تويت
المنافسة مع محاصيل آخرى جعل المساحات المزروعة محدودة
احتياج سورية من الذرة الصفراء مليونا طن سنوياً ينتج منها 200 ألف طن
احتياج سورية من الذرة الصفراء مليونا طن سنوياً ينتج منها 200 ألف طن
دمشق - سانا
رغم أن الذرة الصفراء تحتل المرتبة الثالثة بعد القمح والشعير ورغم أهميتها الغذائية والصناعية إلا أن المساحة المزروعة تعتبر ضئيلة نسبياً بسبب منافسة المحاصيل الصيفية الأخرى لها مثل القطن والبطاطا والشوندر السكري والإنتاج الحالي لايكفي الاستهلاك المحلي نتيجة تطور وازدياد عدد مشاريع تربية الدواجن.
وقال المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي إن إجمالي المخطط لزراعة الذرة الصفراء خلال الموسم الحالي بلغ 63374 هكتاراً نفذ منها 48713 هكتاراً بنسبة تنفيذ 77 بالمئة لغاية 20-7-2011.
وأوضح قضماني لوكالة سانا أنه تم تحويل 75 هكتاراً من العروة الرئيسية إلى العروة التكثيفية بمحافظة حلب إذ بلغ إجمالي المخطط لزراعة الذرة الصفراء في العروة الرئيسية 1381 هكتاراً زرع منها 999 هكتاراً بنسبة تنفيذ 72 بالمئة وإجمالي المخطط من الذروة في العروة التكثيفية 61993 هكتاراً زرع منها 47714 هكتاراً بنسبة تنفيذ 77 بالمئة.
وبين مدير الإنتاج النباتي أن عدم ثبات المساحات المزروعة بالذرة الصفراء يعود لأسباب عدة أهمها طبيعية "التربة والمناخ والمياه" إذ لا يمكن التحكم بها إلا بحدود ضئيلة وثانيا لأسباب اقتصادية تتعلق بتكاليف الإنتاج وسعر المبيع للمحصول وثالثة تقنية تعود إلى الأصناف والهجن وعدم تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة كالري عن طريق الرذاذ والحراثة الآلية واعتماد أساليب وطرق قديمة في الزراعة وعدم تقبل التقنيات الحديثة من قبل الفلاحين.
من جهته قال الدكتور مجد أيوب مدير الاقتصاد الزراعي والاستثمار في وزارة الزراعة إن احتياجنا من الذرة الصفراء يقارب 2 مليون طن سنوياً ويستخدم حصراً لأعلاف الدواجن بينما لا يتجاوز الإنتاج الفعلي 200 ألف طن بنسبة 10 بالمئة من الاحتياج الفعلي لافتاً إلى أن هذه الكمية المنتجة تترافق مع صعوبة في تجفيفها والبقية يتم استيراده بالأسعار العالمية ما يؤدي إلى رفع تكاليف إنتاج الدواجن في بلدنا وهناك دراسات حالياً من قبل لجنة الدواجن في اتحاد الغرف الزراعية للتعاقد مع الفلاحين لشراء نسبة من إنتاجهم من الذرة وبالأسعار العالمية بعد تجفيفها والموءسسة العامة للأعلاف تقوم بتجفيف هذه الكمية لأنها وحدها تمتلك هذه المجففات.
وأضاف أيوب أن سعر الذرة تم تحديده ما بين 15 و17 ليرة حسب المحافظة ومصادر الري لافتاً إلى أنه تم إيقاف الضميمة على الذرة خلال العام الحالي التي كانت محددة بألف ليرة لكل طن مستورد دعما لمنتجي الدواجن لكونهم مستوردين بشكل رئيسي للمادة.
وبين تقرير اللجنة الرئيسية للدواجن أن واردات البلاد من الذرة الصفراء بلغت خلال العام 2010 نحو 538ر926ر1 مليون طن بقيمة 021ر631ر16 مليون ليرة.
وقالت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية انها أنتجت نويات عدة من بذور الذرة المتأقلمة والمحسنة محلياً لسد حاجات الخطة الإنتاجية المقررة للعروة الرئيسية والتكثيفية المبكرة كان من أبرزها الصنف التركيبي غوطة 82 الذي تقوم مؤسسة الإكثار بإكثاره سنوياً جنباً إلى جنب مع الصنف غوطة 1 إضافة إلى صنفي باسل 1 و 2 وفيحاء وسلمونية بيضاء.
وأوضحت أن الذرة الصفراء تزرع في ثلاث عروات رئيسية ربيعية وتبدأ زراعتها في شهر نيسان والنوع المناسب لهذه الزراعة من صنف غوطة 82 فيما تبدأ زراعة العروة التكثيفية المبكرة في شهر حزيران وتموز بعد حصاد القمح والنوع المناسب هو أيضاً غوطة 82 وتقدر حاجة الدونم من البذار للعروتين الزراعيتين الرئيسية والتكثيفية من 5ر2 إلى 3 كيلوغرامات.
وتبدأ زراعة العروة التكثيفية بداية شهر تموز وعمرها قصير وتكثر زراعتها في مناطق حمص وحماة ويختلف إنتاج كل عروة عن الأخرى حسب المساحة المقررة والأفضل هي العروة الربيعية، وذلك لمساحتها الواسعة وإنتاجها الأفضل بسبب توفر الظروف الحيوية والبيئية الملائمة لزراعتها.
وأشارت الهيئة العامة إلى أن الذرة الصفراء تتميز بوجود عدد كبير من الأصول تختلف باختلاف تركيبها منها السلالة وهي أبسط تركيب وراثي يمكن الحصول عليه من التربية الذاتية المستمرة بحيث لا تقل عن ستة أجيال والهجين وهو عبارة عن تركيب وراثي يتألف من دمج سلالتين إلى أربع سلالات في تركيب وراثي جديد وهو دمج بين سلالات أو بين أصناف وسلالات.
ومن أهم أصنافها ...الذرة المغلفة وهي نباتات كثيفة الأوراق والعرانيس مغلفة بأغماد حبوبها منغوزة أو صوانية أو سكرية أو بوشارية أو طحينية أو شمعية حسب صفات الأندوسبرم وليس لهذه الأخيرة قيمة اقتصادية وإنما ينظر إليها على أنها الذرة البدائية التي تطورت فخرجت منها أشكال أخرى وهناك الذرة اليابانية تزرع كنباتات زينة من أجل أوراقها تكون مخططة بخطوط صفراء أو بيضاء وأحياناً قرنفلية والذرة البوشارية تتميز بحبوبها الصغيرة وقمتها مدببة في بعض الأحيان ومستديرة في أصناف أخرى أما الذرة الصوانية أو القرنية فتكون عرانيسها طويلة ورفيعة عادة ولونها غالباً أصفر بني عند النضج بينما يكون النبات ذي حجم متوسط وبينما تتميز الذرة المنغوزة بعرانيسها القصيرة نسبياً والسميكة والكبيرة تكون بيضاء أو صفراء اللون.. يفوق العرنوس في عدد صفوفه المجموعات الأخرى إلا أن النبات يميل لإنتاج عرنوس واحد وينتمي لهذه المجموعة أهم الأصناف وأكثرها انتشاراً وأوفرها غلة.
وتتميز الذرة السكرية بنباتاتها الصغيرة أو المتوسطة الحجم وتميل ميلاً واضحاً للتفريع القاعدي وحبوبها تكون واضحة بينما تتصف الذرة الطحينية بأنها تتشابه في نباتاتها وعرانيسها مع الذرة الصوانية ليس لها أهمية اقتصادية كبيرة والحبوب مختلفة الألوان فمنها الأبيض والأزرق.
وكانت المؤسسة العامة لإكثار البذار حددت أسعار البذار للموسم 2011 الذرة العادية بـ 39 ألف ليرة للطن الواحد من الغوطة 1 وغوطة 82 و37 ألف ليرة للطن الواحد من الذرة السكرية فيما حدد الطن الواحد للذرة الصفراء هجين فردي باسل1 بـ 86 ألف ليرة وبـ 73 ألف ليرة للطن الواحد من الذرة الصفراء هجين زوجي.
ويأتي محصول الذرة الصفراء بالمرتبة الثالثة بالعالم بعد القمح والرز من حيث المساحة المزروعة والإنتاج وأهم المناطق المنتجة للذرة الصفراء بالعالم الولايات المتحدة ويحول 28 بالمئة من إنتاجها إلى وقود حيوي وهذه الكمية تساوي 11 بالمئة من الإنتاج.
سفيرة اسماعيل
رغم أن الذرة الصفراء تحتل المرتبة الثالثة بعد القمح والشعير ورغم أهميتها الغذائية والصناعية إلا أن المساحة المزروعة تعتبر ضئيلة نسبياً بسبب منافسة المحاصيل الصيفية الأخرى لها مثل القطن والبطاطا والشوندر السكري والإنتاج الحالي لايكفي الاستهلاك المحلي نتيجة تطور وازدياد عدد مشاريع تربية الدواجن.
وقال المهندس عبد المعين قضماني مدير الإنتاج النباتي إن إجمالي المخطط لزراعة الذرة الصفراء خلال الموسم الحالي بلغ 63374 هكتاراً نفذ منها 48713 هكتاراً بنسبة تنفيذ 77 بالمئة لغاية 20-7-2011.
وأوضح قضماني لوكالة سانا أنه تم تحويل 75 هكتاراً من العروة الرئيسية إلى العروة التكثيفية بمحافظة حلب إذ بلغ إجمالي المخطط لزراعة الذرة الصفراء في العروة الرئيسية 1381 هكتاراً زرع منها 999 هكتاراً بنسبة تنفيذ 72 بالمئة وإجمالي المخطط من الذروة في العروة التكثيفية 61993 هكتاراً زرع منها 47714 هكتاراً بنسبة تنفيذ 77 بالمئة.
وبين مدير الإنتاج النباتي أن عدم ثبات المساحات المزروعة بالذرة الصفراء يعود لأسباب عدة أهمها طبيعية "التربة والمناخ والمياه" إذ لا يمكن التحكم بها إلا بحدود ضئيلة وثانيا لأسباب اقتصادية تتعلق بتكاليف الإنتاج وسعر المبيع للمحصول وثالثة تقنية تعود إلى الأصناف والهجن وعدم تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة كالري عن طريق الرذاذ والحراثة الآلية واعتماد أساليب وطرق قديمة في الزراعة وعدم تقبل التقنيات الحديثة من قبل الفلاحين.
من جهته قال الدكتور مجد أيوب مدير الاقتصاد الزراعي والاستثمار في وزارة الزراعة إن احتياجنا من الذرة الصفراء يقارب 2 مليون طن سنوياً ويستخدم حصراً لأعلاف الدواجن بينما لا يتجاوز الإنتاج الفعلي 200 ألف طن بنسبة 10 بالمئة من الاحتياج الفعلي لافتاً إلى أن هذه الكمية المنتجة تترافق مع صعوبة في تجفيفها والبقية يتم استيراده بالأسعار العالمية ما يؤدي إلى رفع تكاليف إنتاج الدواجن في بلدنا وهناك دراسات حالياً من قبل لجنة الدواجن في اتحاد الغرف الزراعية للتعاقد مع الفلاحين لشراء نسبة من إنتاجهم من الذرة وبالأسعار العالمية بعد تجفيفها والموءسسة العامة للأعلاف تقوم بتجفيف هذه الكمية لأنها وحدها تمتلك هذه المجففات.
وأضاف أيوب أن سعر الذرة تم تحديده ما بين 15 و17 ليرة حسب المحافظة ومصادر الري لافتاً إلى أنه تم إيقاف الضميمة على الذرة خلال العام الحالي التي كانت محددة بألف ليرة لكل طن مستورد دعما لمنتجي الدواجن لكونهم مستوردين بشكل رئيسي للمادة.
وبين تقرير اللجنة الرئيسية للدواجن أن واردات البلاد من الذرة الصفراء بلغت خلال العام 2010 نحو 538ر926ر1 مليون طن بقيمة 021ر631ر16 مليون ليرة.
وقالت الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية انها أنتجت نويات عدة من بذور الذرة المتأقلمة والمحسنة محلياً لسد حاجات الخطة الإنتاجية المقررة للعروة الرئيسية والتكثيفية المبكرة كان من أبرزها الصنف التركيبي غوطة 82 الذي تقوم مؤسسة الإكثار بإكثاره سنوياً جنباً إلى جنب مع الصنف غوطة 1 إضافة إلى صنفي باسل 1 و 2 وفيحاء وسلمونية بيضاء.
وأوضحت أن الذرة الصفراء تزرع في ثلاث عروات رئيسية ربيعية وتبدأ زراعتها في شهر نيسان والنوع المناسب لهذه الزراعة من صنف غوطة 82 فيما تبدأ زراعة العروة التكثيفية المبكرة في شهر حزيران وتموز بعد حصاد القمح والنوع المناسب هو أيضاً غوطة 82 وتقدر حاجة الدونم من البذار للعروتين الزراعيتين الرئيسية والتكثيفية من 5ر2 إلى 3 كيلوغرامات.
وتبدأ زراعة العروة التكثيفية بداية شهر تموز وعمرها قصير وتكثر زراعتها في مناطق حمص وحماة ويختلف إنتاج كل عروة عن الأخرى حسب المساحة المقررة والأفضل هي العروة الربيعية، وذلك لمساحتها الواسعة وإنتاجها الأفضل بسبب توفر الظروف الحيوية والبيئية الملائمة لزراعتها.
وأشارت الهيئة العامة إلى أن الذرة الصفراء تتميز بوجود عدد كبير من الأصول تختلف باختلاف تركيبها منها السلالة وهي أبسط تركيب وراثي يمكن الحصول عليه من التربية الذاتية المستمرة بحيث لا تقل عن ستة أجيال والهجين وهو عبارة عن تركيب وراثي يتألف من دمج سلالتين إلى أربع سلالات في تركيب وراثي جديد وهو دمج بين سلالات أو بين أصناف وسلالات.
ومن أهم أصنافها ...الذرة المغلفة وهي نباتات كثيفة الأوراق والعرانيس مغلفة بأغماد حبوبها منغوزة أو صوانية أو سكرية أو بوشارية أو طحينية أو شمعية حسب صفات الأندوسبرم وليس لهذه الأخيرة قيمة اقتصادية وإنما ينظر إليها على أنها الذرة البدائية التي تطورت فخرجت منها أشكال أخرى وهناك الذرة اليابانية تزرع كنباتات زينة من أجل أوراقها تكون مخططة بخطوط صفراء أو بيضاء وأحياناً قرنفلية والذرة البوشارية تتميز بحبوبها الصغيرة وقمتها مدببة في بعض الأحيان ومستديرة في أصناف أخرى أما الذرة الصوانية أو القرنية فتكون عرانيسها طويلة ورفيعة عادة ولونها غالباً أصفر بني عند النضج بينما يكون النبات ذي حجم متوسط وبينما تتميز الذرة المنغوزة بعرانيسها القصيرة نسبياً والسميكة والكبيرة تكون بيضاء أو صفراء اللون.. يفوق العرنوس في عدد صفوفه المجموعات الأخرى إلا أن النبات يميل لإنتاج عرنوس واحد وينتمي لهذه المجموعة أهم الأصناف وأكثرها انتشاراً وأوفرها غلة.
وتتميز الذرة السكرية بنباتاتها الصغيرة أو المتوسطة الحجم وتميل ميلاً واضحاً للتفريع القاعدي وحبوبها تكون واضحة بينما تتصف الذرة الطحينية بأنها تتشابه في نباتاتها وعرانيسها مع الذرة الصوانية ليس لها أهمية اقتصادية كبيرة والحبوب مختلفة الألوان فمنها الأبيض والأزرق.
وكانت المؤسسة العامة لإكثار البذار حددت أسعار البذار للموسم 2011 الذرة العادية بـ 39 ألف ليرة للطن الواحد من الغوطة 1 وغوطة 82 و37 ألف ليرة للطن الواحد من الذرة السكرية فيما حدد الطن الواحد للذرة الصفراء هجين فردي باسل1 بـ 86 ألف ليرة وبـ 73 ألف ليرة للطن الواحد من الذرة الصفراء هجين زوجي.
ويأتي محصول الذرة الصفراء بالمرتبة الثالثة بالعالم بعد القمح والرز من حيث المساحة المزروعة والإنتاج وأهم المناطق المنتجة للذرة الصفراء بالعالم الولايات المتحدة ويحول 28 بالمئة من إنتاجها إلى وقود حيوي وهذه الكمية تساوي 11 بالمئة من الإنتاج.
سفيرة اسماعيل