تويت
الفنان المصري أحمد عبدالرازق يقدم رقصة صوفية من وحي الذكر الشعبي الصوفي يندمج فيها الرجال بالنساء.
المرأة المصرية ترقص التنورة
ميدل ايست أونلاين
كتب ـ عبدالمنعم عبدالعظيم
الفنان أحمد عبدالرازق مدرب ومصمم رقصات فرقة الأقصر للفنون الشعبية الحائزة على المركز الأول بمهرجان الفنون الشعبية بتنزانيا هذا الشهر، والتى استطاعت خلال أقل من عامين أن تقدم عروضها بفرنسا والصين وعدد من الدول وجابت أنحاء مصر.
عبدالرازق فنان يحمل روحا متجددة، ويصمم ملابس الفرقة، ويسهم في وضع الموسيقى، ولأنه فنان مجدد لا بد له أن يصطدم مع الفن التقليدي، فهو يسمو بالمشاعر عندما يصيغ الأغنيات الوطنية مثل "وقف الخلق"، وحين يقدم الرقصات النوبية بأسلوب جديد ولغة جديدة حتى لا يكرر رقصات الفرق النوبية وأغانيها التقليدية، حتى الزى النوبي يستوحيه من ملابس الراهبة ليكون زيا لبنات فرقتة يتميز بالبساطة والجمال والروحانية، وينجح في تأصيل تراث المنطقة الغنائي والأثرى والقومي في رقصات مميزة، كما تتدفق في لوحاته الفنية الراقصة روح الثورة.
في الاحتفال الأخير بليالي رمضان الثقافية الذي أقيم بقاعة المؤتمرات الدولية بالأقصر، وحضره السفير الدكتورعزت محمد سعد محافظ الأقصر، قلب أحمد عبدالرازق المائدة، وقدم رقصة صوفية من وحي الذكر الشعبي الصوفي اندمج فيها الرجال بالنساء على غير عادة الأذكار والرقصات الصوفية التي تكتفي في لوحاتها بالرجال.
خرج عبدالرازق عن المألوف والتقليدي والتراثي ليضيف دورا للمرأة في اللوحات الفنية الرائعة التي قدمها.
الجديد الذي أضافه عبدالرازق في اللوحة، ولأول مرة في تاريخ الرقصات الشعبية، ثلاث راقصات من فرقته رقصن التنورة في لوحة تعبيرية جديدة هامت في سموات الفن والإنشاد الصوفي، وانطقلت شعورهن من معاقلها لتعبر عن هذا الوجد والهيام بالخروج عن المألوف والتقليدي والمتوارث.
كانت اللوحات الفنية تعبر عن واقع جديد وتضع إضافات فنية جديدة، إنها بحق ثورة في الفن اندلعت شرارتها الأولى من مدينة التراث الخالد للأقصر.
كنت استمتع مع الجمهور بفن راقصات المعبد الفرعوني على بساط الصوفية وأعلام المريدين وهيام الواجدين والذائقين من العشق.
تحية خاصة للفنان أحمد عبدالرازق الذي وضع فنه وعشقه ورؤيته الخاصة في مواجهة مع الدبابير وليته يسلم .. ليته يسلم.
عبدالمنعـم عبدالعظـيم ـ مدير مركز دراسات تراث الصعيد ـ الأقصـر (مصـر)