- مصطفى كركوتي- وليد حمامي- نبيه نعمان- غسان فتاحي- عبد الله كحالة- سمير جورجي- نبيل قباني- نقولا حلبي- إبراهيم منصور- فؤاد أفتين- مالك مرقص. ومن الأوانس: ماري صقلي- أميرة صقلي- غادة صبري- رجاء بدر- مفيدة زينو- إلهام شلبي. ومن ثم: هدى الزين- سليم بنشي- فريد اسكندر- إسماعيل حداد.‏
    ترأس عبد الحميد حداد أكثر من نادٍ منها: النادي الفني- البيت الموسيقي- فرقة أصدقاء المركز. قدم: النار والزيتون من إعداده وإخراجه، وفي سبيل التاج.‏
    قدم مسرحية الملك والراعي- القدر- جنون الثأر- القائدان- سخرية القدر- الغرفة رقم واحد(11).‏
    ***‏
    أقوال حرة:‏
    -كانت أكثر الأعمال تقدم في دار الكتب الوطنية (المركز الثقافي) التي كان مسرحها عبارة عن قاعة كبيرة للمحاضرات، مسرحها بطول ستة أمتار وعرض مترين ونصف، للمسرح بابان من اليمين واليسار... كانت ديكورات المسرحية ترسم على فونة خلفية أو يوضح ما يشير إلى نافذة في البيت أو أشجار في العراء.‏
    والكثير من المسرحيات كانت وطنية تحكي عن المستعمر الفرنسي والعثماني والإسرائيلي والأراضي المغتصبة، أو اجتماعية تحكي عن الطلاق والفقر والخمر والقمار الخ...‏
    -تشكلت بالمركز الثقافي العربي باللاذقية فرقة مسرحية تحت اسم فرقة المسرح القومي للهواة بمسابقة رسمية نجح خلالها كل من:‏
    نبيه نعمان- رياض حداد- جميلة غانم- ندى سمعان- أسعد فارس- فؤاد مرعش- فايز قاسم- زهير غانم- حنا قرة- فاطمة درويش- هيفاء غريب- محمد أبو ديب. انضم إليهم عدنان السيد- وديع ضاهر- ميشيل قسطنطين.‏
    قدمت الفرقة مسرحية:‏
    -الثائرون: تأليف وإخراج إبراهيم كردية.‏
    -أخت الكادحين: تأليف أسعد فارس، إخراج إبراهيم كردية.‏
    -القروية المجاهدة: تأليف هند هارون، إخراج إبراهيم كردية.‏
    ومن ثم قدمت الفرقة مسرحية: بيت المقدس- عمانوئيل روبلس- الرصاصة الثالثة: تأليف وإخراج الأستاذ المرحوم كردية- 1967.‏
    في عام 1969 شكلت فرقة الأصدقاء للمركز الثقافي من عدنان السيد- وديع ضاهر- رشاد طريفي- سميح أطوز- ندى سمعان- ماري لوزة- جورج بولص- خالد الأمير- ماجد زوزو. قدمت الفرقة من إخراج خالد المز مسرحية عالمية: ابن الأخ العم لشيلر.‏
    وفي نفس الوقت وقبل تشكيل شبيبة الثورة كانت هناك فرقة للاتحاد الوطني لطلبة سورية، قدمت أعمالاً فنية منوعة على مسرح دار الكتب- المركز الثقافي- كان بينها تمثليات صغيرة جسدها فنان أحب المسرح هو: رشاد طريفي. كان يقدم شخصيات كاريكاتيرية أحبها المتفرج وصار ينتظرها، منها: فهد في الشرطة- صراع الأبطال. شارك معه كل من: عبد الله صاري- أمير صافي- خالد بيرقدار- فواز بشارة- برهان بيطار- محمد عجان. فقدم أيضاً مع عدنان السيد: وديع ضاهر- أمير حمصي- حسن عيسى- عبد الله الخيِّر- سمير نعمان- حسن داؤود مسرحية: مطرب من الغرب- في بيتنا فدائي- بلادي- شبيه الملك- ألوان- زواج بالقوة- بيت للإيجار. وقد قدمت أكثر هذه الأعمال في مدينة الحفة وجبلة واللاذقية.‏
    شكل رشاد طريفي وخالد بيرقدار فرقة اللاذقية 1961 قدمت: أخي أنت خائن- سفاك الدماء- المجنون.‏
    -عادت فرقة المسرح القومي للهواة بعودة الفنان كردية لمدينة اللاذقية فقدمت هذه الفرقة مسرحية أذينة ملك العرب من إخراجه، ونالت الجائزة الأولى في مهرجان المسرح الشبيبي للهواة الذي أقامته بالاشتراك مع وزارة الثقافة.‏
    إلا أن الفرقة قد تشكلت مرة أخرى على يد الفنان عبد الله حلو خريج إيطاليا قسم الديكور السينمائي والمسرحي وسميت باسم فرقة المسرح العربي فقدمت مسرحية عريس لبنت السلطان في مهرجان الهواة الثامن 1978 في حلب، وأيضاً أعيد تشكيل الفرقة بقدوم المخرج المختص حيان الجندي الذي ندبته وزارة الثقافة وقدم الحداد لا يليق بانتيغون لرياض عصمت. وبنفس الوقت كان الفنان غسان كنعان يقدم لنفس الفرقة مسرحية بيت الجنون، هذا وتوالت أعمال الفرقة ليقدم حيان الجندي مسرحية البخيل، شارك فيها كل من:‏
    نبيه نعمان- عدنان السيد- حسن أسرب- الياس حميصي- نبيل مريش- هالة محمد- هدى إبراهيم- عفراء خليل- أيمن ووفاء شريتح- خليل وسوف وحنا يوسف. قدم هذا العمل في دمشق وطرطوس واللاذقية.‏
    ومن ثم قدم عدنان السيد من إخراجه مسرحية للأطفال ولأول مرة بعنوان الأميرة القبيحة تأليف: ك.م.فالو، ومن ثم الأشباح لادواردو فيلبيو، وقدمت الفرقة أيضاً عملاً فنياً اسمه حديقة الحيوان، شارك فيه: جرجس جبارة وخالد ديب، وقام على إخراجه: سجيع قرقماز.‏
    وكان هناك اشتراك واضح لعناصر هذه الفرقة مع شبيبة الثورة التي شكلت فيها فرقة المسرح الشبيبي الجاد والتي قدمت أعمالاً جادة وملتزمة كان أولها عام 1970 غصن يحترق- حجر فوق حجر لفؤاد مرعش، شارك فيها مجموعة من الشباب المتلهف لإرساء قواعد المسرح الجاد فقدم جرجس جبارة من إخراجه مسرحية (عطشان يا صبايا- غرفة الموت- ليلية بين عامين- لحن وأغنية- إطلاق النار من الخلف)...‏
    ومحمد أبو ديب (الصليب- سمعان ما هون- حكايا- أيها الإسرائيلي حان وقت الاستسلام- هملت يستيقظ متأخراً- نوبات جنون- غرام الدكاترة- المسرحية تستمر- مهاجر بريسبان).‏
    وقدم نبيل رستم (عقرب الزمن- الحفلة دارت بالحارة- عراضة الخصوم).‏
    وأحمد سلمان قدم أهل الكهف 74- وعصام سكيف- الفيل يا ملك الزمان- وجورج حداد قدم القضية والحل. وراتب الأسد قدم الغريب والسلطان- الرحيل إلى الخوف- وقدم نبيه نعمان (أشوهير وسترات) (لوحة من أنصار) (هابيل يقتل من جديد).‏
    وقدم سهيل حداد مسرحية (الرجال لهم رؤوس)- (مأساة جثة على الرصيف)- (حفلة على الخازوق).‏
    وقدم عدنان علوان (سور الصين) ومن ثم (الحرية ليست كلمة) للفنان حسن أسرب. (ما هو ثمن الحديد) عبد الله شيخ خميس (صرخة العندليب) سعيد وكيل (فلسطين) محمد الزعبي.‏
    -بنهاية عام 1979 تأسست فرقة المسرح الجامعي وتلي البيان التأسيسي تحت عنوان منطلقات الفرقة المسرحية للاتحاد الوطني لطلبة سورية، معتمداً على الجماعية في تقديم العروض المسرحية التي تؤكد التعميق الفكري للقضايا الاجتماعية والالتزام بقضايا الجماهير الكادحة. وكان من بين المؤسسين كل من: رسلان علي- جمال عمران- فؤاد بلة- جبرائيل كرتوش- فهيم أسعد- هيثم محمد- عفيف سكاف- هاشم أبو كف- يحيى عجان- نضال عجاج- عفراء خليل- هدى إبراهيم- محمد حرفوش.‏
    فقدموا باكورة أعمالهم بحكاية من الميناء وجاء هذا العمل تأليفاً جماعياً 1-6 أيار 1980. والعمل الثاني كان ترالالا (سهرة تلفزيونية) بإشراف المخرج السينمائي أسامة محمد 1-6 أيار 1981، شارك بالعمل: مريم فاضل- يحيى عجان- جبرائيل كرتوش- جمال كرتوش- نهاد زهرة- عفاف علي- محمد حرفوش- هيثم محمد- فهيم أسعد- جمال عمران- فؤاد بلة.‏
    العمل الثالث من 24-26 نيسان 1983 هو: الحرب في مصر فقط لا غير، إخراج المخرج ريمون بطرس.‏
    العمل الرابع: البحث عن مسعود، قدم في دمشق ما بين 15 نيسان و4 أيار 1984. وكانت فرقة الجامعة قبل عام 1979 قد قدمت مسرحية بعنوان: الفرافير، للدكتور يوسف ادريس، أخرجها يوسف كرتوتي، وشارك فيها كل من:‏
    جرجس جبارة- مروان رشو- أنس إسماعيل- الياس حميصي- سميرة الكارة. سنة 1976 في المركز الثقافي قدم جبرائيل كرتوش عملاً جاداً تجريبياً جديداً هو علامة استفهام وتعجب، اعتمد فيه على الحركات التعبيرية والحوارات البسيطة بمشاهد جمالية راقصة أحياناً وتعبيرية تمثيلياً. وقدم الفنان نبيه نعمان للجامعة مسرحية الرحيل التي فاتني حضورها للأسف وكانت للكاتب التركي جواد فهمي باشكوت بهذا العام.‏
    وبعد أن أطلت عليكم وللإنصاف لعب اتحاد نقابات العمال دوراً بارزاً أيضاً في تقديم عروض مسرحية أذكر منها: زهرة من دم، قدمها محمد أبو ديب- الإسعاف دماء على الطريق- من كل روض شوك- الكنز- جحا باع حماره لمحمود القيم. وأخيراً ثمن الخوف قدمها الفنان سليمان شريبا.‏
    نقابة الفنانين:‏
    في عام 1986 صدر قرار بإحداث فرع لنقابة الفنانين باللاذقية، وشكل مجلس للنقابة من الفنانين: جورج فهد رئيساً- غسان كنعان أميناً للسر- ومحمد خير تقي رئيس مكتب العقود...‏
    وقد أقيمت النقابة لشد أزر الفنان والعمل على مساعدته للنهوض بالفن عامة وإعلاء شأن هذا الفنان خاصة.‏
    فبادرت إلى تشكيل تجمعات فنية مسرحية باسم: تجمع الساحل للفنون- تجمع فرقة مسرح الكاريكاتور- تجمع فرقة أوغاريت للفنون- قدمت هذه التجمعات عدة مسرحيات اجتماعية كان أغلبها كوميديا من نوع الفارس (أي الهزلي)...‏
    لاقت استحساناً من البعض ونقدها البعض الآخر بأنها تجارية... وتجدر الإشارة إلى تكوين فرقة خاصة حالياً من الفنانين: نبيه نعمان- جرجس جبارة- خالد ديب- وفاء شريتح- فواز سرور وأنا...‏
    آمل أن تكون هذه الفرقة على مستوى المسؤولية بالالتزام في المسرح الجاد الهادف ذي الفكر النظيف...‏
    الحواشي:‏
    (1)-أحمد جميل السيد عمره 85 عاماً متوفى.‏
    (2)-علي زهر الفول متوفى 65 عاماً.‏
    (3)-الأستاذ محمود عجان عالم موسيقي- باحث.‏
    (4)-السيد إبراهيم حاج قاسم 75 سنة.‏
    (5)-من أرشيف النادي الموسيقي- الأستاذ زياد عجان.‏
    (6)-السيد مصطفى قاسم السيد- رائد مسرحي أول في اللاذقية.‏
    (7)-المرحوم الفنان إبراهيم كردية- عضو في المسرح القومي.‏
    (8)-الفنان الرائد المسرحي أسعد فارس.‏
    (9)-الفنان والأديب شهير سعد الدين بنِّشي.‏
    (10)-الرائد المسرحي محمود زهدي.‏
    (11)-الفنان نبيه نعمان- عضو نقابة الفنانين.‏
    مجلة التراث العربي-مجلة فصلية تصدر عن اتحاد الكتاب العرب-دمشق العدد 41 - السنة 11 - تشرين الأول "أكتوبر" 1990 - ربيع الثاني 1411

  • #2
    رد: مسرح اللاذقية - البدايات الأولى - عدنان مصطفى السيد

    شكرا لاطلاعنا على هذه المعلومات القيمة الخاصة بلاذقية العرب..!!!

    تعليق


    • #3
      رد: مسرح اللاذقية - البدايات الأولى - عدنان مصطفى السيد

      كل الشكر والمحبة لك سيدي المدير
      لقد وفيت وكفيت
      قيمة المرء ما يحسنه

      تعليق

      يعمل...
      X