إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

د . معن سعيد - قصة للمدير العام ( السكرتيرة الأجنبية ..أحلى )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • د . معن سعيد - قصة للمدير العام ( السكرتيرة الأجنبية ..أحلى )

    السكرتيرة الأجنبية ..أحلى !! - د . معن سعيد


    السكرتيرة الأجنبية.. أحلى
    القصة المشهورة للمدير العام الذي أراد أن يختار سكرتيرة جديدة، قصة معروفة ، ولكن للتذكير بها فهي تقول أن مدير عام ناجح جدا أراد أن يختار سكرتيرة جديدة لمكتبه الخاص، فعرضوا عليه ثلاث فتيات، وجه إليهن سؤلا واحدا طالباً الإجابة عليه : ماذا لو أعطيتك خمسمائة دينار، ماذا ستفعلين بها ؟!! الأولى أجابت أنها ستذهب إلى السوق وتشتري ملابس جديدة وعطر رائع لتبدو لمديرها أجمل. والثانية أجابت أنها ستذهب إلى السوق وتشتري قميص وكرافة حديثة لمديرها ليبدو في عيون موظفيه وزبائنه أشيك. أما الثالثة فقالت أنها ستشتري مزيدا من أسهم الشركة لتصبح شركة مديرها أفضل...
    لم يجد المدير العام صعوبة في الاختيار بعد هذه الإجابات ، فقد اختار أكثرهن.. جمالاً ودلالا .
    كانت زوجتي تعلم أنني وضعت إعلانا في الجريدة طالبا سكرتيرة جديدة بعد أن تركتني سكرتيرتي القديمة – قريبة زوجتي – وهاجرت إلى كندا.. و(أوصتني) زوجتي بالصفات التي يجب أن أركز عليها عند اختيار السكرتيرة خسية أن يكون إختياري مثل ذلك المدير المذكور أعلاه . و(نصحتني) أن لا أفكر في أي سكرتيرة تلبس الجينز أو لها علاقة بالبنات اللواتي يظهرن في أغنية لمطرب اسمه "فارس كرم ".. ومن الأفضل "لنا" أن لا أقابل أي مرشحة عمرها يقل عن خمسة وثلاثين عاماً.. ومطلوب التركيز على المتزوجات من المرشحات فهذه النوعية من الفتيات مخلصات أكثر في العمل حسب رأيها.. والتركيز الشديد أيضاً يجب أن يتم على الفتاة التي لا تعرف الابتسام، والعبوس من صفاتها الوراثية هي وعائلتها جميعاً...
    لم يكن طريقي إلى العيادة بعيدا عن مداخلات زوجتي، فقد اتصلت بي ثلاث مرات خلال مسيري نحو العيادة لتعطيني " نصائح " جديدة وتذكرني "بنصائح " سابقة ، وكان واضحا أن هذا اليوم بالنسبة لها كان يوماً عصيباً جداً.. وكان واضحاً أيضا أنها لولا مظهري الاجتماعي لكانت طلبت مني أن تقوم هي باختيار السكرتيرة، كما أنني كنت متأكدا أنها ستكون غداً صباحاً في العيادة منذ صلاة الفجر من أجل أن تقوم بمعاينة "البضاعة" إذا تم "الشراء"...
    العيادة لم تكن مزدحمة بالمرشحات لهذا المنصب "الخطير" كما اعتقدت زوجتي. فمن المعلوم أن رواتب سكرتيرات العيادات في عمان ليست مرتفعة.. وكنت قد قررت أن مقابلاتي ستتركز على الخبرة بشكل رئيسي، فقد كان طلبي أن تكون السكرتيرة ذوات خبرة في عمل العيادات وقريبة في سكنها لمنطقة عيادتي. ولم يكن الحصول على سكرتيرة ضمن هذه الشروط والمبلغ - الضئيل نوعاً ما - الذي ندفعه لهن مغرياً. وهكذا لم تكن أي من المتقدمات مستعدة أن (تبُص) في وجهي بعد أن علمن عن الراتب المعروض للوظيفة، ولم أقابل أي مرشحة. وهكذا أصبح واضحاً أن موضوع السكرتيرة سيستغرق عدة أسابيع. وكان هذا الوقت مدعاة للقلق لدى زوجتنا المصون وكأن زوجها الذي هو أنا "يندر وجوده" وأن الفتيات يتهافتن لاختطافه من بين براثنها...
    ومع مرور الأيام وصعوبة الحصول على السكرتيرة بدأت شروط زوجتي في المرشحة تقل، والراتب المقترح بدأ في الارتفاع بحيث بات من الممكن أن أضع إعلاناً جديداً في الصحيفة أكثر إغراء من المرة السابقة..
    وهكذا كانت المحاولة الثانية في المقابلات أكثر نجاحاً. فقد قابلت فتاتين لديهن الاستعداد "للشفقة علي" والعمل ضمن الراتب المعروض للتجربة، ولكن كلتاهما لم تلبيا شروط "المدام".
    مضى أكثر من شهر وأنا لا أستطيع توظيف سكرتيرة للعيادة وكان هذا يحط من "البريستيج" الخاص بي وبعيادتي. وحدث أن اتصل بي صديق يعرف مشكلتي، فعرض علي حلا مؤقتا بتشغيل فتاة أجنبية في الثلاثين من العمر، لن تمكث في البلد أكثر من ثمانية شهور لظروف خاصة بها وأهلها الذين كانوا يعملون في عمان، وستعود إلى بلدها السويد مرة ثانية.. لم أعط إجابة نهائية. واتصلت بزوجتي المصون التي وافقت لأن تكون سكرتيرة مؤقتة حتى نجد حلاً دائما لموضوع السكرتيرة..
    وبالفعل استلمت السكرتيرة الجديدة "التي لا تلبس الجينز" العمل في عيادتي منذ ستة شهور وسارت الأمور بشكل جيد والحمد لله ....
    نسيت أن أخبركم أنني أقوم بعمل معاملات الهجرة إلى السويد منذ ثلاثة شهور مع سكرتيرتي المؤقتة (زوجتي الجديدة !! ) فقد تبين لي أن السويد ...أحلى .. والله الموفق.
    د . معن سعيد
يعمل...
X