تويت
علاقة الشعربتخليد محطات
في حياة الشعراء بمحاضرة بثقافي اليرموك
في حياة الشعراء بمحاضرة بثقافي اليرموك
دمشق - سانا
قال الباحث محمد خير الشيخ موسى إن الشعر العربي حفل بالكثير من القصائد التي توثق وتخلد مواقف مفصلية وهامة في حياة شعراء العرب الكبار.
وتوقف موسى في محاضرته التي القاها أمس في ثقافي اليرموك بعنوان شعراء ومواقف عند بعض هذه المواقف التي تعبر عن التمرد على القيم السائدة أو على المجابهة والدفاع عن الحقوق أو التمسك بالعقيدة وغير ذلك من المواقف التي خلدت بعض الشعراء العرب .
وتحدث موسى عن الشاعر النابغة الذبياني الذي أهدر دمه النعمان بن المنذر وجد في طلبه وتفنن الرواة في نسج الأخبار وصنع الأشعار التي تفسر أسباب نقمته عليه.
وقال موسى إن هؤلاء الرواة زعموا إنه فارق بلاط النعمان خوفاً على حياته إذ كان بعض الشعراء قد نقموا عليه بسبب مكانته عند الملك فصنعوا على لسانه شعراً في هجائه مشيراً إلى أن أشهر الروايات المتعلقة بغضب النعمان عليه هي القصيدة التي وصف فيها زوجة النعمان بعنوان المتجردة.
وبين موسى أن هذه القصيدة مفتعلة ومصنوعة وليست بذات سند في الرواية ولا تتفق معانيها والغزل الذي فيها مع ما هو معروف من أخبار النابغة ومعاني شعره وغزله فيه ورجح أن يكون أحد القصاصين من الرواة قد وضع هذه الحكاية وصنعها ليفسر سبب غضب النعمان عليه.
واعتبر أن سوء العلاقة بين النعمان والنابغة تعود إلى أن أشعاره الموثقة مرتبطة بالصراع بين المناذرة والغساسنة إذ ساء النعمان بن المنذر أن تكون للنابغة علاقة ببني غسان وعد ذلك تآمراً وخيانة بينما لا يتعدى ذلك حدود حق الشاعر المشروع في ممارسة حريته والتنقل بين الممالك والبلدان وعقد صلات المودة مع حكامها وشكر أفضالهم.
ومن المواقف التي تطرق اليها الشاعر صور الوحدة والشدة والجوع والتشرد التي وصفها الشعراء الصعاليك في شعرهم والتي ظهرت في شعر الشنفرى الذي بدا في شعره اقتناعه تماما بموقفه الذي أدى إلى اعتزال قومه والنأي عن اذيتهم والتعويل على الذات المتحررة من كل قيد.
وتوقف موسى عند صورة الذئب في الشعر العربي والتي تشكل موقفاً نادراً وفريداً من مواقف التعاطف الانساني مع ذلك الحيوان المتشرد الجائع والذي خلفوا لنا في وصفه لوحات فنية رائعة نقرأ فيها دروس الفقر والصعلكة والتشرد ونسمع من خلالها آنين الجوع ولوعة الحرمان.
والذئب في القصيدة العربية حسب موسى جائع ومتشرد على الدوام إلا إنه متيقظ ولا ينام كما وصفه الشاعر حميد بن ثور مشيراً إلى أن بعض الشعراء وجدوا في جوع الذئب مجالاً للتباهي بالكرم مثل الفرزدق.
قال الباحث محمد خير الشيخ موسى إن الشعر العربي حفل بالكثير من القصائد التي توثق وتخلد مواقف مفصلية وهامة في حياة شعراء العرب الكبار.
وتوقف موسى في محاضرته التي القاها أمس في ثقافي اليرموك بعنوان شعراء ومواقف عند بعض هذه المواقف التي تعبر عن التمرد على القيم السائدة أو على المجابهة والدفاع عن الحقوق أو التمسك بالعقيدة وغير ذلك من المواقف التي خلدت بعض الشعراء العرب .
وتحدث موسى عن الشاعر النابغة الذبياني الذي أهدر دمه النعمان بن المنذر وجد في طلبه وتفنن الرواة في نسج الأخبار وصنع الأشعار التي تفسر أسباب نقمته عليه.
وقال موسى إن هؤلاء الرواة زعموا إنه فارق بلاط النعمان خوفاً على حياته إذ كان بعض الشعراء قد نقموا عليه بسبب مكانته عند الملك فصنعوا على لسانه شعراً في هجائه مشيراً إلى أن أشهر الروايات المتعلقة بغضب النعمان عليه هي القصيدة التي وصف فيها زوجة النعمان بعنوان المتجردة.
وبين موسى أن هذه القصيدة مفتعلة ومصنوعة وليست بذات سند في الرواية ولا تتفق معانيها والغزل الذي فيها مع ما هو معروف من أخبار النابغة ومعاني شعره وغزله فيه ورجح أن يكون أحد القصاصين من الرواة قد وضع هذه الحكاية وصنعها ليفسر سبب غضب النعمان عليه.
واعتبر أن سوء العلاقة بين النعمان والنابغة تعود إلى أن أشعاره الموثقة مرتبطة بالصراع بين المناذرة والغساسنة إذ ساء النعمان بن المنذر أن تكون للنابغة علاقة ببني غسان وعد ذلك تآمراً وخيانة بينما لا يتعدى ذلك حدود حق الشاعر المشروع في ممارسة حريته والتنقل بين الممالك والبلدان وعقد صلات المودة مع حكامها وشكر أفضالهم.
ومن المواقف التي تطرق اليها الشاعر صور الوحدة والشدة والجوع والتشرد التي وصفها الشعراء الصعاليك في شعرهم والتي ظهرت في شعر الشنفرى الذي بدا في شعره اقتناعه تماما بموقفه الذي أدى إلى اعتزال قومه والنأي عن اذيتهم والتعويل على الذات المتحررة من كل قيد.
وتوقف موسى عند صورة الذئب في الشعر العربي والتي تشكل موقفاً نادراً وفريداً من مواقف التعاطف الانساني مع ذلك الحيوان المتشرد الجائع والذي خلفوا لنا في وصفه لوحات فنية رائعة نقرأ فيها دروس الفقر والصعلكة والتشرد ونسمع من خلالها آنين الجوع ولوعة الحرمان.
والذئب في القصيدة العربية حسب موسى جائع ومتشرد على الدوام إلا إنه متيقظ ولا ينام كما وصفه الشاعر حميد بن ثور مشيراً إلى أن بعض الشعراء وجدوا في جوع الذئب مجالاً للتباهي بالكرم مثل الفرزدق.