ليلــة الأمس ...
حضرت إلى روضي مـســاء ً ، بقصد الخلوة ،شعرت بالراحة وخاصة كنت بحاجة للإنفراد بنفسي ..
هنا أحببت أن أستمع إلى روائع كوكب الشرق ، وهي تشجو بأروع الكلمات ، وأعذب الألحان .
في خلوة لا يشاركني فيه احد سوى طيفك . فقد كنتِ تترائي لي في صور شتى . مع صدى تلك الكلمات .
كأنك فراشة تتهادى على أزهار الفل والياسمين ، وتتراقص على أنغام السِـحرِ وقت السَحَر ، حول بركة الماء ونافورتها ، تحت الأضواء الشاعرية الخافتة .
تارة أراك في ثياب شرقية تقدمين لي القهوة العربية ، وتارة في ثياب حريرية فضفاضة بيضاء ، كأنك من حواري الجنان . تحملين لي الفواكه من شتى الأصناف ، وأنا في خلوتي ، أداهم نفسي بحسابات معقدة ، ابحث عنك بين الأرقام لتحلي لي تلك المعضلة ..
وفجأة خرجت من جديد بأجمل صورة ، ملاكا أضمه إلى صدري بحنان الشوق ولهفة الحرمان . أضع راسي على صدرك الريان ، وانتشي الصبر والسلوان .
وأسمع همسك تعطره أنفاسك المنعشة ، وبين هذه وتلك ، تطبعين على جبيني قبلة تردني إلى الحياة .
لقد تعبت بين الصحو والمنام ، حتى أنهكني التفكير ، بين واقع الحال والأحلام ، وذكرى ما فات .
رحت في سبات المرهق الناعس حتى أيقظتني طرقات على الباب الخارجي ، وأصوات تناديني
نهضت وكأنني أحمل على كاهلي أثقال الدهر وراسي مصدع ، وجسمي محطم . أخذت حماما ً باردا كي أستعيد نشاطي مع فنجان القهوة . خرجت أتجول بين الأشجار ، أنظر في سواقي الماء كأنها أفعى تسعى ، وتتلوى بين خضرة الزرع وألوان الأزهار . سرعان ما عاد الشجون إلى ذكرى الليلة الفائتة ، لآخذ بيدك لنتجول بين سحر الطبيعة ، وسمر الكلام . كنت تقطفين لي الرمان ، وتقدمين لي حباتها كلآلئ ، ودر ، والماس ، لنأكلها سويا مع أحلام اليقظة التي لا تفارقني .
إنه يوم عطلة ..إنه يوم خلوتي معك أيتها الروح الطيبة .. إنه اليوم الوحيد الذي أبقى معك دون أن يعكر صفاءه أي دخيل ، أو يشوبه الملل في التفكير . فإن الراحة بعد عناء طويل ، بلسم العطاء والتجديد . اسمحي لي بالإنصراف ، فقد انتهت خلوتي لاستقبل يوم جديد .
في خلوة لا يشاركني فيه احد سوى طيفك . فقد كنتِ تترائي لي في صور شتى . مع صدى تلك الكلمات .
كأنك فراشة تتهادى على أزهار الفل والياسمين ، وتتراقص على أنغام السِـحرِ وقت السَحَر ، حول بركة الماء ونافورتها ، تحت الأضواء الشاعرية الخافتة .
تارة أراك في ثياب شرقية تقدمين لي القهوة العربية ، وتارة في ثياب حريرية فضفاضة بيضاء ، كأنك من حواري الجنان . تحملين لي الفواكه من شتى الأصناف ، وأنا في خلوتي ، أداهم نفسي بحسابات معقدة ، ابحث عنك بين الأرقام لتحلي لي تلك المعضلة ..
وفجأة خرجت من جديد بأجمل صورة ، ملاكا أضمه إلى صدري بحنان الشوق ولهفة الحرمان . أضع راسي على صدرك الريان ، وانتشي الصبر والسلوان .
وأسمع همسك تعطره أنفاسك المنعشة ، وبين هذه وتلك ، تطبعين على جبيني قبلة تردني إلى الحياة .
لقد تعبت بين الصحو والمنام ، حتى أنهكني التفكير ، بين واقع الحال والأحلام ، وذكرى ما فات .
رحت في سبات المرهق الناعس حتى أيقظتني طرقات على الباب الخارجي ، وأصوات تناديني
نهضت وكأنني أحمل على كاهلي أثقال الدهر وراسي مصدع ، وجسمي محطم . أخذت حماما ً باردا كي أستعيد نشاطي مع فنجان القهوة . خرجت أتجول بين الأشجار ، أنظر في سواقي الماء كأنها أفعى تسعى ، وتتلوى بين خضرة الزرع وألوان الأزهار . سرعان ما عاد الشجون إلى ذكرى الليلة الفائتة ، لآخذ بيدك لنتجول بين سحر الطبيعة ، وسمر الكلام . كنت تقطفين لي الرمان ، وتقدمين لي حباتها كلآلئ ، ودر ، والماس ، لنأكلها سويا مع أحلام اليقظة التي لا تفارقني .
إنه يوم عطلة ..إنه يوم خلوتي معك أيتها الروح الطيبة .. إنه اليوم الوحيد الذي أبقى معك دون أن يعكر صفاءه أي دخيل ، أو يشوبه الملل في التفكير . فإن الراحة بعد عناء طويل ، بلسم العطاء والتجديد . اسمحي لي بالإنصراف ، فقد انتهت خلوتي لاستقبل يوم جديد .
مجموعة مشاعر في سطور
من كتاب مناجاة
حماة
Comment