Tweet
تركيا تحذر قبرص من رد إضافي على تنقيبها عن النفط في المتوسط
تركيا تحذر قبرص من رد إضافي على تنقيبها عن النفط في المتوسط
(دي برس)
حذر وزير الدولة التركي وكبير المفاوضين لمحادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ايغمان باغيس، الثلاثاء 27/9/2011، قبرص من رد تركي إضافي إذا استمرت بالتنقيب عن النفط والغاز في البحر المتوسط.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن باغيس أن "لا أحد يمكنه أن يدّعي حقوقاً أحادية في الموارد المشتركة لقبرص"، محذراً الإدارة القبرصية التي بدأت التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في شرق المتوسط من أن "من يدّعي حقوقاً أحادية أو يقوم بتحركات أحادية سيرى رداً إضافياً من تركيا".
وقال باغيس في محاضرة بجامعة شرق المتوسط حول مستقبل الاتحاد الأوروبي وقبرص حسبما ذكرت وكالة "يو بي آي" نقلاً عن الوكالة التركية: إن "تركيا تقف إلى جانب جمهورية شمال قبرص (التي لا تعترف بها سوى أنقرة) وجميع الناس على الجزيرة مالكون متساوون للموارد الطبيعية لهذه الجزيرة".
وأضاف "نحن لا نكتفي بالكلام فحسب بل نتحرك وسنواصل فعل ذلك"،مؤكداً أن بلاده تريد حلاً حقيقياً في قبرص وهو ما سيقود إلى ازدهار الجزيرة.
وتوجه المفاوض التركي إلى الاتحاد الأوروبي بالقول ان 70% من موارد الطاقة التي تحتاجها أوروبا اليوم موجودة إما في شمال تركيا أو جنوبها أو شرقها لذلك سيكون من المستحيل أن تلج أوروبا موارد الطاقة هناك من دون مساهمة تركيا.
وقال الوزير ان تركيا يمكنها أن تمنح أوروبا الطاقة التي تريدها، وأن انقرة لم تعد بحاجة إلى أوروبا ولكن تركيا دولة ضرورية لتلبية حاجات أوروبا.
وأكد ان تركيا وجمهورية شمال قبرص لديهما الخبرات والعناصر القادرة على حل مشاكل أوروبا ويمكن أن يصبح الاتحاد الأوروبي محفلاً للسلام الدولي والتسامح إذا أصبحتا عضوتين في الاتحاد.
وأصبحت تركيا مرشحة للاتحاد الأوروبي في ديسمبر/كانون الأول 1999 وأطلق الاتحاد محادثات الانضمام في أكتوبر/تشرين الأول 2005.
وكانت سفينة تركية توجهت إلى البحر المتوسط الجمعة لمباشرة عمليات التنقيب عن النفط والغاز رداً على بدء قبرص عمليات تنقيب مماثلة فيه ، وكان وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلديز هدد الأسبوع الماضي قبرص بأنها إن لم توقف أنشطة التنقيب في المتوسط فإن أنقرة ستوقع اتفاقية لترسيم الجرف القاري مع جمهورية شمال قبرص، التي لا تعترف بها إلاّ أنقرة، وتبدأ أيضاً عمليات التنقيب عن النفط والغاز في المتوسط الأسبوع المقبل.
وبالفعل وقع رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان ورئيس جمهورية شمال قبرص درفيس إروغلو في نيويورك هذه الاتفاقية والتي تعطي الضوء الأخضر لأنقرة للتنقيب عن النفط داخل مياه الجرف القاري للجمهورية.
وتوصلت قبرص إلى اتفاق مع شركة نوبل الأميركية لبدء التنقيب في منطقة اقتصادية بمساحة 324 ألف هكتار ملاصقة للمياه الإسرائيلية.
وكانت قبرص وإسرائيل وقعتا العام الماضي اتفاقاً لترسيم حدودهما البحرية لتسهيل البحث عن أية مخزونات معدنية في البحر المتوس، يشار إلى ان جزيرة قبرص تم تقسيمها بعد اجتياح الجيش التركي للقسم الشمالي في العام 1974، رداً على انقلاب نفذه قوميون قبارصة يونانيون مدعومون من أثينا كانوا يسعون إلى ضم قبرص إلى اليونان
