إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

زراعة الفستق الحلبي بدرعا تحتاج إلى المزيد من التشجيع والاهتمام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زراعة الفستق الحلبي بدرعا تحتاج إلى المزيد من التشجيع والاهتمام

    تتميز بأهميتها الاقتصادية والغذائية والطبية والبيئية
    زراعة الفستق الحلبي بدرعا تحتاج
    إلى المزيد من التشجيع والاهتمام
    درعا- سانا
    تنتشر زراعة الفستق الحلبي في محافظة درعا بمنطقة الحزام الأخضر وغباغب ودير العدس نظراً لأهميتها الاقتصادية والغذائية والطبية والبيئية من حيث تميز ثمارها بقيمة غذائية عالية واستخدام قشور ثمارها الخارجية واوراق اشجارها في صناعة اسمدة عضوية ذات خصوبة عالية إضافة إلى دورها في مواجهة التصحر والحفاظ على التربة وحماية البيئة من مصادر التلوث من خلال اعتماد نظام الزراعة العضوية والابتعاد عن المكافحات والأسمدة الكيميائية.
    وحسب إحصائيات مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي في المحافظة فإن إجمالي المساحات المزروعة باشجار الفستق الحلبي يبلغ حوالي 760 دونماً منها 610 دونمات مزروعة بالأراضي المروية و 150 دونماً في الأراضي البعلية ويصل عدد الاشجار المزروعة إلى ما يقارب 13 ألفاً و 749 شجرة المثمر منها 6 آلاف بلغ إنتاجها خلال العام الماضي مايقارب 27 ألف طن.
    ويشير المهندس مصطفى الحميدي رئيس دائرة المكاتب المتخصصة في مديرية زراعة درعا الى ان الدائرة تعمل بالتعاون مع مديرية المكاتب المتخصصة بالفستق الحلبي بوزارة الزراعة على تأمين اصناف جديدة ومحسنة من غراس الفستق الحلبي للحصول على منتج متميز كماً ونوعاً يتمتع بجودة عالية ومواصفات تسويقية تصلح للتداول في الأسواق الخارجية والداخلية مبيناً أن المديرية تنفذ برنامجاً إرشادياً شاملاً لزراعة محصول الفستق الحلبي لتعزيز خبرة ومهارات مزارعي المحافظة.
    ولفت الحميدي إلى أنه على الرغم من الانتاجية العالية والمرود الاقتصادي الجيد لزراعة الفستق وتحملها للظروف المناخية القاسية فان اهم الاسباب التي تحول دون انتشار زراعة الفستق على مساحات كبيرة بدرعا تتمثل بعزوف الفلاحين عن زراعتها نظرا لطول فترة اثمار الاشجار والتي تصل الى 7 سنوات مقابل سنتين لبعض الاصناف كالرمان واللوزيات.
    من جانبه أشار المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي الى أهمية اتباع نظام الإدارة المتكاملة لمحصول الفستق الحلبي واتباع أسلوب الزراعة العضوية والاعتماد على تنفيذ العمليات الزراعية المناسبة والقيام بعمليات سقاية الأشجار بطرق الري الحديثة وفق برامج زمنية مدروسة تتناسب مع طبيعة التربة ونوعية الاصناف والقيام بتحليل التربة وإضافة كميات مناسبة من الاسمدة العضوية المتخمرة والآزوتية والفوسفورية تتناسب مع مرحلة نمو الأشجار.
    ولفت الشحادات الى ضرورة اجراء عمليات التقليم بنوعيها التربية والاثمار وفق المواعيد المناسبة باتباع الطرق السليمة عند إجراء عمليات التقليم واتباع نظام الإدارة المتكاملة لمكافحة الافات التي تصيب اوراق وازهار وثمار الفستق الحلبي واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة.
    بدوره بين المهندس أيمن المصري أن ثمار الفستق الحلبي تتمتع بقيمتها الغذائية العالية نظراً لاحتوائها على الفيتامينات والعناصر المعدنية والأحماض الدهنية والبروتينات والكربوهيدرات والألياف إضافة إلى احتوائها على العناصر الأخرى كالحديد والكالسيوم والمنغنيز وهي تدخل كمواد رئيسية في صنع الحلويات والمأكولات الشرقية.
    من جهته أشار ابراهيم المفعلاني أحد مزارعي الفستق الحلبي وصاحب حقل يبلغ 50 دونماً إلى أن أهم الصعوبات والمعوقات التي تعترض زراعة الفستق الحلبي تتمثل بارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وتعرض المحصول للكثير من الظروف الطبيعية كالصقيع والجفاف وظهور العديد من الأمراض والافات الحشرية الخطيرة الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض الانتاج داعياً الى ضرورة تقديم الدعم اللازم لمزارعي الفستق الحلبي وتامين كادر متخصص في الوحدات الارشادية قادر على تقديم كافة الاستشارات الزراعية الناجحة والكفيلة بتطوير واقع زراعة الفستق الحلبي والنهوض بها.
    وتحتل سورية المرتبة الاولى على مستوى الوطن العربي والرابعة عالميا بإنتاج الفستق الحلبي والبالغ سنوياً نحو 60 ألف طن في حين تبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الفستق الحلبي 56 ألف هكتار وعدد الأشجار نحو 10 ملايين شجرة المثمر منها 5ر6 ملايين شجرة.
    تقرير: محمد ابو شنب
يعمل...
X