إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

في حمص العدية - جارة العاصي - مدنية ابن الوليد - أم الحجارة السود - مدينة ديك الجن

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • في حمص العدية - جارة العاصي - مدنية ابن الوليد - أم الحجارة السود - مدينة ديك الجن


    الصحفي: خالد عواد احمد
    في حمص العدية - جارة العاصي - مدنية ابن الوليد
    - أم الحجارة السود - مدينة ديك الجن


    حمص العدية .. قصة عشق ازلي جسدتها الجغرافيا ورواها التاريخ !
    جارة العاصي ، مدنية ابن الوليد ، أم الحجارة السود ، مدينة ديك الجن ، حمص العدية ...أسماء عديدة لمدينة استثنائية في عراقتها التاريخية وفرادتها الحضارية ، تعتّقت فيها الازمنة المتعاقبة عبر أكثر من خمسة آلاف سنة ، وظلت تغزل قــصــة عـشـق ازلي جسدتها الجغرافيا ورواها التاريخ ،حمص العدية ..قصة عشق ازلي جسدنها الجغرافيا ورواها التاريخ ! وتناسجت خيوطها تحت كل حجر ، وضريح وقبة ومأذنة ومنارة كنيسة وقنطرة وظل حائط ، وزاوية ومدماك . وحمص اليوم تزهو بما تعيشه من موروث حضاري وتاريخي عامر ، ومتجدد يمتزج بالحاضر ويعانق المستقبل ، وزائر هذه المدينة اياً كان وجهته لن يشعر بالغربة ، ولن يحار في البحث عن اي مكان يقصده فالجميع يندفعون لاستضافته وارشاده بل ومرافقته الى حيث يقصد ، وكلمات الترحيب لا تفارق شفاههم .
    تقع مدينة حمص القديمة ضمن الاسوار التي أعطى امتداد مسارها شكلا يقترب قليلا من المستطيل المشّوه في استقامة اضلاعه ، وتشكل القلعة الزاوية الجنوبية الغربية لهذا المستطيل . والمدينة القديمة الاسلامية ، وكذلك الحال بالنسبة للخندق الذي يحيط بجدران أسوارها من جميع الجهات فهو أحد أهم ركائز نظامها الدفاعي .
    ولمعرفة المزيد حول مخطط المدينة القديم يختص موقع قصة حمص ما ورد في كتاب معالم واعلام من حمص للمؤلف خالد عواد احمد التالي " المخطط الحالي للمدينة هو مخطط اسلامي والأسوار الرومانية التي كانت تزنّر المدينة مدفونة تحت الانقاض الحالية وتعود البقايا الحالية من اسوار حمص وبواباتها الى عهد المنصور ابراهيم ، بقيت قائمة بشكل كامل زمنا طويلا . اذ ان الرحالة الاوربي بيربيلون وصف أسوار حمص في القرن السادس عشر الميلادي بأنها " قوية ومشيدة بأحجار منحوتة " ، وهو وصف ينطبق على بقايا جدران الأسوار التي مازالت آثارها قائمة ختى يومنا هذا في المنطقة الممتدة من " طلعة " باب تدمر الى " مصلبة " باب الدريب أما الرحالة العربيي ابن جبير الكناني الذي زار حمص في أواخر القرن السادس الهجري فيصف هذه الآسوار قائلا : " وأسوار هذه المدينة في غاية المتانة والوثاقة مرصوص بناؤها بالحجارة الصم السود ، وابوابها أبواب حديد سامية الإشراق هائلة المنظر رائعة الاطلال والاناقة تكتنفها الابراج المشيدة الحصينة "

    ومع بداية القرن الحالي تداعت الاسوار وبدأت يد الهدم تمتد إليها الى ان وصلت الى الحالة الراهنة . اما أبوابها وهي : باب الرستن ، باب دمشق ، باب الجبل ، باب الصغير { ويتعتقد ان باب الرستن الذى دُعي في فترة زمنية متأخرة بباب السوق كان يقع عند الزاوية الشمالية الغربية من الجامع النوري الكبير } . ومن المحتمل ان يكون باب دمشق هو ذاته باب الدريب أو باب السباع .حمص العدية ..قصة عشق ازلي جسدنها الجغرافيا ورواها التاريخ !

    جعل المنصور ابراهيم في ولايته سبعة ابواب لحمص وهي : باب السوق ، باب تدمر { بقيت من آثاره بعض الحجارة المنحوتة ، وكان يفضي لى الطريق الذاهبة لتدمر } وباب الدريب الذي لم يبقى من آثاره سوى اسمه والموضع الذي انه كان قائما عليه . وباب السباع الذي يقع الى الشرق من القلعة ويفضي الى المدينة القديمة من الجهة الجنوبية { زالت آثاره تماما } ، ويشير موضعه بشكل ما الى انه من البوابات التي كانت تخدم مدينة حمص القديمة قبل العصر الاسلامي ، وباب التركمان ويقع عند الزاوية الشمالية القريبة للقلعة عند التقاء القلعة مع مسار جدار السور الغربي ، { بقيت من آثاره بعض المداميك الحجرية } وباب المسدود الذي يقع الى الشمال مباشرة من باب التركمان وهو الباب الوحيد الموجود حاليا . وباب هود { لم يبقى من آثاره سوى بعض المداميك الحجرية } ويؤكد موضعه على انه كان دائما بوابو المدينة عبر العصور اذ انه يفضي الى الجهة الغربية من خارج المدينة

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــ
    المصدر : كتاب معالم واعلام من حمص . للمؤلف خالد عواد احمد - خاص لموقع قصة حمص

يعمل...
X