تسلح بالمنهجية في أعمالك
إعداد المحامي : بسام المعراوي
و المنهجية تعني التخطيط للأعمال، و يمكن القول أن كثيراً من المشاكل التي تحدث في الأعمال، يرجع سببها إلى سوء المنهجية و التخطيط، حتى و أن كانت الجهود المبذوله فيها كبيرة، و الأوقات كثيرة .
الإنسان الناجح هو الذي يتعامل مع الأوقات و الأعمال على أساس التخطيط و المنهجية، أما الفشل هو الذي يدعي بأن لا وقت لديه لكي ينجز الأعمال، مع العلم بأن للإنسان طاقة كبيرة على القيام بالكثير من الأعمال، بشرط وجود المنهجية و علو الهمة .
الفصل الخامس
كيف توفق بين العمل و الراحة
بسم الله الرحمن الرحيم
و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون
لا راحة للمؤمن على الحقيقة إلا عند لقاء الله
الإمام الصادق عليه السلام
قال تعالى :
( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين . قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون)، ( الأعراف /31-32) .
هناك نظرتان في الحياة، أولها : نظرة اللهو و اللعب و الهزل و أصحاب هذه النظرة يحسبون أن الحياة خلقت من أجل اللهو و اللعب و الهزل، و بالتالي فهم يتصرفون وفق هذه النظرة، فلا يعتبرون العمل في هذه الحياة مقدساً، و يخلطون بين العمل و الهزل و لا يفرقون بينهما . و يعتبرون الحياة هزلية عبثية، و أكثرية الناس على هذه النظرة ( و قليل من عبادي الشكور ) .
أما النظرة الأخرى، فهي النظرة الهادفة في الحياة، و أصحابها يرون بأن الحياة خلقها الله – عز و جل – من أجل غاية و هدف، و لم تخلق عبثاً، و هؤلاء ينظرون للحياة نظرة غاية تقديس : إذ يقدسون الهدفية في الحياة، و يؤمنون أنهم جاءوا إلى هذا الوجود – و لمدة معينة – من أجل هدف و غاية .
إذ أن الهدفية من الله – سبحانه و تعالى – و اللهو و اللعب من ابتداع الناس، و هاتان النظرتان هما اللتان تحددان سلوك أي فرد أو مجموعة من بني البشر على وجه الأرض، فإما هذه أو تلك .
و الإنسان المؤمن – كغيره من بني البشر – يحتاج إلى الراحة، و هو متى ما احتاج إليها سيضطر إلى أخذها، و لكنه يأخذها بشرطها .
إن من غير الممكن لأي إنسان أن يعمل بشكل متواصل دون أن يلجأ إلى الراحة لكي يستعيد نشاطه و من ثم يعود إلى العمل، إذ أنه يتعب بعد الجهد في جانبين : الجسدي، و الروحي .
و من هنا فالإنسان بحاجة إلى راحة جسدية و نفسية .
انه بحاجة إلى الراحة و لكن لا لذات الراحة، و إنما من أجل تجديد القوى، و العودة إلى العمل بنشاط و فعالية .
أما إذا كانت الراحة من أجل الراحة نفسها، فهذا هو العبث، لأن الإنسان – و الحال هذه – لا يفقه الحكمة و السبب و الهدف من راحته .
و نظرة المؤمن للراحة نابغة من نظرته الهادفة إلى الحياة، فهو يؤمن بأن له دوراً فيها، و أنه لابد له من السعي و الجد و الاجتهاد .
و لكي يحسن المرء التوفيق بين العمل و الراحة، و بين السعي و الترفيه، من أجل أن يستثمر أوقاته .
إعداد المحامي : بسام المعراوي
و المنهجية تعني التخطيط للأعمال، و يمكن القول أن كثيراً من المشاكل التي تحدث في الأعمال، يرجع سببها إلى سوء المنهجية و التخطيط، حتى و أن كانت الجهود المبذوله فيها كبيرة، و الأوقات كثيرة .
الإنسان الناجح هو الذي يتعامل مع الأوقات و الأعمال على أساس التخطيط و المنهجية، أما الفشل هو الذي يدعي بأن لا وقت لديه لكي ينجز الأعمال، مع العلم بأن للإنسان طاقة كبيرة على القيام بالكثير من الأعمال، بشرط وجود المنهجية و علو الهمة .
الفصل الخامس
كيف توفق بين العمل و الراحة
بسم الله الرحمن الرحيم
و من رحمته جعل لكم الليل و النهار لتسكنوا فيه و لتبتغوا من فضله و لعلكم تشكرون
لا راحة للمؤمن على الحقيقة إلا عند لقاء الله
الإمام الصادق عليه السلام
قال تعالى :
( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد و كلوا و اشربوا و لا تسرفوا انه لا يحب المسرفين . قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده و الطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصةً يوم القيامة كذلك نفصل الآيات لقوم يعلمون)، ( الأعراف /31-32) .
هناك نظرتان في الحياة، أولها : نظرة اللهو و اللعب و الهزل و أصحاب هذه النظرة يحسبون أن الحياة خلقت من أجل اللهو و اللعب و الهزل، و بالتالي فهم يتصرفون وفق هذه النظرة، فلا يعتبرون العمل في هذه الحياة مقدساً، و يخلطون بين العمل و الهزل و لا يفرقون بينهما . و يعتبرون الحياة هزلية عبثية، و أكثرية الناس على هذه النظرة ( و قليل من عبادي الشكور ) .
أما النظرة الأخرى، فهي النظرة الهادفة في الحياة، و أصحابها يرون بأن الحياة خلقها الله – عز و جل – من أجل غاية و هدف، و لم تخلق عبثاً، و هؤلاء ينظرون للحياة نظرة غاية تقديس : إذ يقدسون الهدفية في الحياة، و يؤمنون أنهم جاءوا إلى هذا الوجود – و لمدة معينة – من أجل هدف و غاية .
إذ أن الهدفية من الله – سبحانه و تعالى – و اللهو و اللعب من ابتداع الناس، و هاتان النظرتان هما اللتان تحددان سلوك أي فرد أو مجموعة من بني البشر على وجه الأرض، فإما هذه أو تلك .
و الإنسان المؤمن – كغيره من بني البشر – يحتاج إلى الراحة، و هو متى ما احتاج إليها سيضطر إلى أخذها، و لكنه يأخذها بشرطها .
إن من غير الممكن لأي إنسان أن يعمل بشكل متواصل دون أن يلجأ إلى الراحة لكي يستعيد نشاطه و من ثم يعود إلى العمل، إذ أنه يتعب بعد الجهد في جانبين : الجسدي، و الروحي .
و من هنا فالإنسان بحاجة إلى راحة جسدية و نفسية .
انه بحاجة إلى الراحة و لكن لا لذات الراحة، و إنما من أجل تجديد القوى، و العودة إلى العمل بنشاط و فعالية .
أما إذا كانت الراحة من أجل الراحة نفسها، فهذا هو العبث، لأن الإنسان – و الحال هذه – لا يفقه الحكمة و السبب و الهدف من راحته .
و نظرة المؤمن للراحة نابغة من نظرته الهادفة إلى الحياة، فهو يؤمن بأن له دوراً فيها، و أنه لابد له من السعي و الجد و الاجتهاد .
و لكي يحسن المرء التوفيق بين العمل و الراحة، و بين السعي و الترفيه، من أجل أن يستثمر أوقاته .