إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

«"مصطفى الحلاج": النور يريني العتمة ويعلمني كيف أتجاوزها» دمشق ـ علاء الجمّال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • «"مصطفى الحلاج": النور يريني العتمة ويعلمني كيف أتجاوزها» دمشق ـ علاء الجمّال

    ذكرى بين مقامات الجمال


    الراحل "مصطفى الحلاج": النور يريني العتمة ويعلمني كيف أتجاوزها


    دمشق ـ المفتاح ـ علاء الجمّال

    ارتجالات الحياة... فضاء من الوجود المعذب للراحل الفلسطيني "مصطفى الحلاج" التي أخذت تتضح كفن غرافيكي جميل ومعبّر بعد رحيله مع أسرته مجبرين عن قريته "سلمة" في مدينة يافا متوجهين إلى مصر، وبعد فترة من مكوثهم هناك ومرحلة قاسية من شظف العيش... التحق بكلية الفنون الجميلة في القاهرة ودرس فن النحت والجرافيك، وبعد تخرجه أقام معرضه الشخصي الأول عام 1964 ثم توجه إلى تونس وبيروت مستجداً نشاطه الفني، وفي العام 1982 استقر في "دمشق" وبات فيها مُعلماً وركناً هاماً في التشكيل.

    "الحلاج" قال يوماً في إحدى محاوراته: «الغموض عوالم تنير نفسي بالصفاء، أوضحه على اللوحة، بوابة خروج من عتمة الصمت إلى فضاءات النور.. عندما أعبر لا أرى العتمة، ولكن أعرف كيف أتجاوزها، وكيف أنهيها». لقد حفر "الحلاج" قصة الصراع والتدامي التي لحقت بالشعب العربي في فلسطين على ألواح رقيقة من خشب "المازونيت" ناسجاً خيوط قضيته في كتمان الأسود المحترق ومساحة الأبيض النقي انبثاق أمله نحو السلام، وتحرر النفس من نوازع الشر والترهيب...إن أعماله الغرافيكية حملت رغم بساطة تعبيريتها قيماً إنسانية مخلدة، تروي للمتأمل مأساة شعب أصيل، جعل جذوره الثابتة عِبرَاً تمزق قيود الظلم... كلما ذكرت مفردات الخوف والاستبداد..
    عاش "الحلاج" سنواته الأخيرة معتكفاً الرسم في صالة "ناجي العلي" للفنون، حتى وافته المنية في 15/12/2002، لكنه ترك في ذكرى وجوده لوحة جدارية ضخمة، طولها 100 متراً وعرضها نصف المتر، أسماها ارتجالات الحياة جسد فيها أسطورة الصدق والعدل في ظل الصراع والفناء، لكن اللوحة لم تنتهي بعد، بل بقي في جزئها الأخير مساحة بيضاء لا زالت تنتظر من يخط عليها سطورها الأولى.


    تاريخ من حياة

    وفي حديث لموقع "المفتاح" حول حياة وأعمال الراحل... قالالنحات السوري "عادل خضر": «قدم "مصطفى الحلاج" تجربة غنية في الفن التشكيلي، أثرت إيجابياً على جيل كامل من الفنانين، وهو صاحب جدارية "ارتجالات الحياة"، وهي ملحمة إنسانية بالأبيض والأسود، حفرها على خامة "المازونيت" ضمن خط تعبيري جريء وجميل، وبدوري قدمت للراحل قبل وفاته جدارية صغيرة من البرونز على شكل ميدالية تمثل بورتريه لوجهه بمعالم تعبيرية دقيقة، عملت عليها بتقنية النحت النافر، وتقديراً له أعدت التجربة مع خامة مختلفة وشاركت بها في المعرض التكريمي الذي أقامته غاليري "بيت الرؤى" في "دمشق" للعام 2009 تكريم».
    الفنان التشكيلي السوري "إسماعيل شموط" قال في إحدى محاوراته: «تمتع "الحلاج" بمخزون فكري كبير وخصوصية في الحديث عن الفن والفلسفة والتاريخ، وهموم التشكيليين الفلسطينيين في الصعيد المحلي والعربي... وهو صديق للأدباء والشعراء والفنانين، وصاحب يقين ثابت بمبدأ الفن وسمو أهدافه وهويته الإنسانية».

    ولد "الحلاج" في بلدة "سلمة ـ يافا" عام 1938، درس النحت في كلية الفنون الجميلة ـ جامعة القاهرة وتخرج منها عام 1963 أتم دراسته بمراسم الدراسات العليا هناك وتخرج عام 1968، أقام عدداً من المعارض الشخصية في العالم، وشارك في الكثير من المعارض الجماعية المحلية والعالمية... حصل على جوائز تقدير مختلفة، مارس النحت والتصوير الزيتي والحفر والرسم الصحفي، وساهم في تحكيم عدد من المهرجانات التشكيلية والمسرحية والسينمائية، وهو العضو في الاتحاد العام للفنانين التشكيليين الفلسطينيين، وعضو نقابة الفنون الجميلة ـ سورية، وعضو الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، وعضو الاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين. أما أعماله الفنية فهي موزعة بين متاحف أوروبا وأميركا والشرق الأقصى.
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    مختارات من أعماله


    ** الحلاج بيد النحات "عادل خضر"














    «"مصطفى الحلاج": النور يريني العتمة ويعلمني كيف أتجاوزها» دمشق ـ علاء الجمّال

  • #2
    رد: «"مصطفى الحلاج": النور يريني العتمة ويعلمني كيف أتجاوزها» دمشق ـ علاء الجمّال

    الفنان الراحل مصطفى الحلاج
    تحية الإجلال والإكبار لصرحك الحضاري ولبصماتك الفنية الرائعة ولاسيما
    جدارية "ارتجالات الحياة"، وهي ملحمة إنسانية بالأبيض والأسود التي دخلت كتاب غينس...
    لقد أتحفتنا وتركتنا على شاطيء الفن التشكيلي ولاسيما فن النحت عطاش نرنوا لنروي ظمأنا من خمرة فنك العتيق فشكراً للصديق علاء الجمّال على هذه المساهمة الفريدة وأعد الزملاء بالمنتدى بتزويدهم بسي دي عن منحوتته إرتجالات الحياة عبر موقع ومنتديات المفتاح ....

    تعليق

    يعمل...
    X