إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بحث في أهمية المسكن وعلاقته بالناس ( المسكن في التراث الشعبي الشفاهي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بحث في أهمية المسكن وعلاقته بالناس ( المسكن في التراث الشعبي الشفاهي )

    المسكن في التراث الشعبي الشفاهي
    بحث في أهمية المسكن وعلاقته بالناس



    دمشق-سانا
    يروي كتاب (المسكن في التراث الشعبي الشفاهي) لمحمد خالد رمضان حكاية تطور المسكن عبر الازمان منذ الانسان الاول الذي أوى بدايةً إلى ظل شجرة كثيفة وصخرة مرتفعة ثم تطور الأمر بمرور الزمن واكتشف الكهوف الطبيعية واتخذ منها مسكناً وصار يوسعها ويحسن من شأنها ثم بدأ يحفر في الصخر الكهوف الصنعية ومع الزمن بنى الإنسان مسكنه الخاص من خوص الأشجار وأغصانها ومن خشبها.
    وأثناء عملية تطور البناء ومنذ العهود السحيقة في القدم أخذت قضية المسكن أبعاداً كثيرة دخلت حياة الإنسان في كل جزئياتها وباتت من تراثه الشعبي لأنه بحسب تعريف (رمضان) هو المكان الذي يأنس به الإنسان وهو سره كما أنه يعني الهدوء اللازم له ليركن إلى نفسه ويخلو إليها وهو بالنسبة إليه مخزنه ومأواه وسلوته وهكذا فقد عاش المسكن وما زال في ضميره وفي ذاكرته الجمعية يتذكره ويحن إليه ويعيد صباحاته ومساءاته وأيامه ويعيش في وجدانه.
    ويبحث الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب قضية وجود المسكن في التراث الشعبي ويغوص في عمق تأثيراته ضمن التراث الشعبي اي موقعه في الروح والوجدان والذاكرة وكيفية الاهتمام به ضمن تلك المنوعات التراثية معتمداً على بحث ميداني إذ جمع الكاتب معلوماته من الناس ولقاءاته بهم في اعراسهم ومناسباتهم الأخرى.
    ويقدم الباحث في كتابه الذي يقع في 304 صفحات من القطع المتوسط المسكن من خلال تنويعات عديدة من الاغنية الشعبية عبر احد عشر لونا من الوانها هي الهجيني والعراضات واليغبوني والسكابا والدلعونا والهوارة واليا والموليا وفيا منديلك فيا وعالقالو او هيقالو.
    كما يحاول الكتاب التعرف على موقع البيت في الاغنية الشعبية الشفاهية وكيف عبر عن مجموعة من المعاني تتمثل في مكانته لدى اصحابه ومشاركته لعواطف الناس ومشاعرهم وتعبيرهم عن مكانته في استقبال الضيوف.
    ويتطرق رمضان للحديث عن المسكن في الامثال العامية الشعبية التي تعد خلاصة حكمة الشعب وتجاربه خلال حياته المستمرة منذ الاف السنين فعبر 138 مثلاً يعرفنا عن المسكن وكيف امنه الانسان وأنس اليه وماذا يوجد في المسكن وماذا فعل حتى وصل الى تدبير البيت وحكاياته واسراره وخفاياه وعلاقاته مع ساكنيه ومع البيوت الاخرى وكيفية ح رية التصرف داخل البيت وما معناها وترتيباتها.
    ويلفت الباحث الى ان مصطلحاتنا الشعبية دلت على المسكن في تبدلاته ومجرياته وفي كل مطارحه وامكنته وازمنته وساعاته فقد اضاف المصطلح اشياء كثيرة الى مدلولات السكن تمثل حالاته كلها ومعطياته وما يقدمه اذا كان كبيرا او واسعا او ضيقا او خاليا من الاثاث او اثاثه كثير او لاتوجد فيه وسائل للراحة مقدما نماذج عن المسكن في الكنايات الشعبية والمصطلحات الشعبية.
    ويختتم الباحث كتابه بالحديث عن المسكن في التناويح الشعبية لافتاً إلى أنه يشكل إحدى التجليات الأساسية للتنويحة الشعبية ويكاد يكون في كثير منها متلمسا في قضية السكن ناحيتين اساسيتين الأول (المسكن في تناويح الموت) والثانية (المسكن في تناويح الغياب) موردا مجموعة كبيرة من التناويح مأخوذة من تراث التناويح الشعبية السورية.
يعمل...
X