تويت
يقال فلان (نصاب) أي (محتال) و كلمة (نصاب) جاءت من الفعل
(نصب) أي (هيََأ) و هي أي الكلمة تأتي من فعل قطاع الطرق الذين كانوا ينصبون الخيم على دروب القوافل التجارية . و النصاب اذا لم يستطع النصب يتحول إلى (قناص) و عليك قراءة القاف جيماً مصرية و اذا لم يستطع القنص يصير (شماماً) أي يشمشم هنا و هناك عساه يقع على شيء!! ويحكى أن رجلين (من طينة هؤلاء) اجتمعا على لعبة طاولة في احدى القرى و كانا من أغلظ الناس على قلوب أهل الضيعة حتى أنهما قوطعا تماماً الا من مرحبا (رفع عتبية) لأن كلاً منهما نصاب صغير يهوى أن يسلبك أي شيء حتى ثيابك اذا استطاع ! و هو تلميذ صغير في مدرسة (النصابين) لم يستطع الحصول على مفاتيح ألعابهم الكبيرة مثل ربح المناقصات دون حق او الحصول على رشاً ضخمة أو تربية كرش بيروقراطي ثم التقاعد ! بل اكتفى بالفتات مثل : الاستدانة دون أن يرد الدين مثلاً أو استعارة شيء من عندك لمدة عشر سنوات ضوئية أو حتى (لطش) شيء ما من بيتك اذا لم تكن تراه .... حتى و لو صغرت نفسه إلى حد (لطش) قلم أو سبحة أو قداحة .... الخ !
و حين بدأا اللعب نظر كل منهما في عين الآخر و كأنه يقول لصاحبه :
- سأغشك بالطبع و عليك أن تقبل .... و يرد الثاني بالنظرات :
- و أنا سأغشك طبعاً و أقبل و تقبل ...
لعبا مطولاً و عندما ملا اللعب سأل الأول الثاني :
- هل تظن بوجود أوادم (أناس جيدون) في قريتنا ؟
- أكيد ... أنا (آدمي) ! و أظن .. أظن أنك آدمي أيضاً .
نشرت في جريدة العروبة الحمصية و موقع المفتاح
(نصب) أي (هيََأ) و هي أي الكلمة تأتي من فعل قطاع الطرق الذين كانوا ينصبون الخيم على دروب القوافل التجارية . و النصاب اذا لم يستطع النصب يتحول إلى (قناص) و عليك قراءة القاف جيماً مصرية و اذا لم يستطع القنص يصير (شماماً) أي يشمشم هنا و هناك عساه يقع على شيء!! ويحكى أن رجلين (من طينة هؤلاء) اجتمعا على لعبة طاولة في احدى القرى و كانا من أغلظ الناس على قلوب أهل الضيعة حتى أنهما قوطعا تماماً الا من مرحبا (رفع عتبية) لأن كلاً منهما نصاب صغير يهوى أن يسلبك أي شيء حتى ثيابك اذا استطاع ! و هو تلميذ صغير في مدرسة (النصابين) لم يستطع الحصول على مفاتيح ألعابهم الكبيرة مثل ربح المناقصات دون حق او الحصول على رشاً ضخمة أو تربية كرش بيروقراطي ثم التقاعد ! بل اكتفى بالفتات مثل : الاستدانة دون أن يرد الدين مثلاً أو استعارة شيء من عندك لمدة عشر سنوات ضوئية أو حتى (لطش) شيء ما من بيتك اذا لم تكن تراه .... حتى و لو صغرت نفسه إلى حد (لطش) قلم أو سبحة أو قداحة .... الخ !
و حين بدأا اللعب نظر كل منهما في عين الآخر و كأنه يقول لصاحبه :
- سأغشك بالطبع و عليك أن تقبل .... و يرد الثاني بالنظرات :
- و أنا سأغشك طبعاً و أقبل و تقبل ...
لعبا مطولاً و عندما ملا اللعب سأل الأول الثاني :
- هل تظن بوجود أوادم (أناس جيدون) في قريتنا ؟
- أكيد ... أنا (آدمي) ! و أظن .. أظن أنك آدمي أيضاً .
نشرت في جريدة العروبة الحمصية و موقع المفتاح
تعليق