Tweet
قال بعضهم في ليوناردو دافنشي :أنه عشرة عقول في جسم واحد
وقال آخرون:إنه ليس عبقري زمانه في فن الرسم فحسب ولكنه عبقري التاريخ البشري كله في فن الرسم وفي علوم أخرى مختلفة
فقد كان مهندسا"عسكريا" وموسيقيا" ومهندسا" معماريا"ورسام خرائط وعالم رياضيات وعالم فلك وعالم حيوانات وعالم نبات وعالم جيولوجيا وعالم طب وتشريح والغريب أنه وبكافة تلك المجالات أبدع
وفاق أكثر المختصين فيها من ابناء زمانه وتفوق على الاجيال الخمسة أو الستة التي تلت زمانه
فقد وضع ليوناردو التصاميم الدقيقة والواضحة للكثير من المخترعات والمكتشفات التي أزدهرت بها العصور الحديثة ويعجب المرء بعد هذا كيف كيف تسنى لليوناردو تنمية مواهبه وصقل ملكاته وإكتساب ما أكتسب من ذخيرة علمية وخبرة طويلة
دون التتلمذ علي يد أحد من غير الفنانين ودون سفر يذكر أو تجوال
ولد ليوناردو دافنشي في بلدة فنشي قرب فلورنسا بإيطاليا سنة 1452م أبنا" غير شرعي لأحد المحامين الأثرياء ولم يتخلى عنه أبوه بل أحتضنه ورعاه وعهد به إلى فيروكيو الفنان والرسام المعروف آنذاك وهو في سن الخامسة عشر وقد كان قد أظهر موهبة متميزة في الرسم والهندسة منذ نعومة أظافره
هذا إلى جانب الموسيقى وقد أبدع في وقت مبكر
لا عجب إذن إن أذهل ليو ناردو استاذه لا في لوحاته الرائعة فحسب ولكن في الرسوم والخطوط الأولية التي مهد بها لتلك اللوحات أيضا" فقد تجلى فيها جميعا" الرسم المحجم ذو الأبعاد الثلاثة
وبدا كأنه مفطورا" على هذا النوع من الرسم الذي كان في عهده الأول تلك الأيام
وهكذا سبق ليو ناردو جميع فناني عصره كأنجلو وروفائيل وبوتشيللي وهو لم يبلغ بعد الثامنة والعشرون من العمر
وليس هنا مجال للحديث عن عبقريته الفنية وحسبنا الإشارة للوحة الموناليزا التي سحرت القلوب ولوحة العشاء الأخير
ويذكر عن ليوناردو أنه كان طويلا" مهيبا" وقوي البنية وكان فارسا" ممتازا" ومبارزا" جيدا" وقد أجاد نظم الشعر والغناء والعزف على قيثارة صممها وصنعها بنفسه
والغريب أن الفن لم يكن سبيله لطلب الرزق فقد أختاره الدوق لودفيكيو سفورزا ليكون المهندس العسكري في دولته الصغيرةأودوقيته ميلانو وأنتقل بعد ذلك إلى البندقية سنة 1499م وكانت في حرب مع تركيا
ومع أنه لم يكن يقر الحروب وقد قال فيها :أنها ضرب من الجنون البهيمي
إلا أنه أخترع أو وضع التصاميم الكافية لإختراع المدفع الرشاش والدبابة والغواصة وسترة الغوص الواقية إلا أن أي من تلك المخترعات لم يوضع موضع التنفيذ آنذاك
لا لعلة في الإختراع بل للتكاليف الباهظة في ذلك الزمن
ولعل الماء والهواء هما أكثر من شغلاه فقد كتب الكثير عن أمواج المحيط والشلالات وتفتيت الصخور بالماء ثم عكف على دراسة الطيران في الطيور كيف أقلعت وكيف حلقت وكيف فردت أجنحتها حتى تسنى له أختراع الطائرة الشراعية والباراشوت وطائرة الهيلوكبتر
وبنى من الأقنية حول مدينة ميلانومما لا يزال يحظى بإعجاب المهندسين والمختصين حتى الآن
ويعتبر ليو ناردو رائد التقنية والثورة الصناعية التي إجتاحت أوروبا بعد موته بقرون فقد أخترع المفتاح الإنكليزي والمرفاع الالنقال والمخرطة والمرفاع الترسي والمرفاع الكبير القادر على حمل كنيسة بأكملهاوالبستون الذي يعمل بالبخار ومحول الحركة هذا إلى جانب البكرات والمقصات والزمبركات ومحمل الأسطينات وأجهزة القياس و\قياس الرطوبة والطقس والمسافات\
ووضع أيضا" وصفا" دقيقا"لمحك الإحتراق الداخلي ولأجهزة خاصة بتسخير الريح لتوليد الطاقة وأجهزة أخرى لتكييف الهواء داخل المنازل
كما أشتغل في الفلك وسبق كوبرنيكوس فيما أشتهر به من مكتشفات تعرف بالثورة الكوبرنيكية واشتغل بالفيزياء والرياضيات وعلوم الحياة والوراثة كما كان رائدا" في البصريات والهيدرو ليات وفيزياء الصوت والضوء
إضافة لعلم التشريح الذي كان له فيه باع طويل
بقي أن نذكر أن ليو ناردو أعغتمد التجربة والمشاهدة سبيلا" للمعرفة فقد بنذ ماكان رائجا" بالأخذ بما في الكتب عن السلف وإتجه إلى حياة الواقع
ومن الجدير بالذكر أن ليوناردو لم يؤلف كتابا" واحد وكل ما يعرف عنه هو مذكراته التي كتبها في 7000صفحة
عاد ليوناردو إلى فلورنساسنة 1503م وتفرغ للرسم ثم توجه لميلانو فروما سنة 1513م ثم إلى بلدة امبوا في فرنسا حيث حل ضيفا" على الملك فرنسيس الأول وحيث توفي سنة 1519م
هذا هو عبقري هذا الزمان أتمنى أن أكون قد أعطيته بعضا" من حقه وأفدتكم
وقال آخرون:إنه ليس عبقري زمانه في فن الرسم فحسب ولكنه عبقري التاريخ البشري كله في فن الرسم وفي علوم أخرى مختلفة
فقد كان مهندسا"عسكريا" وموسيقيا" ومهندسا" معماريا"ورسام خرائط وعالم رياضيات وعالم فلك وعالم حيوانات وعالم نبات وعالم جيولوجيا وعالم طب وتشريح والغريب أنه وبكافة تلك المجالات أبدع
وفاق أكثر المختصين فيها من ابناء زمانه وتفوق على الاجيال الخمسة أو الستة التي تلت زمانه
فقد وضع ليوناردو التصاميم الدقيقة والواضحة للكثير من المخترعات والمكتشفات التي أزدهرت بها العصور الحديثة ويعجب المرء بعد هذا كيف كيف تسنى لليوناردو تنمية مواهبه وصقل ملكاته وإكتساب ما أكتسب من ذخيرة علمية وخبرة طويلة
دون التتلمذ علي يد أحد من غير الفنانين ودون سفر يذكر أو تجوال
ولد ليوناردو دافنشي في بلدة فنشي قرب فلورنسا بإيطاليا سنة 1452م أبنا" غير شرعي لأحد المحامين الأثرياء ولم يتخلى عنه أبوه بل أحتضنه ورعاه وعهد به إلى فيروكيو الفنان والرسام المعروف آنذاك وهو في سن الخامسة عشر وقد كان قد أظهر موهبة متميزة في الرسم والهندسة منذ نعومة أظافره
هذا إلى جانب الموسيقى وقد أبدع في وقت مبكر
لا عجب إذن إن أذهل ليو ناردو استاذه لا في لوحاته الرائعة فحسب ولكن في الرسوم والخطوط الأولية التي مهد بها لتلك اللوحات أيضا" فقد تجلى فيها جميعا" الرسم المحجم ذو الأبعاد الثلاثة
وبدا كأنه مفطورا" على هذا النوع من الرسم الذي كان في عهده الأول تلك الأيام
وهكذا سبق ليو ناردو جميع فناني عصره كأنجلو وروفائيل وبوتشيللي وهو لم يبلغ بعد الثامنة والعشرون من العمر
وليس هنا مجال للحديث عن عبقريته الفنية وحسبنا الإشارة للوحة الموناليزا التي سحرت القلوب ولوحة العشاء الأخير
ويذكر عن ليوناردو أنه كان طويلا" مهيبا" وقوي البنية وكان فارسا" ممتازا" ومبارزا" جيدا" وقد أجاد نظم الشعر والغناء والعزف على قيثارة صممها وصنعها بنفسه
والغريب أن الفن لم يكن سبيله لطلب الرزق فقد أختاره الدوق لودفيكيو سفورزا ليكون المهندس العسكري في دولته الصغيرةأودوقيته ميلانو وأنتقل بعد ذلك إلى البندقية سنة 1499م وكانت في حرب مع تركيا
ومع أنه لم يكن يقر الحروب وقد قال فيها :أنها ضرب من الجنون البهيمي
إلا أنه أخترع أو وضع التصاميم الكافية لإختراع المدفع الرشاش والدبابة والغواصة وسترة الغوص الواقية إلا أن أي من تلك المخترعات لم يوضع موضع التنفيذ آنذاك
لا لعلة في الإختراع بل للتكاليف الباهظة في ذلك الزمن
ولعل الماء والهواء هما أكثر من شغلاه فقد كتب الكثير عن أمواج المحيط والشلالات وتفتيت الصخور بالماء ثم عكف على دراسة الطيران في الطيور كيف أقلعت وكيف حلقت وكيف فردت أجنحتها حتى تسنى له أختراع الطائرة الشراعية والباراشوت وطائرة الهيلوكبتر
وبنى من الأقنية حول مدينة ميلانومما لا يزال يحظى بإعجاب المهندسين والمختصين حتى الآن
ويعتبر ليو ناردو رائد التقنية والثورة الصناعية التي إجتاحت أوروبا بعد موته بقرون فقد أخترع المفتاح الإنكليزي والمرفاع الالنقال والمخرطة والمرفاع الترسي والمرفاع الكبير القادر على حمل كنيسة بأكملهاوالبستون الذي يعمل بالبخار ومحول الحركة هذا إلى جانب البكرات والمقصات والزمبركات ومحمل الأسطينات وأجهزة القياس و\قياس الرطوبة والطقس والمسافات\
ووضع أيضا" وصفا" دقيقا"لمحك الإحتراق الداخلي ولأجهزة خاصة بتسخير الريح لتوليد الطاقة وأجهزة أخرى لتكييف الهواء داخل المنازل
كما أشتغل في الفلك وسبق كوبرنيكوس فيما أشتهر به من مكتشفات تعرف بالثورة الكوبرنيكية واشتغل بالفيزياء والرياضيات وعلوم الحياة والوراثة كما كان رائدا" في البصريات والهيدرو ليات وفيزياء الصوت والضوء
إضافة لعلم التشريح الذي كان له فيه باع طويل
بقي أن نذكر أن ليو ناردو أعغتمد التجربة والمشاهدة سبيلا" للمعرفة فقد بنذ ماكان رائجا" بالأخذ بما في الكتب عن السلف وإتجه إلى حياة الواقع
ومن الجدير بالذكر أن ليوناردو لم يؤلف كتابا" واحد وكل ما يعرف عنه هو مذكراته التي كتبها في 7000صفحة
عاد ليوناردو إلى فلورنساسنة 1503م وتفرغ للرسم ثم توجه لميلانو فروما سنة 1513م ثم إلى بلدة امبوا في فرنسا حيث حل ضيفا" على الملك فرنسيس الأول وحيث توفي سنة 1519م
هذا هو عبقري هذا الزمان أتمنى أن أكون قد أعطيته بعضا" من حقه وأفدتكم
Comment