تويت
فرقة أبي الخليل القباني تنشد
أغنياتها التراثية في قصر العظم
أغنياتها التراثية في قصر العظم
دمشق - سانا تمكنت فرقة أبي خليل القباني من إضفاء أجوائها الغنائية العذبة عبر تركيزها على مقاطع هامة من الطرب الأصيل مختتمةً بذلك أمسيات مديرية المسارح والموسيقا على مسرح قصر العظم بدمشق القديمة.
وتنوعت أغنيات الفرقة التي تحمل اسم رائد المسرح السوري بين عدة مناخات موسيقية قاربت من خلالها الطرب الشامي القديم بوصلات غنائية ركزت على الطقطوقة والأغنية الفلكلورية والطرب الشعبي ناقلةً جمهورها من أجواء الشام القديمة إلى ترنيمات لحنية عريقة اعتمدت فيها على ذوق فني عالي المستوى استقى برنامج حفله من أصالة المقامات العربية الشرقية ومن أسلوب أداء مزج بين القديم والحديث ضمن قالب لحني متقن في تنويعاته النغمية.
وتضمن برنامج الحفل الذي استغرق قرابة الساعتين موشحا /هاتها يا صاح/ ووصلة تراث من مقام حجاز وأغنية /محتارة يا ناس/ للموسيقار السوري الراحل محمد عبد الكريم وأغنية /أنا في سكرين/ للمطرب صباح فخري إضافةً لوصلة غنائية من مقام رصد اشتمل على تنويعة لافتة من التراث السوري فضلاً عن أغنية /ويلي لو يدرون/ للمطرب اللبناني وديع الصافي وأغنية /انا بانتظارك/ للسيدة أم كلثوم.
واستطاع المطرب سليمان حرفوش من أداء أنماط متنوعة من الغناء والطرب الأصيلين عبر تركيزه على أسلوب التطريب الشعبي وصقل الجملة الغنائية بمزيج من العرب الصوتية التي تفاعل معها جمهور قصر العظم الذي حضر بكافة شرائحه مستمعاً إلى أغنيات أبي خليل القباني في أجواء دمشقية تعانقت فيها أشجار الكباد والنارنج الشامي مع أغنيات أيام زمان.
ونجحت الفرقة السورية في استعادة تذكارية لمقطوعات دمشقية وحلبية أصيلة في جذب اهتمام شرائح واسعة من عشاق الطرب الأصيل وفق جوقة غنائية نسائية رافقت مطرب الفرقة وبتنويع مستمر على قوالب الأداء دون المساس بحرفية الجملة القديمة بل بالتركيز على تلوين لافت في العزف من خلال تخت شرقي شارك فيه كل من الفنانين عدنان فتح الله على العود وتوفيق ميرخان على القانون وعامر دهبر على الإيقاع وصهيب نابو وبسام بقدونس تشيللو وأحمد داوود كونترباص ومهند الشاطر أورغ ومحمد فتيان ناي إضافةً إلى كورس نسائي تألف من كل من فرح طرابلسي ورندا فاخوري فضلاً عن كوارل رجال تألف من فادي منجونة وغزوان سودان.
يذكر أن فرقة أبي خليل القباني التراثية مؤلفة من 14 عضواً تأسست عام 1997 من مجموعة من طلبة وخريجي المعهد العالي للموسيقا وتهتم بتقديم التراث العربي الموسيقي من موشحات وأدوار وسباعيات وتراث شعبي بين القرنين التاسع عشر والعشرين.
كما تقدم بعض المؤلفات الحديثة المبينة على أساس التراث العربي إذ قدمت الفرقة عشرات الحفلات على مسارح دمشق المختلفة من كنائس ومراكز ثقافية وقاعات موسيقا وقامت الفرقة مؤخراً بتسجيل أسطوانتين وتحضر لتسجيل أسطوانتها الثالثة تحت إشراف الفنان جوان قرجولي مدير معهد صلحي الوادي بدمشق.