Announcement

Collapse
No announcement yet.

سورية قوية منيعة باعترافهم

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • سورية قوية منيعة باعترافهم

    خبراء : الجيش السوري أحكم سيطرته ميدانيا .. ويمنع تمركز الجماعات المسلحة في أي بقعة

    أكد خبراء متابعون للأوضاع في سوريا أن الجيش السوري استطاع ميدانيا وبحرفية عالية أن يحكم سيطرته بنسبة 85 % على الوضع الأمني، وأن شعار المرحلة الحالية "ممنوع سيطرة المجموعات المسلّحة على بقعة جغرافية معيّنة وممنوع الفتنة المذهبية".

    ويضيف الخبراء أن الأمور في سوريا تُحسم بحسب التطوّرات الميدانية على الأرض، بالتوازي
    مع الوضع السياسي.

    ويؤكدون أنه بعد مرحلة التحذير الإيراني وإيصال إيران رسالة للقريب والبعيد مفادها أنّ سوريا خطّ أحمر ما أدّى إلى إرباك اللاعبين الدولييّن في الشأن السوري، ودخلت الأحداث في سوريا زمن "ما بعد الفيتو الروسي".

    ويرى الخبراء أنّ تركيا كانت المستهدف الأول من الفيتو الروسي؛ إذ يريد الروس أن يقولوا للأتراك من خلال الفيتو "إنّ الدرع الصاروخية موجّهة ضدّ روسيا بالدرجة الأولى، وإنّ روسيا التي لم تقبل بوجودٍ للدرع في كرواتيا وجورجيا لن تقبل به في تركيا". وتريد روسيا أن تحذّر من أن التهديد التركي بإثارة النعرات بين أذربيجان وأميركا في إقليم "ناغورني كاراباخ" غير مسموح وخطٌّ أحمر لدى الروس. كما تصرّ روسيا على أنّ الطموح التركي في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة الناطقة بالتركية هو تهديدٌ لأمن الفيديرالية الروسية. لذا تصرّ موسكو على الذهاب في هذه الملفّات ومن خلال الساحة السورية إلى أبعد الحدود، وأن روسيا ستسلّم إيران صفقة صواريخ "s-300"، مع ما تحمله هذه الخطوة من تحدٍّ للمجتمع الدولي.

    ويتوقّف الخبراء عند الموقف الأميركي الذي بات يحمل مفارقاتٍ عديدةً تجاه الوضع السوري. فبعد فشل مرحلة ليّ ذراع القيادة السورية عبر المظاهرات العنيفة والمسلّحة، واستخدام التضليل الإعلامي والضغط الدولي، يبدو أن الولايات المتحدة الأميركية قد تبنّت خيار العمليات الأمنية العسكرية بهدف زعزعة الاستقرار وإشعال الفتنة. ويلفت الخبراء إلى ازدياد التصريحات الأميركية حول التسلّح وأبرزها ما قاله السفير الأميركي في دمشق لمجلة "التايم" الأميركية عن أنّ "حمل السلاح مبرر للسورييّن"، كما إن وسائل إعلام أميركية بدأت تروّج للحركات المسلّحة.

    ويضيف الخبراء أن الولايات المتحدة الأميركية تتعاطى مع الملف السوري على أن الفشل فيه يشكّل كارثةً إستراتيجيةً لها، لأنه سيضاف إلى انسحابها من العراق ومأزقها في أفغانستان وعجزها في الصراع العربي الإسرائيلي، وهذا ما يدفعها للعمل الجديّ على الخيار الأمني العسكري في سوريا. ويوضح الخبراء أن لا بديل لدى واشنطن عن هذا الخيار، فالصراع قد وصل إلى أقصاه مع سقوط خيار مجلس الأمن وانعدام إمكانية الخيار العسكري.

    إلا أنّ هناك مقاربة ثانية يمكن ملاحظتها في طريقة تعاطي الولايات المتحدة مع سوريا وهي أن الولايات المتحدة الأميركية تدرك أن وضع النظام السوري قوي جداً. ولأجل هذا تبقي سفيرها حتى الآن في دمشق كمؤشّر إلى عدم وصول الأمور إلى مرحلة اللاعودة بين البلدين، وهذا ما يرجّحه الكلام الأخير للرئيس بشار الأسد الذي قال "إنّ بعض الدول ترفع الصوت في العلن وتبعث الرسائل في السرّ". ويستشهد الخبراء باستطلاع رأي أجراه مركز دراسات مقرّب من الولايات المتحدة الأميركية أظهرت نتائجه أن نسبة المعارضين في سوريا في أقصاها لا تتجاوز 20 % مع ملاحظة عدم امتلاك هذه المعارضة لأي برنامج سياسي، وأن هذه النتائج وُضعت على طاولة التشريح لدى أصحاب القرار في الولايات المتحدة الأميركية.
Working...
X