إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فسيولوجيا السمنة ... إن جسم الإنسان مبرمج للسمنة وهي حياة فطرية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فسيولوجيا السمنة ... إن جسم الإنسان مبرمج للسمنة وهي حياة فطرية

    فسيولوجيا السمنة
    إن جسم الإنسان مبرمج للسمنة وهذه البرمجة لا تعني بالضرورة بأن الإنسان خلق ليكون سمينا، ولا تعني بأن الإنسان قادرعلى خزن الدهن في الجسم وبالتالي إمكانية حدوث السمنة. السمنة موجودة في جسم الإنسان الأول وهي بكل المقاييس حياة فطرية فرضتها الطبيعة مائة بالمائة شعارها البقاء للأقوى وبالطبع القوة تحتاج للطاقة، ولهذا السبب فإن جسم الإنسان لديه ميكانيكية معينة تخزن له الطاقة الفائضة عن حاجته اليومية، حتى يستطيع استخدامها لاحقا عندما يعجز عن إيجاد طعام يبقيه على قيد الحياة، وهذا كان شيئا طبيعيا في حياة الإنسان الأول لأنه كما سبق وذكرنا فإن الطعام كان شحيحا والحصول عليه كانت عملية محفوفة بالمخاطر لأن المنافسين على الطعام كانوا كثيرين ومعظمهم كان أقوى من الإنسان جسديا، وباختصار الإنسان الأول لم يكن نحيلا و إلا لما عاش في ظروف النحالة فيه تعتبر نقطة ضعف فسيولوجية لأن الظروف القاسية للإنسان الأول حكمت على الجسم بأن يكون جاهزا لأيام من الصيام الإجباري، كما وأن السمنة كانت أيضا نقطة ضعف فسيولوجية (ولا تزال لحد الآن) لأن السمنة كان معناها عدم القدرة على الحركة السريعة ولا حتى البطيئة لكن طويلة، وبعبارة أخرى سرعة الحركة والتحمل كانت مزايا بدنية لا يمكن للإنسان الأول أن يعيش بدونها في ظروف كانت وسيلة النقل الوحيدة فيه هي جسم الإنسان والحركة الدائمة هي ضرورة للمعيشة سواء للبحث عن الطعام أو الهرب من حيوان كاسر يبحث بدوره عن الطعام بما في ذلك الإنسان. باختصار، جسم الإنسان مهيأ فسيولوجيا لخزن الفائض من الطعام وبغض النظر عن نوع الطعام الفائض، لكن في نفس الوقت، جسم الإنسان مهيأ أيضا تشريحيا وفسيولوجيا لكي يتجنب ويمنع هذا الفائض من التراكم يوما بعد يوم بحيث يصبح هناك فرط في الطاقة المخزونة بالتالي حدوث السمنة.
    الجهاز الحركي للإنسان كان ولا يزال صمام الأمان لمنع فرط خزن الطعام ومشكلة الإنسان العصري هو أنه تناول الطعام بإفراط وفي نفس الوقت أهمل جهازه الحركي فكانت النتيجة مرضا عصريا لم يعرفه الإنسان الأول والذي كان يتناول أضعاف كمية الطعام التي يتناولها العصري وهذا كان تصرفا حكيما لأنه لم تكن لديه ثلاجات تحفظ له الطعام لليوم التالي أو ربما لأسبوع، وبالتالي التهم الإنسان الطعام حتى بعد مرحلة الشبع لأنه كان يعلم بأن قد يمضي وقت طويل قبل حصوله على وجبة أخرى يلتهمها وكالعادة بإفراط لأن فرط الأكل في ذلك الوقت كان لصالح الإنسان لأن حياته اعتمدت على وجود الطاقة. باختصار، السمنة مرض عصري ليس سببه فرط الأكل كما يظن الكثيرون ولكنه بسبب فرط الكسل وعدم استخدام جهاز الحركة وهو صمام أمان الوقاية من السمنة وبدليل أن الشخص الرياضي وبشكل خاص رياضي سباقات التحمل، يأكل ضعفي أو ثلاثة أضعاف كمية الطعام التي يأكلها الشخص العادي(الكسول) ومع هذا جسمه متناسق وجميل في شكله الخارجي بعكس جسم الإنسان الكسول والذي وإن كان يتناول طعاما أقل لأن جسمه أبشع منظرا ومن مختلف زوايا النظر للمقاييس ومعايير جمال شكل الجسم الخارجي.
يعمل...
X