إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شخصيات الرحلة - عبدالمجيد عبدالحميد بكتاب الرحلات الجزائرية إلى المشرق

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شخصيات الرحلة - عبدالمجيد عبدالحميد بكتاب الرحلات الجزائرية إلى المشرق


    الكتاب: الرحلات الجزائرية إلى المشرق/ دراسة في النشأة والتطور والبنية
    عبدالمجيد عبدالحميد بكتاب الرحلات الجزائرية إلى المشرق
    شخصيات الرحلة

    أما “دراسة في شخصيات الرحلة” عنوان الفصل الثالث، فكشفت أنساعد فيه عن الشخصيات في نصوص الرحلة المعنية بالدراسة، وصنفت أبرزها وفق وظائفها، التي أنجزتها، مركزة أولاً، على جانب الوصف، والتصوير للأفراد، وهي ساكنة، أو متحركة، منجزة لأفعال، أو متحدثة، معتنيا بالرحالين، وصفاتهم الفكرية، والنفسية، والجسدية، ثم بأصناف أخرى من الشخصيات، التي اتصل بها الرحالون، كالمرافق، وعامل الحدود”الجمركي”، والحاكم، ورجل العلم، والسياسة، وشخصيات أخرى من العامة، كالمطوف، وحادي الإبل، والشيّال، ورئيس المركب، وسائق السيارة، وقاطع الطريق، وتناول ثانيا، تصوير حياة العامة، والجماعة، الذي غالباً ما يسترجع فيه تاريخها، أو يصف حالتها الاجتماعية، وحياتها الدينية، والثقافية.
    بينما اعتنى الفصل الرابع للكتاب بدراسة “طبيعة الزمان وخصوصياته” في هذه الرحلات، حيث حصرت المؤلفة فيه النظر في زمنين فقط، هما: زمن الرحلة، وزمن التأليف، مع أن الأزمنة متعددة، لأنهما الأكثر قوة في الظهور، وبهما ترتبط الأزمنة الأخرى، فزمن الرحلة، وهو ما يصطلح عليه في النقد الحديث بزمن الحكاية، أو زمن القصة، يبقى أساس الزمن الثاني، وهو زمن النص، أو الرحلة المدونة، كما أن زمن التأليف، والكتابة يبرز أحياناً الزمن الآخر المقابل، وهو زمن القراءة، خاصة عندما ينصرف المؤلف عن مهمة سرد أحداث رحلته، إلى تقديم خطابات توجيهية، أو إخبارية، أو تشويقية إلى القارئ، تحيل إلى تمثل المؤلف لمُتلقٍ يستقبل عمله، ويتجاوب مع ما يقرأ سلبا، أو إيجاباً.
    جمالية المكان
    عقدت سميرة أنساعد فصل كتابها الخامس لإيضاح “جمالية المكان في الرحلات”، التي تناولت فيه على الخصوص بنوعين من المكان: مكان الرحلة، الذي يحوي في أكثر الحالات: المنطلق، والمعبر، والمقصد والمكان التاريخي، الذي يرتبط زمنياً بماض بعيد، مقارنة بزمن الرحلة، لا يمثل فضاء عايشه الرحالة، ولا يحوي أحداث الرحلة الرئيسية، بل يخص شخوصاً، ووقائع بعيدة موضوعياً، وزمنياً عن الرحالة، ورحلته. وعالجت المؤلفة “دراسة في البنية السردية” ضمن الفصل السادس، فبعد المدخل أشارت إلى ظاهرتين هما: أوضاع الصوت السردي في النصوص، والرؤية الغالبة فيها، ثم الاختلاف في مستويات الرواية التي لاحظتها من خلال دراستها للرحلات الجزائرية.
    وقد ختمت سميرة أنساعد مؤلفة الكتاب فصول كتابها بالفصل السابع الذي عنونته بـ”طبيعة اللغة في الرحلات”، التي درست فيه طبيعة اللغة المستخدمة في الرحلات الجزائرية، مع تركيزها على سمة التعدد، والحوارية فيها، وإيضاح توظيف الكاتب الرحالة للغات أخرى، كلغة التاريخ، ولغة الايدولوجيا، والاستشهاد بأقوال دينية وأدبية، ونقدية كثيرة، مع استكشاف المواقع النصية، وحالات الخطاب، التي يجري ضمنها الاستفادة من اللغات الاجتماعية المختلفة في الرحلات المعينة بالدراسة. وأنهت المؤلفة كتابها بخاتمة، جمعت فيها نتائج الفصول الفرعية، لتكون نظرة عامة، تركيبية عن ما توصلت إليه دراسة الرحلات الجزائرية نحو المشرق، وتعين الخصائص الفنية المشتركة، للشكل والمضمون، سواء فيما تعلق بأغراض الرحلة، وطبيعتها، وظروفها، ونوعية الظواهر المسجلة، ومكوناتها الحكائية، أو فيما اتصل بالبناء، والأسلوب، والخطاب.

يعمل...
X