إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اليابانيون رواد التكنولوجيا

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اليابانيون رواد التكنولوجيا

    موضوع منقول
    (ترجمة: إياد تميم دقاق - عن الإيكونوميست )
    هناك 40 مفاعل نووي قيد الانشاء حالياً في مناطق مختلفة من العالم، كل هذ العدد من المفاعلات تشرف ست شركات فقط على تصميمها، من الولايات المتحدة، الصين، فرنسا، اليابان، وروسيا، لكن هذه الشركات الست تشترك بحاجتها لشيء واحد.. فللحصول على سفن الحاويات الفولاذية الضخمة، والمستخدمة لتخزين ونقل المواد المشعة، فإن كل تلك الشركات بلا استثناء مضطرة للجوء إلى شركة واحدة.. "جابان ستيل ووركس"، ومقرها جزيرة هوكايدو اليابانية شمال اليابان.
    توجد بالطبع شركات أخرى تنتج سفن حاويات ملحومة أصغر حجماً، لكن الشركة اليابانية هي الوحيدة التي تتفرد بالتقنية اللازمة لتشكيل القسم الأساسي للسفينة، والمكون من صفيحة واحدة يبلغ وزنها 600 طن وبتكلفة 150 مليون دولار.

    في الحقيقة هذا مثال واحد فقط، فاليابان تتركز فيها مجموعة شركات تستحوذ على تقنية تصنيع عالية لمواد وأدوات فائقة التخصص. ولا يوجد في العالم كله في معظم الاحيان من يستطيع انتاج نفس تلك المنتجات حاليا.

    ففكرة مرعبة كتعرض اليابان لكارثة طبيعية ضخمة أو حرب، يمكن أن يشل صناعة التقنيات في العالم كله بكل ماتعنيه الكلمة من معنى، بدءأً من مصنعي الراديو وانتهاءً باجهزة الكومبيوتر والشاشات المسطحة. فأقرب منافسي تلك الشركات يحتاج لسنين طويلة من البحث والتطوير والعمل المستمر ليكتسب الخبرة الكافية لمجاراة الخبرات اليابانية الحالية.

    وتتركز في اليابان حاليا الكثير من الشركات متوسطة الحجم، وهي تسيطر على الاسواق الاختصاصية العالمية. بعض تلك الشركات تعتمد على الهندسة البسيطة، فشركة "شيمانو" مثلاً تكسب حوالي مليار ونصف دولار سنوياً من بيعها قطع غيار السرعة والمكابح للدراجات الهوائية وهي وحدها تلبي 60 إلى 70% من حاجة السوق العالمية. وأيضاً هناك شركة "واي كي كي"، والتي تسيطر وحدهاعلى نصف مبيعات السحّابات في العالم (من حيث القيمة) وقد كانت حصتها العالمية سابقًا اكبر من ذلك بكثير.

    لكن ليس ما سبق هو المجال الحقيقي لسيطرة اليابان، بل هي الجوانب الخفية لصناعة الالكترونيات والهندسة المتطورة وعلم المواد. وطبعا لا يستطيع المستهلك العادي ادراك نسبة الصناعات اليابانية في المنتج الذي يشتريه، لكن تلك الشركات لها حصص لا يستهان بها من السوق العالمية.

    وعادة تكون المنتجات اليابانية هي قطع او مواد او اجهزة وادوات مستخدمة لصنع اجهزة اخرى، فعلى سبيل المثال الشركة اليابانية "نيدك" مسؤولة عن تزويد السوق العالمية بـ 75% من احتياجاتها من المحركات الصغيرة، التي تحرك الاقراص الصلبة في اجهزة الكومبيوتر، وشركة "مابوتشي" وحدها تصنع 90% من المحركات الصغيرة التي تتحكم بالمرآة الخلفية للسيارات الحديثة، أما شركة "تيل"فهي تصنع 80% من حاجة العالم من أجهزة الـetchers المستعملة في صناعة شاشات الكريستال السائل LCD، وشركة "كوفالنت" تنتج 60% حاويات شرائح السليكون التي تتحول لاحقاً لمعالجات الكومبيوتر.

    لك الخيار: ياباني أو.. ياباني؟
    في العديد من الأحيان يكون المنافس الوحيد لشركة يابانية هي شركة يابانية اخرى. فشركة شين ايتسو Shin-Etso تصنع 50% من حاجة السوق من المادة المسؤولة عن مرحلة واحدة (لكن اساسية جدا) في صناعة الشاشات المسطة photomask substrate اما بقية الخيارات لشراء تلك المادة فهي كوفالنت،NSG، AGC اوتوشو Tosho. وكلها شركات يابانية حصرا.

    وتمتلك الشركات اليابانية ايضا وحصرياً اسرار صناعة المواد اللاصقة المستخدمة لصناعة الدارات المتكاملة IC وكذلك وحدها تملك القدرة على صناعة الطابعات الخاصة بصناعة لوحات شاشات الـ LCD. من الملفت للنظر انه لم تتعرض تلك الشركات حتى الآن لتهديد قوانين منع الاحتكار رغم سيطرتها المطلقة على الاسواق.

    وبينما كان عمالقة الصناعة اليابانية مثل باناسونيك وشارب وسوني تخسر حصتها من السوق العالمية لصالح الشركات الصينية، الكورية الجنوبية و التايونية, ظلت تلك الشركات اليابانية الاصغر حجما والمغمورة مسيطرة على صناعة نخبة المواد والقطع والادوات التي لا يمكن لصناعة التكنولوجيا الاستغناء عنها. حتى ان لهذه الشركات اسم خاص في الثقافة اليابانية شوكن كيغيو chuken kigyo والتي تعني (الشركات متوسطة الحجم القوية).

    في الواقع لايهم اسم المنتج النهائي، فسواء كان آبل أو نوكيا أو سامسونج: لأن الداخل مليء بالقطع المصنعة في اليابان.

    فحتى شركة ضخمة مثل "آبل" الأمريكية تعترف بأنها تعتمد على هذه الشركات، لأنه لايوجد منافس حقيقي آخر يستطيع تلبية متطلبات آبل الدقيقة.
    ويقول البرتو مويل الخبير بتكنولجيا الصناعة المتقدمة والذي يعمل بشركة مونيتور غروب (شركة استشارية من طوكيو): "ربما لا تلفت هذه المنتجات الكثير من الانظار ولكن لا يمكنك صناعة شريحة الكترونية او شاشة LCD بدونها".

    وحسب الأرقام الرسمية، فإن الشركات اليابانية تقدم خدماتها لحوالي 70% من السوق العالمية في حوالي 30 قطاع صناعي مختلف بقيمة 1 مليار دولار لكل قطاع على الاقل. ويمتد مجال عمل هذه الشركات من صناعة الفيلمة الخاصة إلى لمبات اضاءة شاشات الLCD (اليابانيين يملكون الحصة الكاملة من هذا السوق بقيمة 270 مليار ين او 3 مليار دولار)، إلى صناعة المكثفات الخزفية متعددة الطبقات التي تنظم عمل الأجهزة الكهربائية (لليابان حصة 77% من قيمة السوق التي تصل إلى 540 مليار ين).

    تذكر هذه القدرات التكنولوجية بقوة الصناعة اليابانية في الوقت الذي تجاهد فيه اليابان للتغلب على قرابة عقدين من الانكماش الاقتصادي لدرجة انها الآن معرضة لخسارة موقعها كثاني اكبر اقتصاد في العالم لصالح الصين. كما أن هذه القدرات هي الرد الابلغ على خبراء الاقتصاد الغربيين الذين ما فتأوا ينتقدون ثقافة العمل اليابانية بأنها ثقافة تمنع تقدم الشركات لأسباب تتراوح من جمود سوق العمال إلى ضعف تأثير حملة الاسهم.هذه القدرات دليل على ان الشركات لا بد انها على طريق سوي.

    ليست "الشوكن" كيغو اليابانية مجرد جزء من الاقتصاد الوطني الياباني، بل هي قلب البنية الصناعية اليابانية. يسمح وجود هذه الشركات المتوسطة الحجم لعمالقة الالكترونيات اليابانية بالوجود. كما انها بنفس الوقت تلبي الحاجات الاساسية للشركات الاجنبية الاخرى. ولكن من الغريب جدا أن تنمو الشكوك حاليا بشأن قدرة هذه الشركات على المحافظة على مكانتها العالمية المتميزة، ولكن قبضتها حتى الآن مسيطرة.

    الكنوز مخباًة في الصغريات
    افضل مثال على قوة اليابان التقنية هو من الصغر بحيث تحتاج لمكبر لرؤيته: مكثفة كهربائية بحجم حبة الملح. هذه المكثفات تخزن الشحنات الكهربائية وهي حجر الاساس ولايمكن الاستغناء عنها في دارات الاجهزة الالكترونية. يتراوح تكلفة الواحدة منها من 25 إلى 20 سنت، يحتوي الهاتف الخليوي الواحد على حوالي مئة قطعة منها اما الكومبيوتر الشخصي فيحتاج إلى 1000. توفر شركة يابانية واحدة تدعى موراتا 40% من حاجة السوق العالمية.

    وتدعي شركة نيتو دنكو Nitto Denko بأنها تمتلك 20 منتج أساسي معظمها أدوات وآلات مستخدمة في تصنيع شاشات LCD. ومثلها شركة كوفالنت Covalent التي تسيطر على 70% من سوق فراشي الكربون التي لا غنى عنها في كل المحركات الكهربائية على اختلاف انواعها. بينما لشركة متسوبيشي للكيميائيات شبه احتكار كامل على صناعة المواد الفوسفورية الحمراء التي تستخدم في صناعة الديودات الضوء الأبيض LED. وتتربع شركة شين اتسو على عرش صناعة رقاقة السيليكون في صناعة اشباه الموصلات. وكذلك تتوضع شركة كيوسيراKyocera في مقدمة مصنعي الأجزاء المختلفة للدارات المتكاملة IC.

    ويتضح مدى سطوة اليابان التكنولوجية، في عملية صناعة رقاقات الكومبيوتر. ففي هذه العملية هناك اربع مراحل لا يمكن فيها الاستغناء عن اليابان وشركاتها 1- معالجة الرقاقات،2- تشكيل الفلمة الرقيقة، 3- الطلاء (تغطية) 4- التوصيل والتغليف.
    فقط الشركات اليابانية تتحكم بشكل كامل في سوق المكونات والأدوات المحورية لثلاثة مراحل من المراحل الاربعة السابقة.

    ويتجه كل مصنعي الالكترونيات إلى المصنعيّن اليابانيين لشراء هذه الادوات والمكونات لأنها ذات نوعية وموثوقية عالية. كما يشرح السيد كانغ الخبير بأشباه الموصلات من كوريا والذي تقاعد مؤخرا من مجلس إدارة NEC لإلكترونيات. فلا احد يريد ان تتعطل كامل لوحة قيادة سيارة بسبب قطعة رخيصة تكلف عدة قروش.

    وقد تحولت الكثير من المنتجات التكنولوجية إلى مجرد سلع، لكن مكونات معينة من هذه السلع مازالت تعتبر متميزة لأنها بحاجة لتطوير دائم. ولذلك فما زال اي مصنع جديد يواجه صعوبات كبيرة في دخول السوق. وبالرغم من تدهور ارباح السلع النهائية فإن ارباح تلك المكونت المتخصصة ما زالت مغرية.
    1
    نعم
    100.00%
    1
    لا
    0%
    0

  • #2
    رد: اليابانيون رواد التكنولوجيا

    ياباني أو ياباني!!!!معلومات نووية من جد..شكرا كتير!!

    تعليق

    يعمل...
    X