لا تدع أحداً يضيع عليك وقتك - لا تضيع أوقات الآخرين
إعداد المحامي : بسام المعراوي
بالرغم من سهولة و بساطة هذه القاعدة، إلا أن كثيراً من الناس لا يطبقونها عملياً، و لذلك تضيع الساعات و الأيام من حياتهم هدراً .
إن الوقت شيء قيم و ثمين ينبغي للمرء أن لا يفرط فيه . فقد تريد إنجاز عمل معين، و يأتي أمرؤ ليضيع عليك وقتك، فلا تتحرج، و لا تخجل من أن تقول له بأدب : ( معذرة، أرجو أن تسمح لي،اذ لدي عمل، و آمل أن أراك مرة أخرى ) .
و لا يظن البعض أن هذا خلاف التعامل الحسن مع الناس، لأن في هذا حرص على الوقت من جانب، و معاملة للناس بالتي هي أحسن من جانب آخر . أليس كذلك ؟
إن المرء في تعامله مع جسمه . تجده يحافظ على صحته، و في سبيل ذلك يتناول اللقاحات للتحصن ضد الأمراض . و هكذا الحال بالنسبة إلى الوقت، إذ على المرء أن يحصن نفسه ضد الإصابة بوباء إضاعة الأوقات و تلفها، و ذلك بأن لا يدع الآخرين يضيعونها عليه .
لا تضيع أوقات الآخرين
كما المطلوب من المرء أن لا يدع الآخرين يضيعون أوقاته، كذلك ينبغي له – بدوره – أن لا يضيع أوقاتهم، فكما أن أوقاته قيمة و ثمينة، كذلك أوقاتهم – هي الأخرى – قيمة و ثمينة، و هذه من القواعد التي تذكر بمبدأ من المبادئ العظيمة : ( أن يحب المرء للناس ما يحب لنفسه، و أن يكره لهم ما يكره لنفسه).
و كمثال على الحرص على أوقات الآخرين : لو أن خطيباً أو محاضراً أراد أن يخطب في الناس، و كان مجموعهم مائة شخص، و أن الوقت المحدد للخطبة ساعة واحدة ، فأن الخطيب إن لم يفد الحاضرين، يكون قد ضيع مائة ساعة من أعمارهم، لكل شخص ساعة، في الوقت الذي يمكنهم الاستفادة من هذه الساعة و استثمارها في أعمال صالحة مفيدة .
و تجدر الإشارة إلى أن الساعة لها قيمتها حتى من الوجهة المادية، إذ تستغل في الإنتاج، و يكون قياس العمل بالساعة، للإحساس بقيمتها و بقيمة العمل .
و هكذا ينبغي للمرء أن لا يضيع أوقات الآخرين، كما يحب لأوقاته أن لا تضيع .
إعداد المحامي : بسام المعراوي
بالرغم من سهولة و بساطة هذه القاعدة، إلا أن كثيراً من الناس لا يطبقونها عملياً، و لذلك تضيع الساعات و الأيام من حياتهم هدراً .
إن الوقت شيء قيم و ثمين ينبغي للمرء أن لا يفرط فيه . فقد تريد إنجاز عمل معين، و يأتي أمرؤ ليضيع عليك وقتك، فلا تتحرج، و لا تخجل من أن تقول له بأدب : ( معذرة، أرجو أن تسمح لي،اذ لدي عمل، و آمل أن أراك مرة أخرى ) .
و لا يظن البعض أن هذا خلاف التعامل الحسن مع الناس، لأن في هذا حرص على الوقت من جانب، و معاملة للناس بالتي هي أحسن من جانب آخر . أليس كذلك ؟
إن المرء في تعامله مع جسمه . تجده يحافظ على صحته، و في سبيل ذلك يتناول اللقاحات للتحصن ضد الأمراض . و هكذا الحال بالنسبة إلى الوقت، إذ على المرء أن يحصن نفسه ضد الإصابة بوباء إضاعة الأوقات و تلفها، و ذلك بأن لا يدع الآخرين يضيعونها عليه .
لا تضيع أوقات الآخرين
كما المطلوب من المرء أن لا يدع الآخرين يضيعون أوقاته، كذلك ينبغي له – بدوره – أن لا يضيع أوقاتهم، فكما أن أوقاته قيمة و ثمينة، كذلك أوقاتهم – هي الأخرى – قيمة و ثمينة، و هذه من القواعد التي تذكر بمبدأ من المبادئ العظيمة : ( أن يحب المرء للناس ما يحب لنفسه، و أن يكره لهم ما يكره لنفسه).
و كمثال على الحرص على أوقات الآخرين : لو أن خطيباً أو محاضراً أراد أن يخطب في الناس، و كان مجموعهم مائة شخص، و أن الوقت المحدد للخطبة ساعة واحدة ، فأن الخطيب إن لم يفد الحاضرين، يكون قد ضيع مائة ساعة من أعمارهم، لكل شخص ساعة، في الوقت الذي يمكنهم الاستفادة من هذه الساعة و استثمارها في أعمال صالحة مفيدة .
و تجدر الإشارة إلى أن الساعة لها قيمتها حتى من الوجهة المادية، إذ تستغل في الإنتاج، و يكون قياس العمل بالساعة، للإحساس بقيمتها و بقيمة العمل .
و هكذا ينبغي للمرء أن لا يضيع أوقات الآخرين، كما يحب لأوقاته أن لا تضيع .
تعليق