تويت
الطب البديل صيدلية متكاملة تجعلنا نعيش بأمان
- خبير الأعشاب مطالب بأن يكون على دراية بالتعامل مع أعشاب عمرها 5 آلاف عام
- الطب النبوي له أشخاصه وهناك مشعوذون يمارسون الرقيا
- الأسر العربية تفتقد للتوازن الغذائي ما يفاقم الأمراض المستعصية
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة يجب عليهم استشارة الطبيب قبل التوجه إلى الأعشاب
- الحلبة علاج سحري للجنسين وتعالج رائحتها بالتحميص والخلط مع العسل
عمان – أسعد العزوني :
قال خبير الأعشاب الأردني وليد قمحية إن وضع منطقة الشرق الأوسط الاقتصادي والنفسي يتطلب العودة الى الأرض للاستفادة من خيراتها وخاصة الأعشاب الجبلية ، حيث إن 75% من أمراضنا نفسية وناجمة عن عدم التوازن الغذائي والتنويع من أجل القضاء على السموم التى نستنشقها يوميا ، ولا نعلم ما هي الأمراض التي تنتج عنها مثل أمراض المعدة والقولون والصداع.
وقال في حوار مع " الراية " في مكتبه بعمان إن أخطر ما نعانيه هو التوازن الغذائي الذي تفتقده الأسرة العربية ، وجعل من الأمراض المستعصية كالسرطان والتهابات المثانة والكبد منتشرة الى هذه الدرجة ، مضيفا أن ذلك يتوجب علينا اعادة اللحمة المنزلية ، ولو بقدر بسيط للتعامل مع الخضروات ذات الأوراق الخضراء لما لها من ميزات تغني عن عولمة المستشفيات5 نجوم غير المتاحة للجميع بسبب الوضع الاقتصادي السييء للأسرة العربية ، لذلك لا بد من الطب البديل.
وأوضح الخبير قمحية أن هناك نباتات ضمن قائمة النظام الغذائي تحتوي على فوائد كثيرة مثل الخبيزة التى تفيد في علاج الالتهابات النسائية الداخلية والخارجية .وكذلك الملفوف الأبيض والبقدونس والكرفس والكوسا وهذه مجتمعة تشكل نظاما غذائيا يوميا عندما يتناول منها 3أكواب من كل صنف على شكل عصير يصنع بواسطة الخلاط ويؤدي ذلك الى التخلص من 18 كغم من السمنة شهريا ، كما أن البقلة تزيل 6 كغم دهون من الجسم شهريا في حال تناول 3 أكواب من عصيرها يوميا ، مؤكدا أن الطب البديل هو صيدلية متكاملة تجعلنا نعيش بأمان.
الممارس للطب البديل
ولدى سؤاله عن مواصفات الطب البديل قال الخبير قمحية إنه يتوجب على كل من يمارس هذا النوع من الطب أن يكون عالما ومتابعا لجميع تطورات المناخ والعوامل الطبيعية الناتجة عما تبثه سموم المصانع الموجودة في الأحياء السكنية .
وأوضح أنه يتوجب على خبير الأعشاب أيضا أن يكون على دراية بالتعامل مع أعشاب عمرها 5 آلاف عام ، قبل أن يسمي نفسه خبيرا في الأعشاب أو العطارة.منوها أن على من يتعامل بالأعشاب أن يتأكد أن الميرمية والجعدة والأعشاب المنزلية تكفي للتعامل مع الجسم بأمان وشفاء لأن علم الأعشاب النظيف يمكنه شفاء 85% من المرض في حال التعامل معها بصورة صحيحة .
وحذر الخبير قمحية من وضع الأعشاب في محلات العطارة مكشوفة ودون تعليب ، لأن ذلك يعرضها للتلوث كما طالب بتعليبها ووضع درجة سميتها وصلاحيتها وقدرة شفائها.
الطب المكمل والحديث
وبخصوص امكانية التزاوج بين الطبين الحديث والمكمل ، أجاب الخبير قمحية أنه من الممكن جمع هذين الطبين معا ، موضحا أن الطب الحديث يتكون من الأعشاب أصلا ، بينما هناك تاريخ للطب المكمل ، وأن الدواء الحالي أخذ منه.
وتابع أن الشعوذة أضعفت الطب المكمل مشددا على ضرورة مراجعة الطبيب لمن يريد التعامل مع الطب المكمل من أجل مواءمة الأعشاب التي تتداخل مع الأدوية .
البدايات
وعن بداية عمله في الطب الشعبي قال إنه مارس مهنته قبل 35 عاما وأحبها وطاف جبال المغرب والجزائر وتعايش مع العطارين هناك مدة 16 عاما ، منوها أنه تعامل مع العطارين في السعودية والأردن وكان يستفسر من الزبائن ويوثق إجاباتهم حول الأعشاب ومدى استفادتهم منها ، كما ألف 30 كتابا عن الأعشاب ومنها : المفيد للمستفيد ، وعالج نفسك بنفسك ، وعناوين أخرى اضافة الى المحاضرات والظهور على الفضائيات.
وأكد الخبير قمحية أنه اعتمد التوثيق للتأكد من الوصفة ونسبة نجاحها ، منوها أنه تلقى أكثر من 50 ألف اتصال ومن خلال القنوات الفضائية منها برنامج أطياف في قطر تتعلق بالعلاج بالأعشاب.
الطب النبوي
ولدى سؤاله عن الطب النبوي وعلاقته بالأعشاب أجاب أن لهذا النوع أشخاصه ، وأنه لا يتعامل معه إلا ما ورد عن الرسول الكريم لافتا أن هناك مشعوذين يمارسون الرقيا وهم لا يعلمون عنها شيئا ، أو أنهم ليسوا مطبقين لما ورد عن الرسول الكريم عنها ، واصفا هؤلاء بالتجار .
وشدد الخبير قمحية أن الرقيا لا تجوز إلا من عالم متمكن ، لكنه بين أن الأفضل للشخص المريض المسلم قاريء القرآن أن يرقي نفسه بنفسه كي يضمن الشفاء ، مؤكدا أن ذلك أفضل من اللجوء الى المشعوذين.
نسبة الشفاء وسمية الأعشاب
وفيما يتعلق بدرجة سمية الأعشاب ، قال إن على المعالج أن يكون متمكنا من اعطاء نسبة شفاء تعادل 60% للشخص المريض ، منوها أن نسبة الشفاء بواسطة الطب الحديث تبلغ 85% ، محذرا من عدم التعامل مع الوصفة بالطريقة الصحيحة وأن يكون تناول الدواء منتظما.
وحول احتمال وجود أعشاب سامة ضمن حزمة علاج الطب البديل قال الخبير قمحية إنه يحظر على أي تاجر استيراد الأعشاب السامة لأن ذلك منوط بالحكومة لاستخدامها في المختبرات والصناعات الدوائية ، ولا يسمح للعشابين أو العطارين بالتعامل معها ، لكنه حذر من أن بعض العطارين لا يلمون بمهنة العطارة وبالتالي يلحقون الضرر بالمرضى.
التعارض بين الطب الحديث والمكمل
أما بخصوص التعارض بين الدواء الحديث والأعشاب أكد أن على الشخص المصاب بأمراض مزمنة وأراد تسريع الشفاء من خلال الفضائيات ، أن يتجه الى طبيبه أولا حتى لو كان ذلك على حساب كوب من المرمية أو البابونج ولدى سؤاله عن قيمة الحلبة ولماذا يتحدث عنها الرسول الكريم بأنها توزن بالذهب ، أكد قمحية أن الانسان لو علم بفوائد الحلبة ، لما انقطع عنها ، موضحا أنها تصلح للجنسين ، وتعمل على تنقية الجسم من الداخل والخارج .لكنه استدرك القول إن هناك من يبتعد عنها بسبب رائحتها الكريهة.
وبين أن تلافي هذه الرائحة ، يكمن في تحميصها وطحنها وخلطها مع العسل الجيد ، مؤكدا أنها تنقي الجسم من فضلات الطعام والذي ينتج عنها الغازات ، كما أنها تعمل على تحسين الجهاز التناسلي والمعدة وتفيد من يعاني من مرض السكري.
وصفة للتخفيف عن معاقي حوادث السير
وتحدث الخبير قمحية عن وصفة لديه للتخفيف عن المعاقين بسبب حوادث السير بقوله إنها تتكون من بعض الزيوت مع التفاني من قبل الأسرة التى لديها معاق ، من خلال تعليمات إضافية لعملية أخذ الزيوت ، والتعامل مع المعاق على أنه سليم ويمكنه الشفاء أو التخفيف عنه وإعطاؤه حافزا على أنه سيشفى ، مؤكدا أنه تم شفاء أكثر من شخص معاق وأصبح يمارس على الأقل عملية الدخول إلى الحمام والجلوس بشكل طبيعي مما يخفف أكثر من 40% من حالات المعوقين .
وأختتم القول إن لدى قطر نسبة عالية من الحوادث التي يتعرض لها الشباب الذين يمارسون القيادة العنيفة مما ينتج عن ذلك 35% من المعاقين فيها وفي دول الخليج العربي على حد سواء.