إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفارس ( محمد على الدروبي ) الثائر الحمصي ضد الاحتلال الفرنسي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفارس ( محمد على الدروبي ) الثائر الحمصي ضد الاحتلال الفرنسي



    الفارس ( محمد على الدروبي )
    الثائر الحمصي ضد الاحتلال الفرنسي

    محمد على الدروبي من ثوار حمص ضد الاحتلال الفرنسي
    كان شابا في الثامنة عشر من عمره خيالا ماهرا أو فارسا لا يشق له غبار ، فيمتطى فرسه ويجول في شوراع حمص وطرقاتها كان يلفت الآنظار اليه فيقفمحمد على الدروبي الجميع للتفرج عليه وعلى فرسه الجميل وشبابه الحلو . انتسب الى فرقة الخيالة في مرتبات الدرك السوري فقبل فورا وفرز الى منطقة النبك مرتب الفرسان وراح بحكم وظيفته يتنقل من مخفر الى مخفر حتى حطت رحاله في مرتبات محافظة دمشق وكان قريبا من منطقة الشاغور حيث ظل فيها كتى عام 1925 عام اعلان الثورة الكبرى ..

    لقد شاهد محمد على من موقعه اندفاع المواطنين للانخراط في صفوف الثورة فتألم من موقعه وأخذ يبكي على حاله وأين موقعه من كل هذا ، أيهرب ويلتحق بالثوار فلربما اسيء الظن وحسبوه عينا عليهم . وأخيرا وجد أن يعمل على الاتصال بحسن الخراط زعيم الحي الذي يعمل به هو . وتم الاتفاق مع الخراط على ابقاءه في وظيفته وتزويد الثوار بما يستطيع الحصول عليه من أخبار السلطتين المحلية الوفرنسية وتحركات الجبهتين .
    ورأى في ذلك عملا جيدا وخدمة صحيحة وإراحة لضميره وإرضاء لوجدانه أن يكون قد ساهم مساهمة مفيدة في معاونة الثورة . وعين له الشهيد الخراط بعض الاشخاص من حي الشاغور ليكونوا همزة الوصل بينه وبين الثورة فراح يتصل بهم ويخبرهم بما يستطيع عليه من أنباء كتحركات الدرك والجيش الفرنسي .
    واستمر العمل جيدا مدة لا بأس بها حتى عرف أحد الجواسيس بسلوك صاحبنا فأخبر مرجعه عن سلوكه وتجسسه للثوار وايصال أخبار السلطتين اليهم ، وألقى القبض عليه وسيق الى قيادة الدرك الفرنسي للتحقيق معه واحالته الى المحكمة العسكرية الاستثنائية . وقد تمكن من الهرب من السجن حتى بساتين الغوطة ووصل الى الثور وتعرفوا عليه ، وجن جنون الفرنسيين وأخذوا بالبحث عنه .
    اشترك محمد على في عدة معارك أعطته سمعه حسنة ثم عاد الى حمص لمتابعة الحركات الحربية في المدينة وخارجها . ولما قامت الثورة في الهرمل بزعامة الزين مرعي جعفر طلب القائد سعيد العاص من ثوار حمص الالتحاق بثورة الهرمل لمعاونة اخوانهم هناك ، فسار مع رفاقه باتجاه الهرمل وفي الطريق اصطدموا ببعض المتعاونين مع فرنسا حيث احتالوا على بعض الثوار ودعوهم الى القرية لتناول طعام الغداء ثم أخبروا الفرنسيين الذين أسرعوا بمصفحاتهم وألقوا القبض عليهم وكانوا عشرة أشخاص .
    وسيق الجميع الى موقع غربي حمص واعدم قسما منهم والباقي سيقوا الى الثكنة العسكرية حيث عذبوا وضربوا ، ثم أعدم مع من أعدم من رفاقه في الجانب الغربي من قلعة حمص .
    هذه بعض من اخبار ثوار حمص والذين ما بخلوا بأرواحهم فداء للوطن .
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المراجع:

    قصة مدينة حمص عن كتاب : صفحات من تاريخ حمص تأليف د. ايلي منيف شهلا

    - رجال من بلدي : قاسم الشاغوري
    - على جناح الذكرى : رضا صافي
    - تاريخ سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي : ستيفن هاملي لونفريغ
يعمل...
X