الأعمال الناقصة مضيعة للوقت - لا تهمل الأعمال التي تحتاج إنجازها إلى وقت طويل
إعداد المحامي : بسام المعراوي
لما كان للإنسان مقياس، متمثل في فترة بقائه المحدودة في هذه الدنيا، كذلك فأن العمل الصالح – أي عمل – بجب أن يكون له مقياس، و مقياسه أن ينجز و يتم .
فعلى سبيل المثال لو أن شخصاً بنى بناءاً ضخماً يناطح السحاب، و لكنه توقف فيه و لم يتمه، فأن هذا البناء يكون ناقصاً لا يمكن الاستفادة منه، لأنه لا يزال غير صالح للسكن، و هو لا يتعدى كونه منظراً جميلاً، و إن بيتاً صغيراً متكاملاً يستفاد منه أحسن من ذلك البناء الضخم الناقص .
و الله – سبحانه و تعالى – يوجه الإنسان إلى الاهتمام بنهايات الأمور و الأعمال و عواقبها – فضلاً على مقدماتها - .
يقول تعالى :
( فسيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة المكذبين ) ( النحل /36) .
و يقول سبحانه :
( كذلك كذب اللذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) ( يونس / 39) .
و يقول – عز و جل :
( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض و لا فساداً و العاقبة للمتقين ) ( القصص /83) .
و حيث أن المهم في حياة الإنسان هي العاقبة، كذلك سائر الإنجازات و الأعمال، المهم فيها إكمالها و إتمامها .
يقول السيد المسيح عليه السلام :
إن الناس يقولون إن البناء بأساسه و أنا لا أقول لكم كذلك .
قالوا : فماذا تقول يا روح الله ؟
قال : يحق أقول لكم إن آخر حجر يضعه العامل هو الأساس (( ( بحار الأنوار /ج14،ص322) .
و يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
(( ملاك العمل خواتيمه (( ( بحار الأنوار /ج77،ص133) .
و يقول صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً :
(( الأمور بتمامها و الأعمال بخواتمها )) . ( بحار الأنوار/ج77،ص165) .
و بناء عليه، لابد للمرء أن يتم العمل الصالح الذي ابتدأه، لكي لا يذهب العمل سدى، و لكي لا يضيع في أدراج الرياح .
فالكتاب الذي تعزم قراءته، حاول أن تقرأه كاملاً، و لا تتوقف عند حد قبل نهايته، لأنك إن لم تكمله، لم تحصد الثمرة منه، و هكذا الحال بالنسبة لبقية الأعمال صغيرها و كبيرها .
لا تهمل الأعمال التي تحتاج إنجازها إلى وقت طويل
هناك من الأعمال ما تحتاج إلى وقت طويل لإنجازها، فهي لا تنجز في يوم أو ليلة، و على المرء هنا أن يقسم كل عمل من هذه الأعمال إلى مجموعة من الأعمال، و حسب استطاعته عليه أن ينتهز الفرص، و في كل فرصة ينجز مقداراً معيناً من ذلك العمل، و بعد المدة اللازمة سيجد نفسه و قد أنجز كل العمل .
و مثال على ذلك : لو كان أمامك كتاب يتألف من 600 صفحة، فأنك لا ترغب في قرءته بسبب كثرة عدد صفحاته و لو كان ذا فائدة كبيرة . إلا أنك بإمكانك أن تقسم هذا الكتاب إلى أقسام صغيرة، تقرأ منه – يومياً – مقدار من الصفحات في زمن محدد، كأن تقرأ – مثلاً – أربعين صفحة في ساعة . و ستجد بعد مدة أنك أنجزت قراءة هذا الكتاب .
و هكذا سائر الأعمال . فلا تهملها بدعوى أنها تستغرق زمناً
إعداد المحامي : بسام المعراوي
لما كان للإنسان مقياس، متمثل في فترة بقائه المحدودة في هذه الدنيا، كذلك فأن العمل الصالح – أي عمل – بجب أن يكون له مقياس، و مقياسه أن ينجز و يتم .
فعلى سبيل المثال لو أن شخصاً بنى بناءاً ضخماً يناطح السحاب، و لكنه توقف فيه و لم يتمه، فأن هذا البناء يكون ناقصاً لا يمكن الاستفادة منه، لأنه لا يزال غير صالح للسكن، و هو لا يتعدى كونه منظراً جميلاً، و إن بيتاً صغيراً متكاملاً يستفاد منه أحسن من ذلك البناء الضخم الناقص .
و الله – سبحانه و تعالى – يوجه الإنسان إلى الاهتمام بنهايات الأمور و الأعمال و عواقبها – فضلاً على مقدماتها - .
يقول تعالى :
( فسيروا في الأرض فانظروا كيف كانت عاقبة المكذبين ) ( النحل /36) .
و يقول سبحانه :
( كذلك كذب اللذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) ( يونس / 39) .
و يقول – عز و جل :
( تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علواً في الأرض و لا فساداً و العاقبة للمتقين ) ( القصص /83) .
و حيث أن المهم في حياة الإنسان هي العاقبة، كذلك سائر الإنجازات و الأعمال، المهم فيها إكمالها و إتمامها .
يقول السيد المسيح عليه السلام :
إن الناس يقولون إن البناء بأساسه و أنا لا أقول لكم كذلك .
قالوا : فماذا تقول يا روح الله ؟
قال : يحق أقول لكم إن آخر حجر يضعه العامل هو الأساس (( ( بحار الأنوار /ج14،ص322) .
و يقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم :
(( ملاك العمل خواتيمه (( ( بحار الأنوار /ج77،ص133) .
و يقول صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً :
(( الأمور بتمامها و الأعمال بخواتمها )) . ( بحار الأنوار/ج77،ص165) .
و بناء عليه، لابد للمرء أن يتم العمل الصالح الذي ابتدأه، لكي لا يذهب العمل سدى، و لكي لا يضيع في أدراج الرياح .
فالكتاب الذي تعزم قراءته، حاول أن تقرأه كاملاً، و لا تتوقف عند حد قبل نهايته، لأنك إن لم تكمله، لم تحصد الثمرة منه، و هكذا الحال بالنسبة لبقية الأعمال صغيرها و كبيرها .
لا تهمل الأعمال التي تحتاج إنجازها إلى وقت طويل
هناك من الأعمال ما تحتاج إلى وقت طويل لإنجازها، فهي لا تنجز في يوم أو ليلة، و على المرء هنا أن يقسم كل عمل من هذه الأعمال إلى مجموعة من الأعمال، و حسب استطاعته عليه أن ينتهز الفرص، و في كل فرصة ينجز مقداراً معيناً من ذلك العمل، و بعد المدة اللازمة سيجد نفسه و قد أنجز كل العمل .
و مثال على ذلك : لو كان أمامك كتاب يتألف من 600 صفحة، فأنك لا ترغب في قرءته بسبب كثرة عدد صفحاته و لو كان ذا فائدة كبيرة . إلا أنك بإمكانك أن تقسم هذا الكتاب إلى أقسام صغيرة، تقرأ منه – يومياً – مقدار من الصفحات في زمن محدد، كأن تقرأ – مثلاً – أربعين صفحة في ساعة . و ستجد بعد مدة أنك أنجزت قراءة هذا الكتاب .
و هكذا سائر الأعمال . فلا تهملها بدعوى أنها تستغرق زمناً
تعليق