إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كتاب (جماليات المكان في قصص سعيد حورانية) للإيرانية محبوبة آبادي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كتاب (جماليات المكان في قصص سعيد حورانية) للإيرانية محبوبة آبادي



    جماليات المكان في قصص سعيد حورانية
    كتاب للإيرانية محبوبة آبادي

    دمشق - سانا
    عالجت الباحثة الإيرانية محبوبة محمدي محمد آبادي (جماليات المكان في قصص سعيد حورانية) في كتابها الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب وذلك من جهة العلاقات الانسانية والمجتمعية من منظور البعد والعمق المكاني والدلالي وعلاقة المكان بالشخصيات القصصية والتفاعل بينهما.
    وعلى الرغم من كثرة الدراسات الموجودة حول أعمال هذا القاص السوري فإن الباحثة استطاعت من خلال بحثها أن تقدم دراسة مستقلة عن المكان مع الاشارة لما قدمه الباحث باسم عبدو في السيرة التي تدور حول أعمال القاص حورانية بشكل عام إضافة إلى التنويه بدراسة الباحث محمد كامل الخطيب التي تتسم بالعمومية والتي وردت في مقدمة الأعمال القصصية الكاملة للقاص حورانية والصادرة عن وزارة الثقافة.
    واعتمدت دراسة آبادي على المنهج البنيوي ولاسيما في دراسة النصوص ما ساعدها على التعمق في النص وفهمه وساهم في الوصول إلى الأهداف المرجوة من البحث الذي جاء من خلال تمهيد وثلاثة فصول وخاتمة.
    وتطرقت الباحثة الإيرانية في التمهيد للقصة القصيرة إلى التعريف مع مقاربة سيرة الإبداع القصصي ولمحة موجزة عن حياة حورانية ومن ثم درست المكان القصصي وصورته بشكل عام في أعماله القصصية لتعالج بعدها الخطاب القصصي وكيفية معالجة المكان عند القاص السوري مركزة على شعرية الخطاب القصصي والثنائيات الضدية والتقنيات الكتابية وكيفية معالجة المكان فنياً.
    وقسمت آبادي الأشكال المكانية إلى أمكنة مفتوحة وأخرى مغلقة وأخذت محافظتي الحسكة والسويداء نموذجاً للأمكنة المفتوحة والثقافية بالإضافة إلى الأمكنة العامة كالشوارع والحدائق والمقاهي والملاهي والسجون والتي درست من خلالها علاقة الناس بهذه الأمكنة كفضاء يحتويهم ويتفاعل معهم ويتفاعلون معه وكذلك تناولت فضاء البيوت والغرف كنموذج عن الأمكنة الأليفة وعلاقتها بقاطنيها.
    وتجري آبادي مقاربة عن المكان وصياغة الشخصية القصصية عند القاص حورانية موضحة أهمية المكان في بناء الشخصية ضمن النص القصصي مع دراسة تأثيره على الشخصيات من الناحيتين الجسدية والنفسية للشخصية والعلاقة الحميمية والكراهية بين الشخصية والمكان متطرقةً إلى اغتراب الشخصية عن المكان وحالة الحزن التي تصيب الشخصية حين غربتها عن المكان الأليف موضحة كيف يصبح المكان الأليف منفراً للشخصية أحياناً.
    كما درست الباحثة علاقة المكان بالعناصر القصصية الأخرى كالزمن القصصي الحقيقي والمتخيل وأوضحت كيف يكون الحاضر منبعاً للزمن القصصي ومنه يتم استدعاء الذكريات مقاربةً بين المكان والزمان والتداخل بينهما في النص القصصي من خلال تفاعل الأحداث والشخصيات.
    وتطرقت آبادي في دراستها إلى كيفية الإيهام بالحاضر القصصي من خلال قصص الكاتب مع التأكيد على علاقة المكان بذاكرة الشخصيات والذاكرة بإعتبارها شكلاً من أشكال الزمان تأخذ صورها من الماضي عن احداث تاريخية سياسية واجتماعية تخص الوطن والناس والحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في فترة معينة.
    وركزت الباحثة الإيرانية في كتابها176 صفحة من القطع المتوسط على علاقة المكان باللغة القصصية التي تمثل صوت الحياة وصورتها وروح الأمة حيث تقدم الحقائق التي تشدنا إليها حيث بينت الباحثة أن اللغة هي الشكل لكل حديث عن الموضوع بأكمله.
    يذكر أن محبوبة محمدي محمد آبادي من مواليد مدينة جرجان الإيرانية عام 1981 وتحمل إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة سمنان الإيرانية عام 2003 ودبلوم الدراسات الأدبية العليا من جامعة دمشق عام 2007 وماجستير اللغة العربية من الجامعة ذاتها عام 2010 وتعد حالياً أطروحة الدكتوراه في الأدب العربي الحديث في جامعة دمشق ولها العديد من الأبحاث والدراسات المنشورة في الصحف والدوريات والمواقع الإيرانية.
    سمير طحان
يعمل...
X