تويت
أشهر الحكام أو الأباطرة من الأسرة الحمصية
التي حكمت الامبراطورية الرومانية
( جوليا دومنه - كركلا - الإسكندر)
التي حكمت الامبراطورية الرومانية
( جوليا دومنه - كركلا - الإسكندر)
أسرة حمصية تحكم روما
هي اسرة حمصية قدمت للامبراطورية الرومانية عدة أباطرة حكموا روما وتركوا أثرا بارزا في حياة الامبراطورية . فلنبدأ القصة من أولها
اشتهرت حمص أيام الرومان بوجود هيكل للشمس والحجر الاسود المقدسين عندهن آنذاك ذلك أنه منذ فترة بعيدة سقط نيزك في حمص فأقيم له ضريح في هيكل مزخرف وأخذ الناس يعبدون الحجر الساقط على أنه رمز الإله ، ان لم يكن هو الاله نفسه مجسما . وأصبح الهيكل محجة الزائرين وملاذ اللاجئين من كل البلاد وكانت سدانته بيد كاهن كبير من أعقاب آل شميسغرام اسمه باسيانوس ، وكان له ابنة على جانب كبير من الجمال والعلم والثقافة والاخلاق هي ( جولية دومنه ) .
وفي ذلك الزمان كان القائد الروماني سبتيموس سيفروس يعلو نجمه بين القادة الرومان ، ويقال إن كاهنا رومانيا قرأ طالعه ، وأخبره أنه ان دخل سورية وتزوج من فتاة غنية منها فانه سيجلس على عرش روما .
وتمر الايام ويزور حمص ويعجب بجوليا دومنه والتي كانت تتمتع الى جانب صفاتها السابقة بحسن النسب . وما هي الا فترة قصيرة حتى اعتلى سبتيموس العرش الروماني وأصبح قيصرا ( 193- 211 م ) . وأصبحت جوليا أكبر عون له في اموره وجمعت حولها من الادباء وناصرت الفنون وكانت قوة شخصيتها ونفوذها سببا في رقي وتقدم الدولة الرومانية حتى أنها منحت لقب ( أوغسطا) .
توسعت الامبراطورية الرومانية بعهد زوجها حتى وصلت بلاد ما بين النهرين وأنجبت لسبتيموس ولدين هما كاركالا وجيتا ، وفي عام 211 م توفي سبتيموس ليترك الحكم لولديه الا أن طمع كاركالا بالحكم دفعه لإبعاد أخيه ليحكم منفردا ابتداء من سنة 212 م .
لقد منح كاركالا حقوق المواطنة للعديد من سكان الدول الجديدة المنضمة للامبراطورية وتولى شؤون الحكم العسكري تاركا لوالدته شؤون الحكم المدني وكانت تشاركه جوليا دومنه أو حتى تحل محله في استقبال رجال الدولة أو ذوي المكانة العالية من الاجانب . وقام كاركالا برسم هيكل الشمس على النقود وأنعم على مسقط رأسه حمص بامتيازات المدن الرومانية .
لكن ما هي الا فترة قصيرة حتى بدأت المؤامرات تحاك ضده وضد والدته ، وكان في نهايتها أن أقدم مكرينوس رئيس الحرس الامبراطوري على قتل كاركالا سنة 217 م في كرامس ، ونفيت جوليا دومنه الى انطاكيا حيث أضربت عن الطعام حتى توفيت وأصبح مكرينوس امبراطورا .
كان لـ ( جوليا دومنه ) اختا هي ( ميزا ) لا تقل عنها قدرة وكفائة عادت ميزا الى حمص حيث وجدت حفيدها فاريوس ابن بنتها سومياس كاهن المعبد والثاني صغير السن هو الكسيانوس
كان الجند في حمص يحترمون الشاب فاريوس ولم يكون قد تجاوز بعد الرابعة عشر من العمر ، ووعدت ميزا الجنود أنهم اا دعوا لهذا الشاب بالامبراطورية فانها ستعطيهم مكافآت سخية . فأجابها الجند الى طلبها وأعلنوا هذا الشاب امبراطورا وأعلنوا الحرب على الامبراطور مكرينوس وحقق جند حمص النصر . ودخل فاريوس روما وسمى نفسه فيما بعد الجابالس أو الاكابالس ( ومعناه اله الجبل أو الاله الجابل ) وكان دخوله في 218 م . لقد كان فاريوس محبا للموسيقا يجيد الغناء وينفخ بالمزمار والبوق ويعزف على الارغن واحضر من حمص الحجر الاسود واخذ يعبده ، ولكن الرومان كرهوا أن يترك عبادتهم ويجبرهم على تقديم الحجر الاسود عليها . وأضاف هو الى هذه النقمة حقدا جديدا بأنه كان يبني هيكلا كل سنة للحجر الاسود في ضواحي روما ويدشنه باحتفال عظيم . وجعل ابن خالته الاسكندر معاونا له وأخيرا قام الجند يثورة عليه وقتلوه وطرحوا جثته في نهر التيبر وأحقوا به الحجر الاسود وكان ذلك في عام 222 م ونادى بالاسكندر معاونه امبراطورا وكان آنذاك في الرابعة عشر من العمر ( وهو بالطبع غير الاسكندر المقدوني )
كان الاسكندر ضليغا بالتاريخ يعقد الاجتماعات الفلسفية مع أعيان المملكة ولقد كان لوالدته الفضل في تدريبه جسميا وعقليا ، يعده مؤرخي الرومان أحد افضل القياصرة لصلاحه و حسن ادارته ويصفه المؤرخ العالمي وكاتب قصة ول ديورانت " كان رجلا من ذهب مصفى ، غير مشوب بزغل يقويه هذا على احتمال صعاب هذا العالم " كانت خطته تهدف الى اعادة هيبة مجلس الشيوخ وحاول ان يعقد سلاما مع الفرس لكن جنود الرومان رأو في ذلك استسلاما وضعفا فتمردو عليه وقتلوه هو وأمه وأصدقاءه عام 235 م
أسرة حمصية تحكم روما
أسرة حمصية تحكم روما
قصة مدينة حمص - كتاب صفحات من تاريخ حمص ـ د. الى منيف شهلا