إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الدكتورة سعاد الصباح شاعرة وكاتبة وناقدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الدكتورة سعاد الصباح شاعرة وكاتبة وناقدة

    شاعرة المرأة الدكتورة سعاد الصباح

    رشوان عبد الله - الفرات

    الدكتورة سعاد الصباح: شاعرة وكاتبة وناقدة ولدت عام 1942 وهي الابنة البكر لوالدها حصلت على البكالوريوس في الاقتصاد عام 1973 من جامعة القاهرة ثم حصلت على الماجستير من بريطانية ثم على الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة

    ساري جلفورد بالمملكة المتحدة أول كويتية نالت الدكتوراه في الاقتصاد باللغة الانجليزية وهي عضو مجلس الأعضاء لمؤسسة التعاون جنيف - عضو مؤسس للمؤسسة الثقافية في لندن اللجنة التنفيذية لمنظمة النساء المسلمات لجنوب شرق آسيا ،منحت درجة الزمالة من كلية سانت بجامعة اكسفور ثم أسست دار سعاد الصباح للنشر والتوزيع . عاشت الشاعرة سعاد الصباح بداية حياتها مع عمالقة الشعر العربي وعاصرت الكثيرين ممن رحلوا وممن بقوا حتى الآن واستطاعت بكلمتها العذبة واحساسها الرقيق أن تصنع اسماً كبيراً بين الأسماء اللامعة في تلك الفترة أرادت أن تقول أن النساء الكويتيات متميزات في كل شيء لذلك استطاعت أن تثبت جدارتها في عالم الشعر الكبير فهي مقتنعة بأنها تحمل طباع البحر في هدوئها وقوتها فهي قادرة على تحقق ماتصبو اليه فليس النساء أقل شأناً من الرجال في مجال الأدب تقول : ياصديقي في الكويتيات شيء من طباع البحر فادرس قبل أن تدخل في البحر طباعي صديقي لايغرنك هدوئي فلقد يولد الإعصار من تحت قناعي لقد أدركت سعاد الصباح الواقع المزري الذي كانت تعيشه المرأة فهي محرومة الحقوق في ذاك الوقت محرم عليها كل شيء فهي كالتحفة التي يشتريها الرجل ليضعها في البيت لايحق لها أن تعمل أو أن تبدع فهي ملك لزوجها فقط ليس لها إلا العمل في البيت . تقول سعاد الصباح: هذي بلاد أكلت -نساءها- واضطجعت سعيدة /تحت سياط الشمس والهجير/ هذه بلاد الواق واق التي تصادر التفكير / وتذبح المرأة في فراش العرس كالبعير / وتمنع الأسماك أن تسبح /والطيور أن تطير /هذي بلاد تكره الوردة إن تفتحت / وتكره العبير/ ولاترى في الحلم إلا الجنس والسرير فهي ترى أن معاناة المرأة مع الرجل مازالت موجودة فالمرأة محرم عليها دخول عوالم الأدب لأنها ملك للرجل فقط وان المرأة إذا دخلت عالم الأدب فإنها ستفشل لأنها غير قادرة على مجاراة الرجل في هذا المجال ولكن الشاعرة تتحدى هؤلاء الرجال تقول: يقولون /إن الكتابة اثم عظيم /فلا تكتبي /وإن الصلاة أمام الحروف حرام/ فلاتقربي /وان مداد القصائد سمٌّ/فإياك أن تشربي /وهلا أنذا قد شربت كثيراً /فلم اتسمم بحبر الدواة على مكتبي ثم تعود سعاد الصباح لتقول لمعشر الرجال بأن المرأة من حقها أن تحب وتعشق تماماً كالرجال فمن الذي قال أن الحب قدر للرجال دون النساء فالمرأة بطبيعتها رقيقة شفافة مملوءة بالمشاعر والأحاسيس فالحب إن زارها عذبها وأرقها .. تقول: تصير المرأة حين تحب شجرة فل/كيف يكون الشبه الصارخ /بين الأصل وبين الظل /بين العين وبين الكحل /كيف تصير امرأة عن عاشقها /نسخة حب طبق الأصل . فالمرأة عندها تصر على الحب وتخلص لحبيبها فالشاعرة هنا تعكس الصورة دائماً كان الشعراء يصورون المرأة خائنة للعهد لاحب لديها ولكن عند الشاعرة سعاد الصباح المرأة هي التي توفي بحبها حتى لدى - الرجل خائناً لاعهد عنده . تقول: أحبك جداً /وأعرف أن مزاجك /غيم وبرق ورعد/ وأني تزوجت فصل الشتاء /وأعرف أن التقدم صعب /وأن التراجع صعب /وأن بحارك دون ابتداء /ودون انتهاء /أحبك جداً /وأعلم علم اليقين /بأني أؤسس دولة في الهواء . على الرغم من أن الشاعرة كانت تحمل رقة الأنوثة وروعتها إلا أنها كانت مقاومة تحب الوطن وتضحي من أجله فقد جعلت من شعرها سيفاً وبندقية تحارب به من يحاربون البلاد العربية فكل ماأصاب الوطن العربي من فواجع أصابها وكل ما أحزن الأمهات العربيات أحزنها وأثار نقمتها على العدو . تقول: نحن باقون هنا /هذه الأرض من الماء الى الماء لنا / ومن القلب الى القلب لنا /ومن الآه الى الآه لنا /كل دبوس إذا أدمى بلادي هو في قلبي أنا /نحن باقون هنا . ولعل ماأصاب العراق حرك مشاعرها كامرأة عربية يؤلمها أن تشاهد بلداً شقيقاً يتدمر فنسجت قصيدة جميلة بعنوان قصيدة حب الى سيف عراقي تقول: انني امرأة قررت أن تحب العراق /وان تتزوج منه أمام عيون القبيلة /فمنذ الطفولة كنت أكحل عيني بليل العراق /وأترك شعري طويلاً يشبه نخل العراق . فهي تحب البطولة وتؤمن بأنها تريد الزواج بكل مايرمز للبطولة والشجاعة ولكل من يستطيع أن يحرر الأرض والوطن . تقول: مزاجي أن أتزوج سيفاً /وأن اتزوج مليون نخلة /وأن اتزوج مليون دجلة /مزاجي أن أتزوج يوماً /صهيل الخيول الجميلة /فكيف أقيم علاقة حبّ إذا لم تعمد بماء البطولة /وكيف تحب النساء رجالاً بغير رجولة . هي تؤمن أنها عروس لبطل لمن يحمي الأرض ويصون العرض وترغب أن تكون ليلة عرسها إحدى المعارك التي انتصر فيها المسلمون لأن ليلة النصر هي ليلة العرس لكل امرأة مسلمة شريفة تقول: وحيناً أنا كرمة بابلية /وطوراً أنا راية عربية /وليلة عرسي هي القادسية /زواجي جرى تحت ظل السيوف وضوء المشاعل /ومهري كان حصاناً جميلاً وخمس سنابل وماذا تريد النساء من الحب إلا قصيدة شعر ووقفة عز وسيفاً يقاتل وماذا تريد النساء من المجد أكثر من أن يكون بريقاً جميلاً بعيني مقاتل . هكذا كان الشاعر وسعاد الصباح الكلمة الصادقة التي تعبر عن مشاعر أي امرأة في رغبتها أن تنال مساواة مع الرجل وأن تدخل جميع المجالات التي تحلم بها وكذلك كانت صاحبت الكلمة البندقية التي كتبت من خلالها أجمل الشعر الثوري الذي يحلم بالثورة ويبحث عن الحرية .‏

  • #2
    رد: الدكتورة سعاد الصباح شاعرة وكاتبة وناقدة


    يقولون :إن الكتابة إثم عظيم
    فلا تكتبي
    وإن الصلاة أمام الحروف حرام
    فلا تقربي
    وإن مداد القصائد سم فإياك أن
    تشربي وهأنذا شربت كثيرا
    فلم أتسمم بحبر الدواة على
    مكتبي
    * * *
    يقولون : إن الكلام امتياز الرجال
    فلا تنطقي
    وإن الكتابة بحر عميق المياه
    وهأنذا قد سبحت كثيرا وقاومت
    كل البحار ولم أغرق
    يقولون : إني كسرت بشعري
    جدار الفضيلة
    وإن الرجال هم الشعراء
    وأسأل نفسي :
    لماذ يقيمون هذا الجدار الخرافي
    بين الحقول ....وبين الشجر
    وبين الغيوم ...وبين المطر
    ومابين أنثى الغزال
    وأنثى الذكر ؟
    ومن قال :للشعر جنس
    وللنثر جنس
    وللفكر جنس
    ومن قال: إن الطبيعة ترفض
    صوت الطيور الجميلة
    * * *
    يقولون :إني كسرت رخامة قبري
    وهذا صحيح
    وإني ذبحت خفافيش عصري وهذا
    صحيح
    وإني اقتلعت جذور النفاق بشعري
    فإن جرحوني
    فأجمل مافي الوجود ....غزال جريح

    تعليق

    يعمل...
    X