Announcement

Collapse
No announcement yet.

الفنان خزيمة علواني ... عندما أرسم لوحة.. أولد من جديد!!

Collapse
X
 
  • Filter
  • Time
  • Show
Clear All
new posts

  • الفنان خزيمة علواني ... عندما أرسم لوحة.. أولد من جديد!!

    فنان من سورية
    خزيمة علواني
    عندما أرسم لوحة.. أولد من جديد!!

    العدد 3 ... تشكيل
    اختار الفنان علواني منذ البداية إنشاء عالم محوّر عن الواقع، تتحرك فيه أشكال تجمع بين الإنسان والحيوان في شخصية خرافية تعيش وتتحرك في أجواء كافكاوية كابوسية تحركها غرائز بدائية تستخدم العنف للسيطرة والقمع، واستفاد من تخصصه في ديكور المسرح الذي درسه في إيطاليا للظفر بلوحة- فضاء تجري على خشبتها أحداث تكشف العالم الغرائبي الذي يعيش فيه وتزيده غرابة ووحشة وتبرز الجانب المأساوي فيه ويعمل على إشعاله بواسطة أشد المبالغات سوريالية. وقد مرت تجربته بمراحل عديدة وبرز الحصان كأحد أهم الرموز الإنسانية والسياسية عمقاً، الحصان المدمّى الذي وقع تحت ألم السهام المغروزة في جسده من كل جانب دون أن يستسلم والمصمم على التحدي.
    ولكن اشتداد الظلام المخيم على المنطقة حفز على ظهور أشكال أغرب من المخلوقات والأجواء في لوحة علواني وبدأ ظهور الجنس كأداة قمع وسيطرة في صراع بين مسوخ أسطورية جلبت من أبعد نقطة في الجحيم ملأت لوحاته على خلفيات لمدن ومراكب تحترق. كل ذلك في لوحة اختار لها أبعاداً ـ حتى في رسم إطار خاص بها ـ وأحياناً أكثر من إطار في تداخل مسرحي يضيف بعداً منظورياً خادعاً يؤجج الدراما ويجعلنا كمشاهدين في وسط أحداثها.
    يقول علواني:” عندما أقف أمام سطح اللوحة الناصع البياض لأبدأ بتمزيقه بضربات الفرشاة وطعنات السكين أشعر بالرهبة والهول لما يتكشف لي خلف ذلك البياض الناصع العذري.. عندما أبدأ برسم لوحة جديدة أشعر بأنني أولد من جديد وعندما أنتهي منها أشعر بأنني أقرب للموت، وبين بداية اللوحات ونهايتها هناك حياة كاملة أعيشها وهكذا هي حالي مع كل لوحة جديدة”.
Working...
X